طرق تقوية شخصية الطفل الخجول
يُشعر الخجل الأطفال بالاحتراس، والحذر، والتحفظ، وعدم الراحة، عندما يتعرضون لمواقف جديدة، أو يلتقون أشخاصًا غرباء عنهم،[١] وقد يلاحظ الأهل أنّ طفلهم يعاني بسبب خجله من عدة مشاكل، تمنعه من الاستمتاع بمرحلة الطفولة، وعيشها كما يجب، ولهذا يُنصحون في هذه الحالة أن يساعدوا طفلهم على تجاوز مشكلته، عبر اتباع عددٍ من النصائح وطرق التعامل معه، التي تساعد في تقوية شخصية الطفل، وإكسابها مزيدًا من الثقة، ومن هذه الطرق ما يلي:[٢]
- تعريض الطفل ودفعه للمشاركة في مواقف اجتماعية لا تعتبر مريحة له، وتتضمن تواصلاً وتفاعلاً مع الآخرين، دون تخطيط مسبق، ودون علمه، وبشكلٍ مفاجئ؛ حيث تشجع هذه الخطوة الطفل على الانخراط في الموقف في لحظته، دون منح مُثيرات الخجل عنده فرصة للظهور والتأثير عليه.
- استغلال جميع الفرص لتعزيز ثقة الطفل في نفسه، وتوليد شعور الرضا فيها، وبناء احترامهِ وتقديره لذاته وقدراته، ومن الأمثلة على ما يمكن القيام به الثناء على الطفل ومدحه، حتى يدرك الإيجابية في نفسه وتصرفاته.
- تصرف الأهل أمام الطفل بثقه نفس ودون خنوع، وإدراكهم جيدًا أنّ الطفل يتعلم كل شيءٍ منهم، لأنهم القدوة الأولى له في نظره، كما عليهم لمساعدته على تجاوز الخجل التفاعل والتواصل مع الآخرين، والتصرف معهم بلطف.
- تجنب وصم الطفل بالخجول، ولا سيما أمام الآخرين، والقيام بدلاً من ذلك بالتوضيح لهم، في حال تطلب الموقف، أنّ الطفل يحتاج بعض الوقت حتى يعتاد المواقف والأشخاص الجدد.
- تعليم الطفل المهارات الاجتماعية التي عليه تطبيقها في المواقف الاجتماعية، مثل التواصل البصري والمصافحة باليد، إلى جانب تعليمه العبارات التي يحتاج إليها إذا ما أراد التفاعل اجتماعيًا مع الأطفال الآخرين، مثل: "هل أستطيع اللعب معكم؟"
- تشجيع الطفل على المشاركة في الأنشطة الجماعية، مثل الألعاب الجماعية، أو اللعب مع الأطفال الآخرين.
- التعاطف مع الطفل الخجول وإجراء محادثة معه عن هذه المشكلة تسمح له بالتعبير عن نفسه، ويستطيع الأهل خلال كلامهم مع الطفل إخباره عن أنفسهم عندما كانوا صغارًا، وكيف أنهم كانوا يشعرون بالخجل أيضًا، لكنهم تمكنوا من تجاوزه.
- تعليم الطفل الفرق بين الغرباء الذين يجب أن يخشاهم، وبين الغرباء الذين لا يجب أن يشعر بالقلق والخجل في حضورهم، مثل جليسة الأطفال، والمعلمين، وغيرهم، ممن يتولون مهمة الاهتمام بالطفل ورعايته.
أسباب الخجل عند الأطفال
تساعد معرفة الأسباب الكامنة وراء الخجل في تقوية شخصية الطفل الخجول، من خلال فهم جوانب مشكلة الخجل عنده بشكلٍ أفضل، وفي القائمة التالية استعراضٌ لأهم هذه الأسباب:[٣]
- تعرض شخصية الطفل للهدم من قبل الأشخاص المقربين له، كالأصدقاء، والأهل، والمعلمين، من خلال تعريضهم الطفل للانتقادات اللاذعة، والتنمر، والمضايقات.
- اتباع الأهل أساليب تربوية خاطئة؛ كالمبالغة في حماية الطفل، أو إهماله وإساءة معاملته إلى أقصى حد، مما يسبب لدى الطفل العديد من المشاكل، والتي يعتبر الخجل إحداها.
- اكتساب الطفل صفة الخجل بسبب عامل الوراثة، الذي يجعله يشبه في هذه الصفة أحد أفراد عائلته المقربين.
- التعرض للضغوطات التي سببها التوقعات غير المنطقية من الأهل، والتي تفوق حدود قدرة الطفل، وتجعله دائم الخوف من الفشل، وخجولاً من عجزه عن تحقيق التوقعات، وفاقدًا للثقة في نفسه.
- حرمان الطفل من التفاعل الاجتماعي مع الآخرين في السنوات الأولى المبكرة من حياته.
- التأثر بصفة الخجل عند الأهل، واكتسابها منهم بشكلٍ مباشر من خلال مراقبتهم لهم.
- طبيعة شخصية الطفل، والتي تحتم عليه الشعور بالخجل بشكلٍ طبيعي أكثر من الأطفال الآخرين.
الحالات التي يشكل فيها خجل الأطفال مشكلة
هناك عدة حالات، يمكن بناءً عليها الاستدلال على أنّ الخجل عند الأطفال قد وصل لمرحلة اعتباره مشكلة حقيقية، وهي كالآتي:[٤][٥]
- قلة عدد أصدقاء الطفل بشكل ملحوظ.
- الخوف من المشاركة في الفصل الدراسي، وطرح الإجابات، والتعبير عن الآراء.
- ظهور علامات جسدية مرافقة للشعور بالخجل، وهي: ارتعاش الجسد، والاحمرار بسببه، والتلعثم بالكلام.
- انخفاض المشاركة في المواقف التي تساعد على تنمية المهارات الاجتماعية عند الطفل، والتي تتضمن تفاعلاً وتواصلاً مع الآخرين.
- الشعور بالقلق الشديد.
- تفضيل التزام المنزل وعدم الخروج بسبب الشعور بالخجل.
- التردد والخوف من التعبير عن الذات وإظهار الإمكانات والمهارات، بسبب الخوف من التعرض للانتقاد.
- تدنى احترام وتقدير الذات، وتكوين صورة سلبية عنها، تشعر الطفل أنه ليس مهمًا.
- تعبير الطفل صراحةً عن شعورهِ بالوحدة، وعجزه في نفس الوقت عن التفاعل مع الأطفال الآخرين.
المراجع
- ↑ "Children with Shy or Slow to Warm Up Temperaments", zerotothree, Retrieved 14/9/2022. Edited.
- ↑ "Help Your Child Overcome Shyness", chla, Retrieved 14/9/2022. Edited.
- ↑ "How To Support Your Shy Child", webmd, Retrieved 14/9/2022. Edited.
- ↑ "Shyness: babies and children", raisingchildren, Retrieved 14/9/2022. Edited.
- ↑ of the possible causes,up to be shy children. "Children and shyness", betterhealth, Retrieved 14/9/2022. Edited.