كيف تكون نوبات الغضب عند الأطفال؟

تتمثل نوبة الغضب عند الأطفال بإظهار سلوك حاد من خلال البكاء، والصراخ، والشعور بالضيق الشديد، كما يُمكن أن يُصاحبها رمي الأشياء على الأرض، أو حتى رمي أنفسهم على الأرض والتحرك بطريقةٍ عنيفة وغريبة، وتجدر الإشارة إلى أنّ نوبات الغضب هذه يُمكن أن تستمر لمدة طويلة قد تصل إلى 30 دقيقة.[١]


أسباب نوبات الغضب عند الأطفال

تُعتبر نوبات الغضب شائعة عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 1-3 سنوات، وذلك لأنّهم لا يزالون في مرحلة مبكرة من التطور الاجتماعي، والعاطفي، واللغوي، ولا يُمكنهم دائمًا إيصال احتياجاتهم ومشاعرهم للآخرين، وبالتالي شعورهم بالإحباط، فيلجأون إلى الطريقة الأمثل بالنسبة لديهم وهي نوبات الغضب، للتعبير عن مشاعرهم، ولفت انتباه الآخرين، ومحاولة فهم أو تغيير ما يحدث من حولهم.[٢]


كما يُمكن أن يعاني الأطفال الأكبر سنًا أيضًا من نوبات الغضب، وذلك غالبًا لأنّهم لم يتعلموا الطريقة الأمثل للتعبير عن المشاعر وكيفية التعامل معها،[٢] وتجدر الإشارة إلى أنّه يوجد بعض الأسباب العامّة الأخرى قدد تتسبب بدخول الطفل في نوبة غضب، تشمل ما يأتي:[٣]

  • الشعور بالإجهاد والتعب: فعندما يشعر الأطفال بالتعب، فإنهم يجدون صعوبة كبيرة في التعامل معه، لذا قد يدخلون في نوبة غضب، ويتصرفون يإنفعال، ويرفضون الانخراط في أيّة نشاط.
  • الشعور بالجوع: في بعض الأحيان، قد يكون سبب نوبة غضب الطفل الجوع فقط، وبعد إطعامه تنتهي دون أيّة مشاكل.
  • الشعور بعدم الارتياح: فمثلاً في حال وجود ضوضاء كثيرة وإضاءة ساطعة جدًا حول الطفل الحساس خاصًة، يُمكن أن يزيد ذلك من شعوره بعدم الارتياح والانزعاج، وبالتالي الدخول في نوبة غضب.
  • التعرّض لموقف لا يُمكن للطفل التعامل معه: على سبيل المثال، قد يواجه الطفل صعوبة في التعامل مع طفلٍ آخر أخذ منه لعبته أو غير ذلك، مما يؤدي إلى الشعور بالضيق الشديد والدخول في نوبة غضب.[٢]


حلول لمنع نوبات الغضب عند الأطفال

أهمها ما يأتي:[٤]

  • الاهتمام بالطفل

تُعزز التربية الإيجابية والاهتمام الإيجابي بالطفل ثقته بنفسه وبالآخرين، لذا يُفضل إشعار الطفل بالدفء، والاهتمام، والأمان قدر الإمكان، مع الثناء عليه ومدحه ودعم أي سلوك إيجابي يقوم به، مثل القول له: "شكرًا لك على مشاركة لعبتك مع أختك".

  • منح الطفل فرصة الاختيار

يُنصح بإعطاء الطفل فرصة لاتخاذ القرار واختيار ما يُفضله بالأمور البسيطة، مثل القول له: "هل تريد عصير برتقال أم عصير تفاح؟"، مع تجنب صيغة الأمر أثناء مخاطبته، حيث يُعزز ذلك شعوره بالاستقلالية والاستقرار.

  • إبعاد الطفل عن مُحفزات الغضب

على سبيل المثال، في حال كان سبب نوبة غضب الطفل التواجد في مكان لا يُفضله، يُنصح حيناها بتجنب أخذه إلى ذلك المكان، ومساعدته على كسر حاجز الخوف تدريجيًا.

  • دمج الطفل بنشاطات مختلفة

يُساعد دمج الطفل بأنشطة مختلفة وملء وقته على تشتيت تركيزه على مُسببات الغضب عنده، وبالتالي الحد منها بشكلٍ كبير، على سبيل المثال، إذا كان طفلك يقفز على الأريكة، فاطلب منه أن يأتي لمساعدتك في ترتيب المنزل، مع الثناء عليه وتعزيز سلوكه الإيجابي، وذلك بدلاً من جعله يبدأ في نوبة غضب أو يرفض النزول من على الأريكة.


يجدر الذكر أنّه في حال لاحظ الوالدين أنّ نوبات الغضب عند طفلهم غير طبيعية، ولم يتم التحسّن عند تجربة الحلول المذكورة في الأعلى، فيُنصح حينها باستشارة طبيب أطفال مختص، لتشخيص حالة الطفل بشكلٍ دقيق، والحصول على الحلول المناسبة لحالته، حيث يُمكن أن تكون نوبة الغضب بسبب معاناة الطفل من بعض الإضرابات، مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، أو التوحد، أو الاكتئاب والقلق.[٥]

المراجع

  1. Marcy Willard (13/12/2021), "Tantrums: Causes, What to Do, Help, and Resources", cadey.co, Retrieved 29/12/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Tantrums: why they happen and how to respond", raisingchildren.net.au, Retrieved 29/12/2022. Edited.
  3. Toketemu Ohwovoriole (28/4/2022), "9 Reasons Your Toddler Might Be Having A Tantrum", verywellfamily.com, Retrieved 29/12/2022. Edited.
  4. "Temper Tantrums", kidshealth.org, Retrieved 29/12/2022. Edited.
  5. Caroline Miller, "Why Do Kids Have Tantrums and Meltdowns?", childmind.org, Retrieved 29/12/2022. Edited.