يمر الطفل بتغيرات سلوكية وجسدية خلال مرحلة نموه تسمى بالمعالم التنموية، وتختلف هذه المعالم حسب كل فئة عمرية، وهي علامات تظهر في نمو الجسد أو تطور السلوك بمرور الوقت، وتشكل اللبنة الأساسية للنمو والشخصية، وتشمل هذه المعالم بعض أنواع السلوك كالإدراك، والتفاعل الاجتماعي، إلى جانب المهارات الحركية، وفي هذا المقال سنستعرض مراحل نمو شخصية الطفل، إلى جانب العوامل التي تؤثر على نمو شخصيته، مع بعض النصائح التي تساعد في تحسين شخصية الطفل.[١]


ما هي مراحل نمو شخصية الطفل؟

لا يقتصر نمو الطفل على التغيرات الجسدية فقط، بل يشمل أيضًا بعض التغيُرات في المشاعر والشخصية والسلوك والتفكير والكلام لدى الأطفال، وفيما يلي نستعرض مراحل نمو شخصية الطفل حسب الفئة العمرية:[١][٢][٢]


1. الطفل في عمر شهرين

في عمر الشهرين، يتبسم الطفل ويتفاعل مع كل شيء من حوله، كما يمكنه تحديد نبرة الصوت، وإن المعالم الشائعة التي تظهر على الطفل من الناحية الجسدية في هذا العمر تشمل تحريك الذراعين والتفاعل مع الضوضاء، كما يبدأ الطفل بتعلم بعض الأشياء؛ كالتعبير عن الجوع والألم من خلال البكاء، إلى جانب النوم لفترات طويلة، ومراقبة الأشياء في أثناء تحركها، ولتشجيع نمو الطفل وبناء شخصيته خلال هذه المرحلة، من الممكن التبسم والتحدث إليه، وتحريك الأشياء أمامه، وتعريضه لأصوات مختلفة.


2. الطفل في عمر أربعة أشهر

يحب الأطفال في هذا العمر تقليد الأصوات التي يسمعونها، كما أن صرخات طفلك ستكون مختلفة؛ لأنها تعبر عن أشياء مختلفة؛ كالجوع أو الإحباط أو عدم الراحة أو الشعور بالتعب، وإن المعالم الشائعة التي تظهر على الطفل من الناحية الجسدية في هذا العمر تشمل رفع اليدين، والضغط على الساقين، والقدرة على التقلب، ومن الممكن في هذه المرحلة مساعدة الطفل على الجلوس وإعطاؤه بعض الألعاب والتحدث معه.


3. الطفل في عمر ستة أشهر

سيبدأ الطفل بالتعرف على الوجوه المألوفة، والوصول إلى الألعاب والتعامل معها، وسيبدأ بالزحف، كما يحب الطفل في هذه المرحلة النظر إلى المرآة، وسيبدأ بتمرير الأشياء من يد إلى أخرى، وسيتمكن من إصدار أصوات للتعبير عن المشاعر، كما أنه يستجيب لاسمه عند مناداته.


4. الطفل في عمر تسعة أشهر

في هذا العمر يكون طفلك أكثر قدرة على الحركة، كما يظهر عنده حب الاستكشاف، وإن الأطفال في هذا العمر يمكنهم الوقوف والإمساك بالأشياء، بالإضافة إلى استخدام إيماءات للتواصل ومعرفة المقصد من الكلمات، ومن الجيد في هذه المرحلة تشجيع الطفل على تقليد الكلمات والأصوات، وإعطاء الطفل الأطعمة التي تؤكل بالأصابع لتعزيز استخدام اليدين.


5. الطفل في عمر السنة

يبدأ الطفل في عمر السنة باستخدام الكلمات، ويكون قادرًا على الوقوف بمفرده، وقد يشعر بالخجل من الغرباء، ولتشجيع طفلك على النمو واكتساب المهارات الجيدة، من الممكن التحدث إليه وتخصيص وقت للعب معه.


