تُعتبر صفة الحساسية من الصفات الجيّدة عمومًا عند الأطفال طالما أنّها ضمن الحد المعقول، ولا تؤثر على قوة شخصيتهم، ولكن في بعض الأحيان تتحول إلى حساسية مفرطة، تنعكس سلبًا على شخصية الطفل وثقته بنفسه، لذا في هذا المقال نُقدم لك أفضل الطرق لتقوية شخصية الطفل الحساس وتحسينها:


تقبّل الطفل وتشجيعه

يُعتبر قبول الطفل وتفهم ما يُواجهه من أهم الخطوات لحل مشكلة الحساسية لديه وتقوية شخصيته، حيث يحتاج إلى الدعم المعنوي الكافي والشعور بالأمان من قِبل الوالدين خاصًة والأهل والأصدقاء عمومًا.[١]


كما يُنصح بمدح نقاط القوة التي يتميّز بها وتنميتها وتشجيعه بشكلٍ مستمر،[٢] مع اتباع أسلوب المكافأة والتحفيز، على سبيل المثال، فبدلاً من القول لطفلك: "لا يُمكنك تناول الحلوى ما لم تتناول عشاءك"، يُفضل القول: "إذا تناولت عشاءك يُمكنك كسب الحلوى!"، مع قول عبارات محفزة، مثل: "يُمكنك المحاولة مرًة أخرى غدًا".[٣]


تطبيق أساليب التربية الإيجابية

تؤدي استراتيجيات التربية الإيجابية إلى نتائج ممتازة في تعزيز الثقة بالنفس عند الأطفال الحساسين، وتُقوي شخصيتهم، وتجعل تفكيرهم إيجابياً وفعالاً، على عكس التربية بأسلوبٍ صارم وقاسٍ، الذي يزيد بالتأكيد من المشكلة ولا يُعالجها، ويُقلل من تقديرهم لذواتهم.[١]


كما يجدر الذكر إلى أنّه يجب الابتعاد عن التكلم مع الطفل الحساس بصوتٍ عالٍ جدًا وبطريقةٍ فيها توبيخ أو إساءة، حيث يُمكن أن يزيد ذلك من سوء حالته، ويجعله يدخل في نوبة غضب أو انهيار وبكاء شديد، لذا يُنصح بالتكلّم معه بطريقةٍ هادئة مع حضنه وتعليمه السلوك الصحيح بأسلوبٍ إيجابي.[١]


إشراك الطفل في أنشطة هادفة

يُساهم إشراك الطفل الحساس بالأنشطة المختلفة خاصًة الإبداعية فيما يأتي:[٤]

  • تعزيز الثقة بالنفس عند الطفل، وذلك من خلال كسر حاجز الخوف والخروج من منطقة الراحة والخجل، وتعزيز روح المغامرة والمخاطرة.
  • تمكين الطفل من إنشاء شبكة أصدقاء داعمة ومُحفزة له.
  • توجيه تفكير الطفل وطاقته نحو أمر مفيد يقوي من شخصيته، بدلاً من تركيزه على الأمور التي تُضعِف شخصيته، وتزيد من حساسيته.[٥]




تجدر الإشارة إلى أنّه يُمكن أن يُواجه الوالدان بعض المشاكل مع الطفل الحساس عند إشراكه بأحد النشاطات، مثل الرفض أو التهرّب في البداية، ولكن لا داعي للقلق، حيث أنّه سيتكيّف مع الوضع الجديد لاحقًا.




مساعدة الطفل على التكيّف

عادًة ما يُواجه الطفل الحساس مشاكل عند التعامل مع الآخرين، مما يُسبب له مشاكل أكبر عندما يكبر ويضطر إلى الانخراط بالمجتمع والتعامل مع فئات مختلفة من الناس، لذا يجب على الوالدين تعليم الطفل الحساس التكيّف مع الاختلافات في هذا العالم، وتقبّل العالم الحقيقي كما هو، والتصرّف بقوةٍ ومرونة، على سبيل المثال، تشجيع الطفل على التكلم بصوتٍ واضح ومرتفع مع الآخرين سواءً في المنزل أو خارجه.[١]


بالإضافة إلى مهارة التكيّف، يجب أيضًا تعليم الطفل مهارة حل المشكلات والتعبير عن المشاعر والتعامل معها بالطرق الصحيحة، حيث يُمكن لذلك أن يُحدِث فرقًا كبيرًا في حياته وقوة شخصيته.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث AuthorPamela (27/10/2022), "How To Parent And Build Confidence In Your Highly Sensitive Child", parentingforbrain.com, Retrieved 22/12/2022. Edited.
  2. Dr. Amy Nasamran (1/3/2021), "Highly Sensitive Child Parenting Strategies", atlaspsychologycollective.com, Retrieved 22/12/2022. Edited.
  3. ^ أ ب Amy Morin (17/9/2020), "8 Discipline Strategies for Parenting a Sensitive Child", verywellfamily.com, Retrieved 22/12/2022. Edited.
  4. Dr. Ann-Louise Lockhart (29/6/2021), "How to Support Your Highly Sensitive Child", pbs.org, Retrieved 22/12/2022. Edited.
  5. Marisa Cohen and Erica Jackson Curran (4/8/2022), "How to Help Your Highly Sensitive Child", parents.com, Retrieved 22/12/2022. Edited.