كيف يجب أن تكون تربية الأولاد الذكور؟

بشكلٍ عام لا تختلف تربية الأطفال البنات عن تربية الأطفال الأولاد كثيرًا، ولكن يجب مراعاة بعض الأمور عند التربية بما يتناسب مع طبيعة كلٍ من الذكور والإناث، وفيما يأتي إليك كيف يجب أن تكون تربية الأولاد الذكور تحديدًا:


تركهم يلعبون بخشونة على طبيعتهم

يميل الأولاد إلى اللعب بخشونة وفوضى في معظم الأحيان مع أصدقائهم، وقد يُعبّرون عن مشاعرهم بطريقةٍ عنيفة أيضًا، ولكن يُعتبر ذلك الأمر طبيعيًا عند الأولاد الذكور، ويُعزز نموهم بشكلٍ صحي، لذا يُنصح بعدم تقييدهم وتركهم على طبيعتهم.[١]


مراقبة تصرّفاتهم العدوانية

قد يكون الأمر مزعجًا بعض الشيء للوالدين عندما ينجذب أطفالهم الذكور إلى الألعاب العنيفة، سواءً كانت ألعاب على أرض الواقع أو ألعاب فيديو، ولكن يجب هنا مراقبة نوع الألعاب والهدف والقيمة المُستفادة منها، فمثلاً هناك بعض الألعاب العنيفة بعض الشيء تُعتبر مفيدة، حيث تُعلّم الطفل الثقة بالنفس والدفاع عن الحق.[٢]


تعليمهم اللطف والتعاطف

يُنظر إلى الأولاد على أنّهم قُساة بشكلٍ طبيعي، ويتم تربيتهم على ذلك في معظم المجتمعات، ولكن من ناحيةٍ أخرى يجب تعليمهم وتربيتهم على اللطف والتعاطف مع الآخرين، من خلال تحفيزهم مثلاً على مشاركة ألعابهم مع أصدقائهم والتعامل بلطف مع الحيوانات الأليفة وما شابه ذلك.[٢]


تعليمهم تحمّل المسؤولية

غالبًا ما تكون مهارات الأولاد الذكور في تحمّل المسؤولية وإنجاز المهام المطلوبة منهم ضعيفة بعض الشيء، لذا يُنصح بتربية الأولاد على تحمّل المسؤولية تدريجًا من خلال توكيلهم ببعض المهام المنزلية أو المجتمعية مهما كانت بسيطة.[٣]


أخطاء يُنصح بتجنبها عند تربية الأولاد الذكور

أهمها ما يأتي:[١]

  • التحكم بهم بشكلٍ مُفرط وتقييد تصرفاتهم وتحركاتهم، وعدم السماح لهم بتجربة بعض الأمور بأنفسهم، بسبب الخوف الزائد عليهم ومحاولة حمايتهم.
  • عدم تعليمهم التعامل بلطف مع الآخرين واحترام مشاعرهم في سنٍ مُبكر، وأنّ السماح له باللعب والتعامل بخشونة مع أصدقائهم لا يعني أنّه يُمكنهم اتباع ذلك مع الجميع.
  • التساهل معهم بشأن المهام المنزلية المطلوبة منهم، حيث يُؤثر ذلك على مهاراتهم في تحمّل المسؤولية مع مرور الوقت.
  • عدم تعليمهم الطرق الصحيحة للتعبير عن مشاعرهم، وإخبارهم بأنّ الأولاد لا يجب أن يبكوا أو يخافوا.


سبب اختلاف سلوك الأولاد عن سلوك الفتيات

أظهرت الأبحاث الحديثة أنّه لا توجد فروق جوهرية بين أدمغة الذكور والإناث بشكلٍ عام وكيفية معالجة المعلومات فيها، ولكن هناك الكثير من الفروقات من الناحية البيولوجية، والتي تلعب الهرمونات فيها دورًا كبيرًا.[٤]


حيث تتسبب هرمونات الذكورة عند الأولاد بنموهم وتطورهم بشكلٍ مختلف عن الفتيات، فالأولاد يطورون عمومًا مهارات حركية إجمالية في وقتٍ أبكر من الفتيات، كما تكون المهارات الاجتماعية لديهم مختلفة أيضًا، وفيما يأتي بعض الأمثلة التي توضح ذلك:[٤]

  • يميل الأولاد إلى الرغبة في التحرّك أكثر من الفتيات الصغيرات، خاصًة في سن ما بين 4-5 أعوام؛ بسبب زيادة إفراز هرمون التستوستيرون في أجسامهم خلال هذه الفترة.
  • يميل الأولاد إلى بناء الألعاب والتلاعب بها بشكلٍ أكبر، كما يشغلون مساحة أكبر أثناء اللعب، في حين أنّ الفتيات غالبًا ما ينخرطن بشكلٍ أكبر في لعب الأدوار.
  • يكون الأولاد أكثر عرضة للإصابة باضطرابات النمو المختلفة، مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.

المراجع

  1. ^ أ ب Kanksha Raina (3/2/2021), "Raising Boys – Things to Keep in Mind for Mums and Dads", parenting.firstcry.com, Retrieved 30/1/2023. Edited.
  2. ^ أ ب Mali Anderson (6/3/2013), "How to Handle Raising Boys", parents.com, Retrieved 30/1/2023. Edited.
  3. hris Woolston, "10 tips for raising a well-rounded boy", babycenter.com, Retrieved 30/1/2023. Edited.
  4. ^ أ ب "Parenting Boys", skillsyouneed.com, Retrieved 30/1/2023. Edited.