6. الطفل في عمر سنة ونصف

يبدأ الطفل بفرض شخصيته والتعرف على الأغراض المستخدمة في المنزل مثل الكوب أو الملعقة، وقد يصاب بنوبات من الغضب عندما لا يستطيع التعبير عن مشاعره، كما يُبدي في هذه المرحلة الاهتمام بالأطفال الآخرين، ويستطيع المشي بسرعة، وتكوين جمل واضحة عند الحديث.


7. الطفل في عمر سنتين

طفلك الآن لديه مفردات ويحاول حفظ كلمات جديدة، كما يمكنه التمييز بين الألوان والأشكال، وقد يُظهر اهتمامًا بالتدريب على استخدام المرحاض، ويحب الاستماع للقصص القصيرة، لذلك يمكنك قراءة قصة له وتعليمه كلمات جديدة، فستساعده هذه الأشياء على بناء شخصيته.


8. الطفل في عمر ثلاث سنوات

يصبح الطفل في هذا العمر كثير الحركة، ويبدأ بطرح الأسئلة كثيرًا والاستمتاع باللعب مع الآخرين، ويستطيع ارتداء ملابسه بنفسه، واستخدام المرحاض، كما يبدأ عند الشعور بالخوف تجاه الأشياء كالظلام مثلًا، ولبناء شخصية الطفل في هذه المرحلة من الممكن أن تجعله يساعدك في الأعمال المنزلية البسيطة، والتركيز عى اللعب بدلًا من مشاهدة التلفاز.


9. الطفل في عمر أربع سنوات

يبدأ الطفل في هذا العمر بفعل أشياء جديدة، ويصبح أكثر تفاعلًا مع الأطفال في محيطه ويحب اللعب معهم، ويبدأ في هذه المرحلة معرفة بعض القواعد الأساسية المتعلقة باللغة؛ كالتفريق بين المذكر والمؤنث بشكل صحيح، إلى جانب معرفته بالألوان والأرقام وسرد القصص بشكل بسيط.


10. الطفل في عمر خمس سنوات

في هذه المرحلة يميز الطفل بين الأشياء الحقيقية والخيالية، ويتحدث بوضوح تام، وبإمكانه سرد قصة باستخدام جمل كاملة، كما يميل إلى الرقص والغناء والتمثيل، ويستطيع رسم تفاصيل أكثر وضوحًا، إذ يمكنه رسم شخص مع ستة أعضاء من جسمه على الأقل، ومن الممكن أن يعتمد على نفسه في تناول الطعام واستخدام شوكة وملعقة أيضًا، أما من الناحية البدنية فبإمكانه التسلق والقفز بسهولة.


11. الطفل في عمر ست سنوات

يتميز الطفل في هذا السن بالوعي والقدرة على ضبط النفس، ويميل إلى الأنشطة والفعاليات المنظمة أكثر، وفي هذا السن يزداد لديه عدد المفردات التي يتحدث بها، إلى جانب التقدم بمهارات القراءة الذاتية، ويصبح قادرًا على التمييز بن الأعداد الفردية والزوجية وغيرها، أما على الصعيد البدني، فتكون لديه قدرة على الجري والقفز والدحرجة ورفع بعض الأشياء.


12. الطفل في عمر سبع سنوات

يستمتع الطفل في هذا العمر بوجود الأصدقاء وتكوين الصداقات، ويبدأ بالتعامل مع الأشياء بصورة واقعية بناءً على تجاربه الشخصية، وتتطور لديه القراءة تطورًا ملحوظًا، مع السرعة والدقة في التعبير، إلى جانب تمكنه من إجراء العمليات الحسابية بشكل متطور، ومن الناحية البدينة يبدأ بالجمع بين المهارات المكتسبة لديه، كالجري لركل الكرة، أو التدحرج بعد القفز مباشرة.


