يرفض بعض الأطفال الدراسة ويُعبّرون عن عدم حُبّهم لها لأسبابٍ مختلفة، مما يُشكل تحديًا صعبًا أمام الوالدين اللذين يعتبران الدراسة أمرًا في غاية الأهمية، ولكن لا داعي للقلق حيث يُمكن التعامل مع الطفل في هذه الحالة وترغيبه بالدراسة والتعلّم من خلال العديد من الطرق، أهمها ما يأتي:


جعل الدراسة متعة بالنسبة للطفل

يميل الأطفال بشكلٍ طبيعي لكل ما هو ممتع ومسلٍ بالنسبة إليهم، وقد تكون طريقة تدريس الوالدين لطفلهم مملة بالنسبة له بعض الشيء، لذا يُنصح باستخدام أساليب منوعة وممتعة عند تدريس الطفل، بالإضافة إلى الاستعانة بأدوات ووسائل جذّابة تلفت انتباهه، وتُحفّزه على الدراسة، مثل اللوحات والصور الكرتونية والخرائط الذهنية، والأقلام الملونة، وكذلك الأنشطة الحركية والأناشيد.[١]


تشجيع التعلّم الجماعي في المنزل

تمامًا كما يأكل أفراد الأسرة معًا ويذهبون في نزهة معًا، يُنصح بتشجيع التعلّم معًا أيضًا، من خلال قراءة قصص للأطفال وكتب مفيدة، أو مشاهدة أفلام وثائقية، أو زيارة أماكن تعليمية ممتعة، حيث يجعل ذلك الطفل يُقدّر أكثر أهمية التعلّم والدراسة، ويجعله متحمسًا للتعلّم واستكشاف أشياء جديدة.[١]


التقليل من تعرّض الطفل للمشتتات الإلكترونية

يُحب الأطفال بشكلٍ عام لعب ألعاب الفيديو وكذلك اللعب على الهاتف المحمول والأجهزة الإلكترونية بشكلٍ عام، ولكن قد يؤثر ذلك سلبًا عليهم، بحيث يجعلهم لا يُريدون الدراسة ولا يستطيعون التركيز فيها، لذا يجب على الوالدين تحديد وقت معين لطفلهم للعب على هذه الأجهزة، وتجنب تركه لفتراتٍ طويلة.[١]


تجنب مقارنة الطفل مع الأطفال الآخرين

من أسوأ الأمور التي قد يفعلها الوالدان دون أن يشعرا هي مقارنة الأداء الأكاديمي لطفلهم مع الأداء الأكاديمي للأطفال الآخرين من نفس العمر، حيث يؤثر ذلك بشكلٍ سلبي على ثقة الطفل بنفسه واحترامه لذاته، وقد يجعله لا يُحب الدراسة ويرفضها.[٢]


بل على العكس، يجب دائمًا تعزيز ثقة الطفل بنفسه وتحفيزه وتشجيعه، والتوضيح له أنّ كل طفل لديه مهارات وقدرات تميّزه عن غيّره من الأطفال، بالإضافة إلى العمل على تنمية نقاط القوة لديه، ومساعدته على تخطي نقاط الضعف وتجاوزها.[٢]


التعزيز الإيجابي للطفل

لا يُفضل الكثير من الآباء والأمهات ربط النجاح في الدراسة عند الطفل بمكافآتٍ ملموسة؛ ولكن وفقًا لبعض الأخصائيين النفسيين يُنصح باتباع أسلوب التعزيز الإيجابي لتحفيز الطفل على الدراسة، وذلك من خلال عناقه ومدحه والثناء عليه، وكذلك مكافأته بشيء بسيط يتناسب مع عمره، مثل قطعة من الحلوى أو قطعة آيس كريم، مع التأكيد عليه أنّ ذلك تقديرًا للجهود التي بذلها في الدراسة، وليس بناءً على النتيجة النهائية.[٣]




يجدر الذكر أنّه في بعض الحالات قد لا يُريد الطفل الدراسة بسبب معاناته من مشكلة نفسية معينة، مثل القلق المفرط والخوف من المدرسة أو الامتحانات، لذا يُنصح الاستعانة بطبيبٍ نفسي أو استشاري تربوي لمساعدته على التخلّص من تلك المشاكل بطريقةٍ صحيحة.



المراجع

  1. ^ أ ب ت "What to Do When My Kid Doesn’t Want to Study?", orchidsinternationalschool.com, 8/11/2020, Retrieved 2/5/2023. Edited.
  2. ^ أ ب "6 strategies to follow when your child is not interested in studying", indiastudychannel.com, 24/1/2019, Retrieved 2/5/2023. Edited.
  3. Danielle Cohen (20/2/2023), "How to Help Your Child Get Motivated in School", childmind.org, Retrieved 2/5/2023. Edited.