يبكي الأطفال في المدرسة لأسباب مختلفة، وقد يكون بكاء الطفل ليس ردة فعل على حصول شيء ما، بل محاولة من الطفل للحصول على ردة فعل من الوالدين مثل؛ الانتباه، التعاطف، وغيرهما،[١] وفي هذا المقال سنتناول الحديث عن كيفية التعامل مع الطفل الذي يبكي في المدرسة.


أولاً: معرفة سبب بكاء الطفل

يجب على الوالدين والمدرّسين في المدرسة معرفة أسباب بكاء الطفل، فقد يكون هناك أسباب منطقية ومبرّرة لبكاء الطفل، وبالتالي إزالة هذه الأسباب أو تخفيفها، كما لا بُدّ من مناقشة الطفل وحواره عن هذه الأسباب، وبالتالي يشعر الطفل باحتوائه من قبل والديه أو مدرسيه، ومساعدته في حلّ المشاكل التي يواجهها، كما يغلب على الأطفال البكاء في المدرسة؛ بسبب الخوف وعدم الأمان، وأنّ الحديث مع الطفل والنقا معه يشعره بالأمان والثقة الأمر الذي يؤدي إلى تهدئته.[٢]


ثانياً: التحدث عن المدرسة بصورة إيجابيّة

يقاوم الطفل الذهاب إلى المدرسة ويغلبه البكاء، نتيجة لحديث الآخرين السيء عنها، بحيث يتم تأكيد افتراضاته عنها بسبب كلامهم وحديثهم، لذا يُساعد الحديث الإيجابيّ عن المدرسة بتخفيف بكاء الطفل، ويمكن ذلك من خلال تسليط الضوء على الأنشطة الممتعة التي يقوم بها المدرسون، والتعرف على أصدقاء جدد يلعب معهم، بالإضافة إلى قراءة القصص والكتب الملونة الجميلة، وغيرها من الأمور التي تلفت انتباه الطفل في المدرسة، وتساعده في تخفيف مشاعر الخوف والقلق تُجاه الذهاب للمدرسة.[٢]


ثالثاً: تقديم الكثير من العناق والتشجيع

يجب على الوالدين والمعلم تقديم الكثير من العناق والتشجيع للطفل الذي يبكي في المدرسة، بحيث يشعرهم هذا الأمر بتوافر الدعم ممن حولهم، وتخفيف مشاعر الخوف والقلق لديهم، وبالتالي يؤدي ذلك إلى تقليل بكاء الطفل وتهدئته، بل والبوح بما بالأمر الذي يسبب بكاءه، ممّا يؤدي ذلك إلى استيعاب المعلم له، والتقليل من العوامل التي تؤدي إلى بكاء الطفل، وتشجيعه على تكون صداقات تساعده على الشعور بالأمان داخل المدرسة.[٣]


رابعاً: إدخال أنشطة ممتعة في أثناء عملية التعليم

عندما يبكي طفل لدى المعلم في أثناء الدرس، لا بُدّ للمعلم من تغيير استراتيجية التعليم لاستيعاب الطفل وتهدئته، يكون ذلك بالانتقال إلى التعلم في أثناء اللعب وهو تقديم أنشطة ممتعة للطفل بحيث يشعر أنه مستمتع، ولكنه في الوقت نفسه يتعلم، وهذا الأمر سيؤدي إلى تركيز انتباهه في الألعاب والأنشطة التي يقوم بها، وبالتالي تجاهل مشاعر الخوف والقلق التي تجعله يبكي على نحوٍ مستمر في المدرسة، وشيئاً فشيئاً يعتاد الطفل على الذهاب للمدرسة وعدم البكاء فيها.[٣]


خامساً: عدم توبيخ الطفل

مهما تكرر بكاء الطفل، لا يجب توبيخه، قد يستخدم الوالدان أساليب حازمة في التعامل مع الطفل، إلا أن هذا الأمر لا يعني توبيخ الطفل، بحيث يبكي الطفل بسبب اتكاله على والديه دائماً، وهذا الأمر يؤدي إلى عدم تقوية شخصية الطفل، لذا لا بُدّ من التعاطف مرّة وإظهار الحزم مرّة، دون توبيخ الطفل، واستخدام ألفاظ وأساليب قاسية تزيد من الأمر سوءاً، ويجعل الطفل لا يبكي فقط، بل يكره الذهاب إلى المدرسة.[٤]

المراجع

  1. "Constant Crying", educationworld, Retrieved 27/7/2023. Edited.
  2. ^ أ ب "What to Do When Your Child Cries at School Drop", sleepingshouldbeeasy, Retrieved 27/7/2023. Edited.
  3. ^ أ ب "Crying at School", justreedblog, Retrieved 27/7/2023. Edited.
  4. ALLAN BRITNELL (31/8/2022), "What to do if your preschooler won't stop crying at drop-off", todaysparent, Retrieved 27/7/2023. Edited.