يُنصح الآباء ملاحظة مواهب أطفالهم للعمل على تنميتها في وقتٍ مبكر، وفي هذا المقال سنتناول الحديث عن طرق تنمية مواهب الأطفال.


أولاً: مراقبة موهبة الطفل وتحديدها

يغلب على الأطفال وجود نقاط قوة ونقاط ضعف، وبالتالي تُساعد مراقبة الطفل في وقت مبكر، على تحديد المواهب التي يجب على الوالدين مساعدتهم في تنميتها، وليس شرطاً أن تكون لديهم قدرات خارقة في شيء معيّن، يكفي التركيز على الأمور التي يحسنون فعلها بكفاءة، أو التركيز على صفاتهم الشخصيّة الإيجابيّة، ويمكن ذلك من خلال مراقبة الطفل، وهو يلعب الألعاب المختلفة، والاستماع إلى الأسئلة التي يطرحونها، بالإضافة إلى توفير بيئة تعلم محفزّة وإيجابيّة.[١]


ثانياً: البداية في وقت مبكر

ينصح الوالدين بتنمية مواهب أطفالهم في وقت مبكر، حيث كشفت إحدى الدراسات أن 24 لاعباً من لاعبي الشطرنج المحترفين، تمّ تنمية مواهبهم من قِبل الآباء في وقت مبكّر، كما تتراوح أعمار الأطفال الذين يستطيعون تعلم مواهب جديدة ما بين 2 إلى 5 سنوات، وبالتالي لا يجب تأخير تنمية قدرات الطفل لصغر سنّه، فأغلب ما يتعلمه الطفل ويبقى معه، الأمور التي تعلّمها وهو طفل في سنّ صغيرة، لذا يجب تنمية مواهب الطفل في وقت مبكّر، ولن تكون صعبة على الطفل.[٢]


ثالثاً: إشراك الطفل في أداء المهمات المختلفة

يُساعد إشراك الطفل في أداء المهمات المختلفة على تحمّل المسؤولية من صغر سنه، كما يؤدي ذلك أيضاً إلى تقوية شخصية الطفل، واعتماد على نفسه، وتوّلد مشاعر الثقة بالنفس، وأنّه يستطيع مساعدة والديه في أداء العديد من المهمّات، مما يؤدي إلى تنمية مواهب الطفل، ومعرفة الوالدين لأفضل المهارات التي يتمتع بها الطفل، الأمر الذي يُساعد على التركيز على مهارات وأمور معيّنة في أثناء تنمية مواهب الطفل.[٣]


رابعاً: تشجيع الطفل لتحفيز قدراته

يجب على الوالدين تحفيز الأطفال في أثناء العمل على تنمية مواهبهم المختلفة، سواء باستخدام كلمات إيجابيّة، أو التعزيز الإيجابيّ وغيرها من طرق التحفيز التي تعمل على رفع معنويات الطفل، وتشجيعه على القيام بأمور جيدة، تحفزه على إخراج مواهبه والعمل عليها، كما يساعد التحفيز على ثقة الطفل بنفسه، والإيمان بنفسه في فعل الأمور والمهمّات المطلوبة منه، وأنّه يستطيع ذلك، مع التحفيز والممارسة.[٣]


خامساً: توفير بيئة تعليمية غنية

يساعد توفير موارد تعليم غنيّة ومحفّزة، على تنمية مواهب الطفل بطريقةٍ أسرع، بحيث تساعد الأدوات التعليمية التي يستخدمها الطفل في أثناء اللعب، على تحفيز المواهب التي يمتلكها، والتركيز على نقاط القوة التي لديه، كما يمكن استخدام طريقة التعلم في أثناء اللعب، وهي من طرق التعليم الحديثة للأطفال التي تمزج بين التعلم واللعب، الأمر الذي يعمل على بناء القدرات العقليّة والحركيّة لدى الطفل، مما يؤدي إلى تعزيز مواهب الطفل مع مرور الوقت.[١]


سادساً: السماح للطفل باكتشاف أمور جديدة

لا بأس في جعل الأطفال يكتشفون أموراً جديدة، بحيث يعيش الطفل تجربة جديدة مع أشياء لم يسبق له التعامل معها، خاصّة وأن الأطفال يشعرون بالملل بسرعة، لذا فهم يميلون في تغيير الأمور التي يفعلونها بالعادة، بحيث يرغبون بتجربة أنشطة وألعاب جديدة، وهذا الأمر من شأنه تنمية مواهب الطفل واكتشافها.[٤]


سابعاً: الممارسة والتكرار

يجب أن يتعلم الطفل أهمية الممارسة والتكرار في صقل مواهبه المختلفة، بحيث تنمو الموهبة حال رعايتها وممارستها على نحو متكرر، والعكس في تجاهل الموهبة وعدم تكرارها، فهذا الأمر يؤدي إلى اضمحلال موهبة الطفل شيئاً فشيئاً، وبالتالي تحتاج عملية تنمية المواهب على التكرار والممارسة، والصبر وغيرها من الأمور التي تُعتبر مفاتيح الموهبة لدى الأطفال.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب "How to Nurture Your Child’s Talent in 3 Easy Steps", innovationkidslab, Retrieved 31/7/2023. Edited.
  2. "5 ways to develop children’s talents", theconversation, 11/2/2023, Retrieved 31/7/2023. Edited.
  3. ^ أ ب "Recognizing and Developing Your Children's Special Talents", columbiadoctors, Retrieved 31/7/2023. Edited.
  4. ^ أ ب "10 Ways to Know Your Kids' Talents: Parents Need To Know!", whiz, Retrieved 31/7/2023. Edited.