ما هي العوامل التي تؤثر على نمو الطفل وتطوير شخصيته؟

تعتمد كيفية نمو الأطفال وتطورهم على عوامل بيئية داخلية وخارجية تساهم في صقل شخصية الطفل، وفيما يلي بعض العوامل التي تؤثر على نمو الأطفال وبناء شخصياتهم:[٣][٤]


1. الوراثة

تلعب الجينات دور الناقل للصفات الجسدية، إذ إنها تنقلها من الآباء إلى الأبناء، ومن أهم تلك الصفات الجسدية المنقولة؛ الطول وبنية الجسم والوزن ولون العين وملمس الشعر، إلى جانب الذكاء والقدرات، ويمكن أيضًا أن يساهم العامل الوراثي بنقل الأمراض مثل القلب والسكري والسمنة وما إلى ذلك، وهذا يؤثر على نمو الطفل وتطوره تأثيرًا سلبيًّا، ومع ذلك يمكن للعوامل البيئية والتنشئة السليمة أن تُبرز أفضل الصفات المكتسبة من خلال الوراثة.


2. البيئة

تلعب البيئة دورًا هامًّا في نمو الأطفال وتكوين شخصايتهم، كالبيئة المادية والظروف الجغرافية المحيطة بالطفل، إلى جانب البيئة الاجتماعية والعلاقة مع الأسرة، فالطفل الذي ينشأ في عائلة ذات وضع مادي جيد تكون لديه شخصية أفضل من الطفل الذي عانى من الحرمان، كما أن بيئة المدرسة والمنزل تلعبان دورًا هامًّا في صقل شخصية الطفل من الناحية الاجتماعية، وبناء شخصية قوية، تمكنه مستقبلًا من التفوق على كافة الأصعدة.


3. الهرمونات

تؤثر الهرمونات تأثيرًا كبيرًا على الطفل من الناحية الجسدية والسلوكية، إذ إن أي خلل في عمل الغدد المسؤولة عن الهرمونات يؤدي إلى حدوث مشكلات في النمو، بالإضافة إلى المشكلات السلوكية والأمراض الأخرى.


4. التغذية

سوء التغذية يعد واحدًا من أهم الأسباب التي تنعكس سلبًا على تطور الأطفال ونموهم، كما أن الإفراط في تناول الطعام يؤدي إلى السمنة التي تسبب مشكلات صحية على المدى الطويل، كأمراض السكري والقلب، ولتوفير التغذية الجيدة للطفل ينصح باتباع نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات والمعادن والبروتينات والكربوهيدرات والدهون، وهذه العناصر كلها ضرورية لنمو المخ والجسم.


5. العائلة

يحتاج الطفل إلى الرعاية والحب حتى ينمو بشكل صحي، وللعائلة التأثير الأكبر في تنشئة الطفل وبناء شخصيته وتحديد الطرق التي يتطور بها، سواء من الناحية النفسية أم الاجتماعية، فالطفل يتبع والديه، وهذه هي نقطة البداية لتنمية شخصية الإنسان، خاصة في السنوات الخمس الأولى من حياته، فعندما يكون الطفل محاطًا بعائلة تهتم بأساليب تطويره وتنشئته من خلال القراءة واللعب والنقاش، تكون شخصيته أفضل من الطفل الذي ترعرع وسط عائلة لم تهتم بتطوير مهاراته، إذ غالبًا ما تكون مهاراته الاجتماعية ضعيفة.


6. الموقع الجغرافي

يلعب المكان الذي يعيش فيه الطفل دورًا كبيرًا في نموه وتطوره، فالطفل الذي يعيش في مكان يضم حدائق ومكتبات ومراكز للأنشطة الجماعية والرياضية، يستطيع تنمية مهاراته وسلوكه ومواهبه، على عكس الطفل الذي يعيش في مكان يفتقر إلى هذه الأماكن.


7. الوضع المادي

يحدد الوضع الاقتصادي للأسرة نوعية الفرص التي سيحظى بها الطفل، على سبيل المثال إن العائلات الميسورة يستطيع أطفالها الالتحاق بمدارس ذات جودة عالية بالتعليم، إلى جانب مقدرتهم على توفير تعليم إضافي عند الحاجة، بينما لا يستطيع أطفال الأسر الفقيرة الحصول على تعليم جيد مع احتمالية أن يكون الآباء غائبين لفترات طويلة بسبب العمل، ما يؤثر سلبًا على نموهم وشخصياتهم.


