يُواجه الآباء والأمهات عادًة صعوبة في التعامل مع طفلهم العصبي وكثير البكاء، فغالبًا ما يشعر بالتوتر والقلق، وقد يبكي دون سببٍ واضح، أو لأسبابٍ تافهة، وهنا يجب على الوالدين التعامل مع هذا السلوك بطريقةٍ صحيحة نوضحها فيما يأتي:


محاولة فهم سبب عصبية وبكاء الطفل

يُنصح أولاً لتحديد الطريقة الأفضل للتعامل مع الطفل العصبي وكثير البكاء، معرفة الأسباب التي دفعته إلى ذلك، مثل الشعور بالملل والحاجة إلى لفت الانتباه فقط، أو بسبب الشعور بالجوع، أو التعب وعدم الراحة، أو المرض أو غير ذلك.[١]


تشجيع الطفل على التعبير عن حاجته بالطرق الصحيحة

لتربية الطفل كثير البكاء والعصبي، على الوالدين التوضيح له أنّه لا يُمكنهما فهم ما يُريده من خلال البكاء والعصبية، وأنّ هناك العديد من الطرق الفعّالة للتواصل مع الآخرين والتعبير عن احتياجاته وإيصال أفكاره من دون البكاء أو العصبية.[٢]


على سبيل المثال، عند بكاء الطفل بسبب ضياع قلم التلوين الخاص به، يُمكن التوضيح له أنّ الطريقة الأفضل للتعبير عن المشكلة التي يواجهها هي طلب المساعدة بوضوح من أحد الوالدين دون بكاءٍ وعصبية، والبحث معًا عن القلم، كما يُمكنه استخدام قلمًا آخر لغاية العثور على القلم المفقود.[٢]


تعزيز السلوكيات الإيجابية عند الطفل

عند اتباع أساليب التربية الإيجابية وإظهار الاهتمام بسلوكيات الطفل الصحيحة وتعزيزها بالطرق المختلفة، مثل مدحه والثناء عليه، وتشجيعه على الاستمرار، وكذلك مكافئته ماديًا من خلال إعطائه القليل من الحلوى أو شراء هدية له، يُمكن تلقائيًا توقف الطفل تدريجيًا عن فعل السلوكيات غير المرغوب فيها، مثل العصبية وكثرة البكاء، والحرص على القيام بالمزيد من السلوكيات الإيجابية.[٣]


يجدر الذكر أنّه يُنصح أيضًا بالتزامن مع التركيز على السلوكيات الإيجابية عند الطفل، تجاهل سلوكياته السلبية البسيطة، بما في ذلك العصبية وكثرة البكاء، حيث يجعل ذلك الطفل يُدرك تدريجيًا أنّ هذه السلوكيات غير مقبولة، وأنّه لا يُمكنه تحقيق ما يُريده من خلالها، ويجب عليه التصرّف بطريقةٍ صحيحة وإيجابية.[٣]


دمج الطفل بفعاليات وأنشطة مختلفة

يُساعد دمج الطفل بالأنشطة الحركية والألعاب المختلفة على التخفيف من مشاعر التوتر والعصبية عنده، وتشتيت انتباهه وتركيزه على مخاوفه والأسباب التي تدفعه للعصبية والبكاء بشكلٍ متكرر، بالإضافة إلى مساعدته على التكيّف في الظروف المختلفة والتعامل مع التحديات بطريقةٍ أفضل.[٤]


الاقتراب من الطفل وعناقه

في بعض الأحيان، قد تكون أفضل طريقة للتهدئة الطفل العصبي وكثير البكاء هي الاقتراب منه وعناقه، ومحاولة تهدئته وإشعاره بالأمان والراحة، وذلك خاصًة عندما لا يستجيب لأيّة طريقة أخرى لتهدئته.[٢][٤]


يجدر الذكر أنّه في حال كانت عصبية وبكاء الطفل رغبًة منه في الحصول على شيء معين، فالعناق والاقتراب منه لا يعني أيضًا العمل على تنفيذ رغباته، حيث يجب على الوالدين أن يُظهرا التعاطف مع طفلهم، دون التنازل عن الحزم في تربيته، كما يُنصح بعد أن يهدأ الطفل الجلوس معه والتوضيح له أنّ سلوكه هذا غير مقبول، وليس أثناء بكائه وعصبيته.[٢][٤]

المراجع

  1. "Understanding and Soothing a Crying Toddler", gov.wales, Retrieved 28/3/2023. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "How to Deal with a Child That Cries Over Everything", sleepingshouldbeeasy.com, 19/12/2021, Retrieved 28/3/2023. Edited.
  3. ^ أ ب Caroline Miller, "How to Help Children Calm Down", childmind.org, Retrieved 28/3/2023. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Tips for Comforting a Fearful or Nervous Child", pathways.org, Retrieved 28/3/2023. Edited.