متى تبدأ الغيرة عند الأطفال؟

يُعتبر سلوك الغيرة عند الأطفال من السلوكيات الشائعة والطبيعية، حيث تظهر غالبًا عند معظمهم بدرجاتٍ متفاوتة، وفي هذا المقال إليك معلومات أكثر حول هذا السلوك، بما في ذلك متى يبدأ، وأهم علاماته، وكيفية علاجه:

متى تبدأ الغيرة عند الأطفال؟

يُمكن أن تبدأ الغيرة عند الأطفال في وقتٍ مبكرٍ جدًا، من عمر 6 أشهر تقريبًا، حيث تَظهر عندما يُبدي والدا الطفل اهتمامًا بأي شخصٍ أو شيءٍ آخر، ولكن يجدر الذكر أنّ هذه الغيرة تُصبح أكثر وضوحًا في عمر 10-13 شهرًا.^[١]

يجدر الذكر أيضًا أنّه غالبًا ما تزداد الغيرة عند الأطفال مع الوقت لتكون واضحة جدًا في مرحلة المراهقة والبلوغ، حيث يبدأ الفتيان والفتيات بمقارنة أنفسهم وإنجازاتهم ومهاراتهم مع الأطفال الآخرين من نفس العمر.^[١]

مظاهر الغيرة عند الأطفال

أهمها ما يأتي:^[٢][١]

• التصرّف بعدوانية: يُمكن أن يتصرف الطفل بعدوانية اتجاه الطفل الذي يغار منه ويُحاول إيذاءه، مثل أن يلجأ للضرب أو العضّ، أو حتى التنمّر.
• طلب الاهتمام: في حال طلب الطفل من والديه الاهتمام به أكثر ومساعدته في إنجاز أمور بسيطة اعتاد في السابق على القيام بها بمفرده، فهذا دليل قوي على أنّه يشعر بالغيرة اتجاه شيء معين.
• التغيّر المفاجئ في السلوك: مثل أن يُصبح الطفل قاسيًا أو وقحًا بشكلٍ مفاجئ، كما يُمكن أن يُظهِر مشاعر الغضب، والقلق، والتوتر، والحساسية المُفرطة في معظم الأحيان وعلى غير العادة.
• محاولة تقليد الأطفال الذين يغارون منهم: يُقلّد عادًة الطفل الذين يشعر بالغيرة تصرفات الأطفال الآخرين الذين يغار منهم مع تجنب إظهار ذلك لهم، وغالبًا ما يُقارن نفسه بهم.
• محاولة إثارة غضب الوالدين: يُحاول غالبًا الطفل الذي يشعر بالغيرة أن يجذب انتباه والديه، وأسهل طريقة بالنسبة له للقيام بذلك هي إساءة التصرّف وإثارة غضبهم.^[٣]

علاج الغيرة عند الأطفال

يُمكن ذلك باتباع ما يأتي:^[٣]

• تجنب مقارنة الطفل مع الأطفال الآخرين ودفعه لمنافستهم بشكلٍ مفرط، حيث يُسبب له ذلك الشعور بالغيرة، والإحباط، وتدني احترام الذات.
• التربية الإيجابية للطفل وغرس مشاعر الحُبّ فيه والاهتمام بالآخرين وتمنّي الخير لهم.
• تجنب تدليل الطفل بشكلٍ مفرط، حيث يؤدي ذلك إلى شعوره بأنّه أفضل من الأطفال الآخرين، مما يجعله يشعر بالغيرة عند مصادفة أي طفل آخر أفضل منه في جانبٍ معين.
• تذكير الطفل دائمًا أنّ كل شخص يمتلك مهارات ومواهب تُميّزه عن غيره، مع مساعدته على اكتشاف المهارات الخاصة به وتنميتها وتطويرها.
• تحويل سلوك الغيرة السلبي عند الطفل إلى حافزٍ إيجابي، مثلاً، في حال شعور الطفل بالغيرة من زميله في المدرسة الذي حصل على درجات أعلى منه، فيُمكن حينها تحفيزه للدراسة بجدٍ أكثر والحصول على درجات عالية أيضًا.^[١]
• الاستماع للطفل بشكلٍ جيّد ومحاولة فهم مخاوفه وتحديد الأسباب التي دفعته للغيرة.^[٤]
• تعزيز ثقة الطفل بنفسه ودعمه لاكتشاف نقاط القوة عنده والجوانب الإيجابية في شخصيته.^[٤]