8. العوامل النفسية

لهذه العوامل دور في ردود أفعالنا تجاه العديد من الأشياء، وبالتالي لها تأثير على مزاجنا ونمونا واتجاهنا، فعند تعرض الأطفال للعنف والإساءة والإهمال والفقر، سيظهر ذلك عليهم على هيئة اضطرابات نفسية مستقبلًا.


9. البيئة المدرسية والتعلم

للمدرسة دور كبير في تشكيل شخصية الطفل، إذ إن الطفل يقضي جزءًا كبيرًا من حياته داخل الفصل الدراسي، وفي هذه المرحلة يتعرف الطفل على قدراته ومهاراته الخفية، كما أن هذه المرحلة مهمة جدًّا لبناء شخصية الطفل وتعزيز مهاراته المعرفية.


10. البيئة الثقافية

إن القيم الثقافية والعادات والتقاليد واللغة تترك أثرًا وانطباعًا لدى الطفل، وهي تنعكس على شخصيته لاحقًا.


11. المهارات الاجتماعية

تساعد المهارات الاجتماعية والعاطفية الأطفال على إنجاز المهام الصعبة، والتكيف بسهولة مع الظروف، والتصرف بفعالية في الحالات الطارئة، وإن الأطفال الذين يعانون ضعفًا بالمهارات الاجتماعية يكونون أكثر عرضةً للاكتئاب والعزلة الاجتماعية مقارنةً بغيرهم.


نصائح للآباء والأمهات تساعد على تحسين شخصية أطفالهم

يؤثر الوالدان عادةً على تنمية الشخصية في مرحلة الطفولة من خلال الطريقة التي يعاملون بها الطفل، وفيما يلي عرض لبعض النصائح التي تساعد الآباء والأمهات على تطوير شخصية أطفالهم:[٤][٥][٦]

