ما هي أنواع اللعب عند الأطفال؟

يُعتبر اللعب من أكثر الأمور المُفضلة عند الأطفال، حيث يستمتعون من خلاله، ويُطورون مهاراتهم المعرفيّة، والحركيّة، والاجتماعيّة، كما يتضمن العديد من الأنواع، في هذا المقال أبرزها:

اللعب العشوائي

يُطلق عليه أيضًا اللعب التلقائيّ، ويُلاحظ عادًة عند الأطفال حديثي الولادة من عمر 1-3 أشهر تقريبًا، حيث يقوم الطفل بحركاتٍ عشوائية مثل التلويح بيديه والرّكل بقدميه، ويجدر الذكر أنّه قد لا تبدو هذه الحركات للناظر إلى الطفل على أنّها نوع من أنواع اللعب، إلّا أنّ الطفل يستمتع وينشغل بها كثيرًا، كما أنّها تدعم نموه وتطورّه.^[١]

اللعب الانفرادي

يُعرف أيضًا باللعب المستقل، ويُعتبر من أكثر أنواع اللعب شيوعًا بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 2-3 سنوات، حيث لا يزالون يفتقرون إلى مهارات الاتصال والمشاركة الفعّالة مع الآخرين، ويكون من خلال لعب الطفل بمفرده باستخدام إحدى الألعاب، مثل المكعبات، أو قطع البازل، أو الأزياء التنكريّة.^[٢]

كما يجدر الذكر أنّه قد يُفضِّل بعض الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة والأطفال الأكبر سنًا في الاستمرار باختيار اللعب المستقل حتى بعد تعلّم اللعب بشكلٍ جيد مع الآخرين وتكوين صداقات مختلفة؛ لأنّه يوفر لهم فرصة جيّدة لاستكشاف اهتماماتهم الخاصة والاستمتاع باللعب على طريقتهم.^[٢]

اللعب المتوازي

يُعتبر شائعًا بين الأطفال في عمر 2-3 سنوات أو أكثر، ويُمثل لعب طفلين أو أكثر بجوار بعضهم البعض، ولكن ليس معًا، حيث يستخدمون نفس الألعاب والأدوات، ويقلّدون بعضهم البعض، ويتنافسون فيما بينهم، مثل الرسم أو اللعب بالمكعبات.^[٣]

اللعب التعاوني

يبدأ الأطفال باللعب التعاوني من سن 4-5 سنوات، ويُمثل لعب مجموعة من الأطفال مع بعضهم البعض لتحقيق هدف مشترك، مثل حل لغز معين،^[٢] ويتمّ التعلّم عن طريق اللعب التعاوني مهارات المشاركة والاتصال وفهم الأقران، بالإضافة إلى قيمة التعاون والعمل الجماعي.^[١]

اللعب الحركي

يُعرف أيضًا باللعب النشط، ويتضمن لعب الأطفال من خلال الحركة سواءً في المنزل أو خارجه، مثل القفز أو السباق، كما يشمل أيضًا الأنشطة الرياضية المختلفة، مثل لعب كرة القدم أو شدّ الحبل، ويجدر الذكر أنّ لهذا النوع من أنواع اللعب العديد من الفوائد، أهمها ما يأتي:^[١]

• بناء شخصية الأطفال ومساعدتهم على ضبط مهاراتهم الحركية وتطويرها.
• تحسين القدرة التنافسية الصحيّة بين الأطفال.
• تعزيز القدرة على التحمّل والصحة البدنية للأطفال.

اللعب التنافسي

يتمثل بنشاط معين مُنظم يتبع فيه الأطفال قواعد معينة لتحقيق الفوز، ويُعتبر شائعًا في الأنشطة الرياضية، ويجدر الذكر أنّ له العديد من الفوائد، أهمها تقوية شخصية الطفل وتعزيز مهارات التناوب، واتباع القواعد، والتعامل مع الفشل عنده.^[٣]

اللعب الرقمي

يشمل اللعب الرقمي ألعاب الفيديو أو الألعاب التعليمية على الأجهزة المحمولة، ويُعتبر من أنواع اللعب المُفيدة من الناحية المعرفية بشكلٍ كبير في حال تمّ تطبيقه واستخدامه بشكلٍ صحيح، ولكنّه من ناحيةٍ أخرى قد يحد من النشاط البدني عند الأطفال، لذا يجب أن يكون باعتدال وتحت إشراف الوالدين.^[٤]