ما هو نظام المنتسوري في تعليم الأطفال؟

يُعتبر نظام المونتيسوري التعليمي (Montessori Education) أحد الطرق التعليمية المُتبعة في تعليم الأطفال، وتعتمد على النشاط الموجه ذاتيًا، والتعلّم العملي، واللعب التعاوني، بحيث يتم تطوير مهارات الأطفال وتمكينهم من اتخاذ القرارات، والبحث عن المعلومات التي تخص الأشياء المحيطة بهم واستكشافها، وتعزيز إمكانياتهم وقدراتهم، والتعلّم من خلال تجربتهم الخاصة وبالسرعة التي تناسبهم.[١]


تجدر الإشارة أيضًا إلى أنّ الفصول الدراسية التي تعتمد على نظام المونتيسوري تكون عبارة عن عِدة زوايا متقنة الصنع مصممة لتلبية احتياجات الأطفال في فئة عمرية محددة، وعادًة ما تشمل الأطفال من سن الولادة وحتى 12 عامًا، حيث تتضمن كل زاوية من الفصل مادة معينة من شأنها تطوير جانب محدد عند الطفل وتعزيزه، مثل اللغة، أو الرياضيات، أو العلوم حسب العمر.[٢]


أهمية نظام المنتسوري في تعليم الأطفال حسب الفئة العمرية

يشمل ما يأتي:[٢]

  • من سن الولادة إلى 3 سنوات
  • توفير بيئة آمنة وجذابة للأطفال.
  • تعزيز الثقة في أنفسهم، وفي العالم المحيط بهم.
  • تطوير الثقة في قدراتهم وإمكانيّاتهم.
  • تطوير التنسيق الحركي بشكلٍ عام لديهم، والمهارات الحركية الدقيقة، والمهارات اللغوية.
  • اكتساب المهارات اللازمة لإنجاز بعض المهام اليومية المختلفة بشكلٍ مستقل.
  • من سن 3 إلى 6 سنوات
  • تعزيز نمو الاستقلال الوظيفي والمثابرة لإنجاز المهام والتنظيم الذاتي.
  • تعزيز التنمية الاجتماعية من خلال التواصل الفعّال والواضح مع الآخرين.
  • صقل الإدراك الحسي وتنمية مهارات القراءة، والكتابة، والفهم الرياضي.
  • دعم مهارة الاستكشاف الخيالي الذي يُساعد على التعبير عن الذات بثقة وإبداع.
  • من سن 6 إلى 12 عامًا
  • دعم مهارات الاستكشاف الفكري التعاوني الذي يتم فيه دعم اهتمامات الطفل وتوجيهها.
  • تقوية شخصية الطفل وتنمية الثقة بالنفس، والخيال، والاستقلال الفكري، والكفاءة الذاتية.
  • تعزيز فهم دور الطفل في مجتمعه، وفي العالم المحيط به.


إيجابيات تطبيق نظام المنتسوري في تعليم الأطفال بشكلٍ عام

تتضمن ما يأتي:[٣]

  • التركيز على التعلّم المستقل والعملي

تتميّز الفصول الدراسية في نظام المونتيسوري بوجود مساحات كبيرة وتوفير أدوات تعليمية مختلفة تهدف إلى تعزيز الاعتماد على النفس عند الأطفال، بالإضافة إلى تمكينهم من التعلّم المستقل من خلال الاستخدام العملي للأشياء الملموسة في الفصل والمصممة لأهداف تعليمية محددة، كما يُعزز ذلك مهارات التفكير المستقل والثقة بالنفس.

  • تعزيز مهارات التفاعل الاجتماعي

يُمكن أن يضم فصل المونتيسوري الدراسي الواحد أطفالاً من مختلف الأعمار، وليس فقط من نفس العمر، مما يُساعد على خلق بيئة مناسبة للتعارف والتعاون، وتعزيز النمو والمهارات الاجتماعية المختلفة بطريقةٍ قد لا تحدث في الفصول التي تضم أطفالاً من نفس العمر فقط.

  • تعزيز حُبّ التعلّم والاستكشاف

يتميّز الأطفال الذين يتلقون تعليمًا وفقًا لنظام المونتيسوري بكونهم فضوليين، ويرون أنّ التعلّم عملية ممتعة بدلاً من النظر إليها على أنّها عبء، كما يكون لديهم رغبة وقدرة على التواصل مع مجموعة متنوعة من الأشخاص وتقبّل الأفكار المختلفة.


سلبيات تطبيق نظام المنتسوري في تعليم الأطفال بشكلٍ عام

تتضمن ما يأتي:[١]

  • التكلفة المرتفعة

يَصعُب على مدارس المونتيسوري إبقاء تكاليفها منخفضة، حيث يحتاج تطبيق النظام إلى شراء العديد من الأدوات والمواد التعليمية المخصصة له، وغالبًا ما تكون باهظة الثمن، بالإضافة إلى أنّه يتطلب معلمين متخصصين لتدريس الأطفال.

  • قد يكون النظام فضفاضًا للغاية عند تطبيقه بشكلٍ خاطئ

يعتمد نظام المونتيسوري على توجيه ومتابعة الطفل، وليس تركه يفعل ما يشاء، ولكن في بعض الفصول الدراسية يتم تطبيق هذا النظام بطريقةٍ خاطئة، مما ينعكس سلبًا على الطفل، وتكون البئية التعليمية بالنسبة له فضفاضة للغاية وغير موجهة أو مفيدة.

المراجع

  1. ^ أ ب "What is the Montessori Method of Teaching?", uniapply.com, Retrieved 11/12/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Montessori Education", montessori-nw.org, Retrieved 11/12/2022. Edited.
  3. Hannah Meinke (11/4/2019), "Exploring the Pros and Cons of Montessori Education", rasmussen.edu, Retrieved 11/12/2022. Edited.