طرق تحفيز الطفل على الدراسة

قد يُواجه بعض الآباء والأمهات صعوبة في تحفيز أطفالهم على الدراسة، وغالبًا ما يبحثون عن طُرق لتكوين حافز داخلي لديهم للدراسة، لذا في هذا المقال نُقدم لكم مجموعة من أفضل الطرق للتحفيز الأطفال على الدراسة والتفوق الأكاديمي:

محاولة معرفة الأسباب التي تجعل الطفل غير متحمس للدراسة

يُنصح أولاً بمحاولة فهم الأسباب والحواجز التي تجعل الطفل غير متحمس للدراسة؛ للعمل على التخلّص منها بالطرق الصحيحة، ومن أبرز تلك الأسباب طريقة التعليم في المدرسة الخاصة بالطفل لا تتناسب مع أسلوب التعلّم الخاص به، وكذلك معاناة الطفل من القلق الدراسي أو الخوف من الدراسة والامتحانات.^[١]

تهيئة الطفل وتوفير بيئة دراسية مناسبة له

يشمل ذلك ما يأتي:

التأكد من أنّ الطفل لا يشعر بالجوع قبل البدء بالدراسة

إذا كان الطفل يشعر بالجوع قبل البدء بالدراسة، فقد يكون من الصعب عليه التركيز خلال الدراسة، لذا يُنصح بالتأكد من منحه وجبة طعام خفيفة وصحية قبل البدء بالدراسة، مع تشجيعه على شرب الكثير من الماء.^[١]

اختيار مكان مناسب للدراسة بالنسبة للطفل

قد يُفضل بعض الأطفال الدراسة في غرفة من المنزل بعيدة عن الغُرف الأخرى، أو قد يفضل بعضهم البقاء بجانب باقي أفراد الأسرة، حيث يُنصح بترك المجال للطفل بتجربة الخيارات جميعها، والتعرّف على المكان الأنسب له، والطلب منه الالتزام به بعد ذلك.^[٢]

يجدر الذكر أنّه لا يُنصح بترك الطفل في المساحة الدراسية الخاصة به لفتراتٍ طويلة، ولكن يُفضل البقاء على مقربةٍ منه من وقتٍ إلى آخر دون إزعاجه، وتقديم المساعدة له في حال احتاج إلى ذلك.^[٢]

توفير الهدوء اللازم للطفل وقت الدراسة

بحيث لا يكون هناك ما يُزعج الطفل، أو يُشتت انتباهه، مثل صوت التلفاز أو أصوات أشقائه الآخرين يلعبون حوله، فالأطفال لديهم فترات انتباه قصيرة جدًا، ويُمكن تشتيتهم بسهولة.^[٣]

التأكد من سهولة وصول الطفل للأدوات الدراسية التي قد يحتاجها

مثل أقلام الرصاص، والممحاة، والآلة الحاسبة وغير ذلك من الأدوات المهمة الأخرى؛ حتى لا ينشغل بالبحث عنهم بدلاً من الدراسة.^[١]

تعليم الطفل عن طريق اللعب

يُعد التعلّم عن طريق اللعب من أكثر الطرق المفيدة لتحفيز الطفل على التعلّم، حيث يميل الأطفال دائمًا بشكلٍ تلقائي إلى كل ما هو ممتع، وفيه مرح وحركة، لذا استخدام الألعاب لتعليم الطفل فرصة جيّدة لتنمية مهارته المعرفية، والحركية، وكذلك مهاراته في التواصل مع الآخرين.^[٤]

مكافأة الطفل من حينٍ إلى آخر عند التزامه بالدراسة

تُعتبر المكافآت من أفضل الطرق لتربية الطفل على حُب الدراسة وتطوير العادات الدراسية عنده بشكلٍ عام، خاصًة في المرحلة الابتدائية، فمن خلالها يُمكن تحفيز الطفل على الالتزام بالدراسة وأداء واجباته المدرسية على أكمل وجه، ويجدر الذكر أنّه ليس شرطًا أن تكون هذه المكافآت مادية، بل قد تكون السماح للطفل بالخروج واللعب مع أصدقائه، أو السماح له بمشاهدة التلفاز وما شابه ذلك.^[٢]

تشجيع الطفل على وضع أهداف دراسية صغيرة والعمل على تحقيقها

يزيد ذلك من ثقة الطفل بنفسه ويجعله أكثر تحفيزًا وحماسًا للدراسة وإنجاز المهام المطلوبة منه، على سبيل المثال:^[١]

• إكمال 5 أسئلة تدريبية من الكتاب المدرسي.
• قراءة 5 صفحات من درس القراءة المُقرر.
• مراجعة الملاحظات الخاصة بمادةٍ ما خلال 20 دقيقة.

اتباع أساليب تعليمية منوعة مع الطفل

يُوجد العديد من الطرق والأساليب التعليمة الممتعة للأطفال، فمنها ما هو بصري، أو سمعي، أو لفظي، أو جسدي، أو منطقي (رياضيات) وغير ذلك الكثير، لذا يُنصح بتجربة أساليب منوعة وتحديد الأسلوب الأفضل بالنسبة للطفل، على سبيل المثال، الأطفال البصريون يُفضلون التعلّم من خلال رؤية كيفية عمل الأشياء، بينما الأطفال السمعيون يُفضلون التعلّم من خلال الاستماع للشرح عن الأشياء.^[٤]