يشعر الكثير من الآباء والأمهات بالغضب عند تصرّف أطفالهم بطريقةٍ خاطئة، مما يجعلهم في بعض الأحيان يفقدون السيطرة على أنفسهم، ولا يتمكنون من التحكّم بها بطريقةٍ صحيحة، ولكن في هذا المقال نُقدم لكم مجموعة من الطرق والنصائح للتحكم في الغضب مع الأطفال:


كيفية التحكم في الغضب مع الأطفال

يُمكن تطبيق ما يأتي:


تحديد أسباب الغضب من الطفل

الخطوة الأولى للتحكّم في الغضب مع الطفل تتمثل بالتعرّف على أسباب ودوافع هذا الغضب والاستعداد لها، حيث يجب على الآباء والأمهات أن يسألوا أنفسهم ما الذي يجعلهم يصرخون على طفلهم ويغضبون منه، على سبيل المثال، عن تصرّف الطفل بطريقةٍ سيئة، أو عند دخوله في نوبة بكاء أو غير ذلك.[١]


التزام الهدوء ومحاولة السيطرة على النفس

بمجرد معرفة أسباب الغضب من الطفل، يُنصح بالتزام الهدوء ومحاولة السيطرة على النفس عند مواجهتها، ويُمكن تحقيق ذلك من خلال التنفس ببطء وأخذ شهيق لمدة ثانيتين ثم إخراج الزفير لمدة 4 ثوانٍ، مع تكرار ذلك عِدة مرات، وفي حال كان صوت الطفل مرتفعًا جدًا، يُمكن سد الأذنين باستخدام السماعات أو غير ذلك.[١]


وكذلك في حال كان بالإمكان الابتعاد عن الطفل قليلاً، وتركه في مكانٍ آمن أو الطلب من أحد أفراد العائلة مراقبته لبضع دقائق، يُمكن القيام بأي شيء للهدوء والاسترخاء، مثل المشي في الخارج أو التحدّث مع أحد الأصدقاء.[١]


التفكير في الموقف واتخاذ الإجراءات المناسبة

بعد الهدوء والسيطرة على النفس، يُصبح الوقت مناسبًا للتفكير في كيفية التعامل مع تصرّف الطفل وتعديل سلوكه بالطرق الصحيحة،[١] حيث يُوجد العديد من أساليب التربية الإيجابية لتأديب الأطفال بدلاً من الغضب والصراخ عليهم، ويجدر الذكر أنّ بعض الدراسات أثبت أنّ غضب الوالدين مع أطفالهم يُزيد من احتمالية تصرّفهم بطريقةٍ أسوأ في المرات القادمة.[٢]


نصائح عامّة للتحكم في الغضب مع الأطفال

أهمها ما يأتي:[٣]

  • التوقع دائمًا احتمالية تصرّف الطفل بطريقةٍ غير صحيحة أو عدم امتثاله لأوامر الوالدين، وتقبّل ذلك وعدم أخذ الأمور على محملٍ شخصي.
  • التأكد من استخدام قواعد تربوية فعّالة عند التعامل مع الطفل ووضع حدود واضحة لسلوكياته، بحيث يعرف جيدًا أنّ هناك عواقب عليه تحمّلها في حال تجاوز هذه القواعد.
  • معرفة المسؤوليات الأساسية المطلوبة منك كأب أو أم اتجاه الطفل، وعدم تحمّل مسؤولية كل شيء يخصّه ومراقبته وتوجيهه طوال الوقت، وترك القليل من المساحة له ليتعلم من تجاربه الخاصة وأخطائه، فالوالدان مسؤولان عن توجيه الطفل إلى كيفية حل مشاكله بشكلٍ عام، وليس حلّها بدلاً منه.
  • استخدام استراتيجية الحديث الذاتي الإيجابي عند البدء بالشعور بالغضب من الطفل، على سبيل المثال، القول: "لن أتفاعل مع سلوك طفلي، من الأفضل أن آخذ نفًسا عميقا وأحاول الاسترخاء".
  • عدم القلق بشأن المستقبل واستباق الأحداث، فأحيانًا يكون غضب الوالدين من طفلهم بسبب تصورهم أنّه سيبقى يتصرف بهذه الطريقة الخاطئة طوال الوقت حتى في المرات القادمة، ولكن يُعتبر من الأفضل التركيز على حل المشكلة في الوقت الحاضر وعدم توقع الأسوأ.
  • التذّكر أنّ التعبير عن مشاعر الغضب والتصرّف بطريقةٍ غاضبة ومُنفعلة غالبًا ما يزيد الأمر سوءًا، ولا يحل المشكلة أبدًا.[٢]


ما الذي يُمكن فعله في حال عدم القدرة على التحكّم بالغضب مع الأطفال؟

في بعض الأحيان، لا يتمكن الوالدان من التحكّم والسيطرة على غضبهما مع أطفالهم، بالرغم من محاولة ذلك، وحينها يجب تدارك الأمر بسرعة، والاعتذار بطريقةٍ مناسبة عن الصراخ أو عدم التحكّم بالذات أثناء الغضب، حيث يُوصل ذلك رسالة إلى الأطفال مفادها أنّه لا بأس من الشعور بالغضب في بعض الأحيان، لكن من المهم التعامل مع هذا الشعور بطريقةٍ صحيحة.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Anger and anger management for parents", raisingchildren.net.au, 22/6/2022, Retrieved 15/3/2023. Edited.
  2. ^ أ ب Laura Markham (11/5/2016), "How to Handle Your Anger at Your Child", psychologytoday.com, Retrieved 15/3/2023. Edited.
  3. Debbie Pincus, "Calm Parenting: How to Get Control When Your Child Makes You Angry", empoweringparents.com, Retrieved 15/3/2023. Edited.