يتصرّف بعض الأطفال بطريقةٍ عدوانية ويدخلون في نوبات غضب رغبًة منهم في الحصول على شيءٍ معين أو لافتقارهم للمهارات الاجتماعية التي يُمكنهم استخدامها لحل المشكلات والتعامل مع الآخرين، مما يُشكل تحديًا صعبًا أمام الوالدين للتعامل مع هذا السلوك، ولكن في هذا المقال نُقدم لكم أفضل الطُرق للتعامل مع الطفل العدواني:


اتخاذ إجراءات تأديبية فورية عند تصرّف الطفل بعدوانية

من المهم اتخاذ إجراء تأديبي مباشرًة عندما يتصرف الطفل بعدوانية، دون توجيه الكثير من التحذيرات والتنبيهات له للتوقف عن ذلك، ويُمكن أن تشمل الإجراءات التأديبية ما يأتي:[١]

  • تقديم الطفل تعويض بسيط للطفل الآخر الذي تعامل معه بعدوانية، مثل إعطائه إحدى الألعاب المفضلة لديه لإصلاح العلاقة معه وكوسيلة للاعتذار عن الضرر الذي تسبب به.
  • سحب بعض الامتيازات من الطفل لمدةٍ معينة، مثل منعه من اللعب بإحدى ألعابه المفضلة أو الذهاب إلى منزل أحد الأصدقاء.
  • أخذ وقت مستقطع يجلس فيه الطفل لوحده، ليس بهدف معاقبته، بل لمنحه فرصة لتعلّم الهدوء والتفكير أكثر بتصرفاته، ويُمكن في البداية أن يجلس معه أحد الوادين لتوجيهه أكثر وتعليمه المهارات التي يحتاجها للتعامل مع الآخرين، كما تجدر الإشارة أنّ الإجراء التأديبي هذا يعمل بشكلٍ جيد مع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 7 أو 8 سنوات.[٢]




يجدر الذكر أنّه يجب أن يكون الهدف من الإجراءات المذكورة في الأعلى هو تربية الطفل العدواني وتأديبه، وليس معاقبته أو إحراجه وتفاقم المشكلة.




تعليم الطفل المهارات التي يحتاجها لإدارة سلوكه العدواني

يُشير السلوك العدواني عند الطفل إلى افتقاره للكثير من المهارات التي يحتاجها لإدارة سلوكه بشكلٍ صحيح، بما في ذلك المهارات الاجتماعية ومهارات حل المشكلات، لذا من المهم تعليم الطفل المهارات التي يحتاجها ومساعدته على ممارستها وتطبيقها، والتعبير عن مشاعره وغضبه بالكلام بطريقةٍ مناسبة، بدلاً من استخدام العنف والتصرّف بعدوانية.[١]


التحلي بالصبر وعدم الاستسلام لتصرفات الطفل العدوانية

يجب التحلي بالصبر والالتزام بالهدوء عند التعامل مع الطفل العدواني، وتجنب مقابلة تصرّفات الطفل الغاضبة بعصبيةٍ وغضبٍ أيضًا، حيث يُفاقم ذلك المشكلة ولا يحلّها، كما يجب عدم الاستسلام لرغبات الطفل عندما يتصرّف بعدوانيةٍ وغضب، على سبيل المثال، دخول الطفل بنوبة غضب وتصرّفه بعدوانية في السوق؛ لأنّه يُريد شراء نوع حلوى معين، فإنّ تلبية رغبة الطفل بشراء ما يُريد في هذه الحالة يُعزز سلوكه غير اللائق، ولا يحل المشكلة.[٣]


استخدام أسلوب المكافآت عندما يتصرّف الطفل بطريقةٍ صحيحة

يُساعد أسلوب المكافآت التحفيزية على تعزيز السلوك الإيجابي عند الطفل وتمكينه من التخلّص من سلوكه العدواني تدريجًا، حيث يُعتبر من أساليب التربية الإيجابية للأطفال، ويُمكن للوالدين تطبيقه من خلال منح الطفل عددًا من النقاط أو الملصقات التحفيزية في كل مرة يُحسن فيها التصرف، ومكافأته بعد جمعه لعددٍ معين منها بشيءٍ يُحبّه ويُريده.[٢]


كما يجدر الذكر أنّ تعزيز السلوك الإيجابي عند الطفل لا يكون فقط من خلال المكافآت المادية، بل يجب أن يكون أيضًا من خلال مدح الطفل والثناء عليه وتشجيعه في كل مرّة يُحسن فيها التصرف.[٣]


متى يجب الاستعانة بالطبيب؟

يُنصح بالاستعانة بطبيبٍ مختص في حال استمر الطفل بالتصرّف بطريقةٍ عدوانية بالرغم من محاولة تعديل سلوكه بالطرق المختلفة المذكورة في الأعلى، وكذلك بعد بلوغه 7 سنوات تقريبًا، وما زال يتصرّف بنفس الطريقة في عمر من المُفترض أن يكون فيه قادرًا على التعبير عن مشاعره لفظيًا دون الحاجة إلى استخدام العنف أو الدخول في نوبة غضب.[٣]


يجدر الذكر أيضًا أنّه في حال كانت تصرّفات الطفل العدوانية تُؤثر على حياته اليومية وتُعرّضه والآخرين للخطر بشكلٍ كبير، فقد تشير إلى معاناته من أحد الاضطرابات السلوكية أو النفسية، مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، والقلق، وصعوبات التعلّم، والتوحد، لذا من المهم في هذه الحالة تشخيص الطفل من قِبل الطبيب المختص.[٢]

المراجع

  1. ^ أ ب Amy Morin (1/10/2020), "Discipline Strategies to Manage Aggression in Children", verywellfamily.com, Retrieved 5/3/2023. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Angry Kids: Dealing With Explosive Behavior", childmind.org, Retrieved 5/3/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Ways To Deal With Your Toddler’s Aggressive Behavior", health.clevelandclinic.org, 22/4/2022, Retrieved 5/3/2023. Edited.