  1. ركز على الإيجابيات: إذ يجب عليك أن تفكر دائمًا بشكل إيجابي، وتعلم أطفالك التفكير بالأشياء الإيجابية؛ لأن هذا يزيد من فرص تطوير المهارات والقدرات، بعكس السلبية التي تسبب التقاعس وعدم الرغبة بحل أي مشكلة أو معالجة أي أمر.
  2. كن مستمعًا جيدًا: يجب عليك الاستماع إلى طفلك، ومن الجدير بالذكر هنا أن الأطفال في سن ما قبل المدرسة والأطفال الصغار في السن يميلون إلى التعبير عن أنفسهم عن طريق الحديث، خاصة إذا كانت مهاراتهم اللغوية متطورة، لذلك يجب أن تستمع إلى قصص طفلك، فهذا سيعطيه إحساسًا بالأهمية، ويعزز ثقته بنفسه، وسيجعله مستمعًا جيدًا في المستقبل.
  3. ابتعد عن المقارنات: اسمح لطفلك أن يعبر عن نفسه، واحذر من مقارنته بأحد حتى لو كنت تقارنه بشخص جيد؛ إذ إن المقارنة ترسخ انطباعًا لدى الطفل بأنه سيئ، ويبدأ حينها بتقليد الآخرين، ومن الضروري أن يدرك الأهل أن احترام اختلاف الطفل عن غيره هو اللبنة الأساسية لبناء شخصيته وتطوير ثقته بنفسه وإظهار أفضل ما عنده.
  4. امنحه الاهتمام: انتبه جيدًا لأنشطة طفلك واهتماماته، وتتبع الأشياء الجديدة التي يتعلمها، وإذا كان طفلك يحتاج إلى المزيد من الاهتمام امنحه الوقت الكافي لذلك.
  5. شجعه على تجربة أشياء جديدة: إن تعلم شيء جديد سينعكس على شخصية الطفل بشكل إيجابي، مثل ممارسة رياضة جديدة أو تعلم العزف على آلة موسيقية، لذلك ينصح الآباء بدعم أبنائهم وتوجيههم نحو اختيار مهارة قد يفضلون تعلمها بما يتناسب مع إمكانياتهم.
  6. كن قدوة لطفلك: إن إظهار القيم والممارسات الإيجابية للطفل أمر في غاية الأهمية، إذ إن الأطفال يقلدون سلوك آبائهم، ومن ضمن السلوكات التي يكتسبها الأطفال من آبائهم؛ إلقاء التحية على صاحب المتجر، وإمساك الباب للآخرين، وشكر موظف المطعم.
  7. حدد وقتًا لاستخدام الشاشات ومشاهدتها: أظهرت الدراسات أن قضاء وقت طويل أمام الشاشات ينعكس سلبًا على التطور الفكري والاجتماعي للطفل، لذلك يجب تخصيص وقت قصير ومحدد للجلوس أمام الشاشات، ودمج الطفل في مجموعة من الأنشطة الإيجابية كاللعب في الهواء الطلق، إذ يساعد اللعب على التطور الجسدي والعاطفي لدى الأطفال، إلى جانب تنمية الجانب الاجتماعي.
  8. شجعه على اتخاذ القرارت: إن إعطاء الطفل فرصة لاتخاذ قرارات بسيطة مثل تحديد كتاب معين للقراءة قبل النوم، يساعد في تهيئة الطفل على اتخاذ قرارات أكثر صعوبة لاحقًا، كما يزيد من ثقته بنفسه.
  9. علم طفلك التعرف على ذاته: إن مساعدة طفلك على الاعتراف بنقاط قوته وضعفه واكتشافها، يُمكّنه من اتخاذ قرارات بما يتناسب مع شخصيته.
  10. اجعل طفلك يعتمد على نفسه: من الضروري على الآباء تعليم أطفالهم المهارات الأساسية التي يحتاجونها في حياتهم اليومية؛ مثل تنظيف الأسنان أو ربط الحذاء أو استخدام المناديل لتنظيف الأنف، وغيرها من المهارات التي تختلف باختلاف الفئة العمرية، إذ إن تعليم الطفل المهارات التي تلزمه تجعل منه إنسانًا مستقلًا، وهذا ما ينمي لديه الشعور بالمسؤولية.
  11. تجنب العنف: إن التعنيف الجسدي للطفل أو الصراخ عليه بسبب أخطائه سيزيد الأمور سوءًا بالنسبة لك ولطفلك، على العكس من شرح العواقب المترتبة على ارتكاب الأخطاء، والذي يعد وسيلة فعالة لإحداث التغيير المنشود في أذهانهم.
  12. تجنب الانتقاد واللوم: عادةً ما يرفع الآباء سقف توقعاتهم فيما يتعلق بتفوق أطفالهم في كل شيء، وعندما لا يحدث ما يتوقعونه فإنهم يصابون بخيبة أمل، ولتجنب ذلك يجب على الآباء إدراك أن كل طفل يتمتع بقدرات مختلفة، وبدلًا من انتقاد الطفل يجب تحديد نقاط الضعف لديه والعمل على تحسينها دون التقليل من شأنه.


المراجع

  1. ^ أ ب "Developmental Milestones", Children's Hospital of Philadelphia, Retrieved 2021. Edited.
  2. ^ أ ب "YOUR CHILED MILESTONES", Wyeth Nutrition, Retrieved 2021. Edited.
  3. "16 Essential Factors Affecting Personality Development", Bank of Info, Retrieved 2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Persanoality Development", nimra shehzadi, 2017, Retrieved 2021. Edited.
  5. Dr. Rashmi Prakash (2019), "10 Tips On Personality Development For Kids", firsty parenting, Retrieved 2021.
  6. "EARLY CHILDHOOD EDUCATION BLOG AND NEWS", WHITELODGE, 2020, Retrieved 2021.