كيف أفهم شخصية طفلي؟

يرغب الآباء والأمهات غالبًا بفهم شخصية أطفالهم بشكلٍ جيّد؛ لمعرفة الطريقة الأفضل للتعامل معهم ومساعدتهم على تنمية قدراتهم وإمكانياتهم بناءً على شخصيتهم، لذا في هذا المقال نُقدم لكم أفضل الطرق التي يُمكن للوالدين فهم شخصية أطفالهم من خلالها:

التعرّف على أنواع شخصيات الأطفال بشكلٍ عام

يُمكن فهم شخصية الطفل أكثر والتعامل معه بطريقةٍ أفضل من خلال التعرّف على أبرز أنواع الشخصية عند الأطفال بشكلٍ عام، وتحديد شخصية الطفل بناءً على ذلك، حيث يُوجد 5 أنواع أساسية كالآتي:^[١]

• الطفل الحساس: تتميّز شخصية الطفل الحساس بكونه عاطفيًا ودائم القلق على من حوله، وغالبًا ما يتأثر سريعًا بمشاعره، كما أنّه هادئ لا يُبادر بالحديث من تلقاء نفسه في معظم الأحيان.
• الطفل المُفكر: يتميّز بكونه منطقيًا، ويُفكر بطريقةٍ ناضجة أكبر من عمره، كما أنّه واثق من نفسه يُحب الاستقلالية والتنظيم، وفي بعض الحالات يُلاحظ عليه سعيه لتحقيق الكمال.
• الطفل الشغوف: يتميّز بكونه يُصمم دائمًا على ما يُريده ويُلح بطلبه بشكلٍ كبير، كما أنّ لديه إرادة وشغفاً كبيراً لإنجاز الأمور المختلفة، ويجدر الذكر أنّه يُساء فهمه في بعض الأحيان، حيث يُعتقَد أنّه عنيد أو مُتحدٍ.
• الطفل المتفائل: يتميّز بكونه دائم التفاؤل والاندفاع والحيوية، كما أنّه اجتماعي ومَرِح، وكذلك فضولي ومُنفتح بشكلٍ عام، مُحِب للخيال وخوض المغامرات، ويجدر الذكر أنّه غالبًا ما يشعر بالملل بسرعة عند عدم وجود شيء مُسلٍ بالنسبة له.^[٢]

مراقبة ردود فعل الطفل اتجاه المواقف المختلفة

تُعبّر ردود فعل الطفل عن شخصيته، حيث قد يتفاعل عدد من الأطفال مع نفس الموقف بطريقةٍ مختلفة، ومن المواقف التي يُمكن مراقبة ردود فعل الطفل فيها وفهم شخصيته بناءً عليها ما يأتي:^[٣]

• رد فعل الطفل وتفاعله مع المؤثرات المحيطة المختلفة وطريقته في التعبير عن مشاعره، على سبيل المثال، قد نجد بعض الأطفال يُعبّرون عن سعادتهم بالصراخ والضحك، بينما قد يُعبّر أطفال آخرون عن سعادتهم فقط من خلال تعبيرات بسيطة تظهر على وجوههم.
• رد فعل الطفل عند الاستجابة لتغييرٍ ما، حيث يتعامل الأطفال المرنيين مع التغيّرات الطفيفة في روتينهم اليومي مثلاً بسهولة ودون مشاكل، بينما قد يكون رد فعل أطفال آخرين سلبياً من خلال الدخول في نوبات غضب والشعور بعدم الراحة وما شابه ذلك.
• رد فعل الطفل عن مقابلة أشخاصٍ جُدد، حيث قد يتصرف ويتفاعل بعض الأطفال بطريقةٍ طبيعية، بينما قد يشعر بعضهم بالخجل، ويتجنبون التحدّث أو التواصل البصري المباشر.

التعرّف على اهتمامات الطفل وميوله

يُمكن من خلال التعرّف على ميول الطفل الطبيعية واهتماماته فهم شخصيته، وطريقة تفكيره، وإمكانياته بشكلٍ جيّد، فلكل طفل اهتمامات معينة تختلف عن اهتمامات غيره من الأطفال، فبعضهم يميل للإبداع والابتكار من خلال امتلاك مهارة الرسم، وبعضهم يميل إلى الحركة والنشاط، من خلال الاهتمام برياضةٍ معينة وما إلى ذلك.^[٤]