خطوات تأسيس الطفل في القراءة والكتابة

تحتاج عملية تعليم مهارة القراءة والكتابة للطفل جهداً كبيراً من قِبل الوالدين لتعليم طفلهما في صغره هذه المهارة، بحيث يجب اتّباع العديد من الاستراتيجيات التعليميّة المختلفة، لتحقيق عملية تعليم ناجحة وممتعة في الوقت ذاته،^[١] وفي هذا المقال سنتناول الحديث عن خطوات تأسيس الطفل في القراءة والكتابة.

أولاً: البدء بالسماع الصوتي

لتعليم الأطفال مهارة القراءة والكتابة، لا بُدّ من سماع الكلمات التي سيتعلّمون قراءتها وكتابتها كذلك، فمهارة الاستماع من المهارات الأساسيّة التابعة لمهارتيّ القراءة والكتابة، حيث يجب تدريسها في وقت مبكّر للأطفال، وبالتالي يغلب على المدارس تدريس الوعيّ الصوتيّ في رياض الأطفال، بحيث يبدأ الطفل بتمييز الكلمات من خلال سماعها، الأمر الذي يؤدي إلى مساعدة الأطفال على قراءة الكلمات وكتابتها بشكلٍ أفضل.^[٢]

ثانياً: تعليم الكلمات الأكثر شيوعاً

يوجد كلمات شائعة في غالب اللغات، وهي الكلمات الأكثر استخداماً عند أفراد المجتمع الذين يتحدثون بها، وبالتالي عند تعليم الأطفال مهارتيّ القراءة والكتابة لا بُدّ من البدء بأكثر الكلمات استخداماً، بحيث تعتبر كلمات أساسيّة مستخدمة بكثرة، وبالتالي تأخذ الأولوية في تعليمها للأطفال، ومن أفضل طرق تعليم هذه الكلمات وضع صورها على بطاقات تعليميّة، بحيث تكون مرئيّة للطفل، واستخدام التعلم عن طريق اللعب كاستراتيجيات تعلم قراءة الكلمات وكتابتها بشكل متكرّر دون ملل الطفل في أثناء عملية التعليم.^[٢]

ثالثاً: القراءة بصوت مسموع

تُساعد القراءة بصوت مسموع على تعلم الطفل القراءة على نحوٍ سريع، بحيث يتم استثمار الوقت وهو سماع الطفل للكلمات وتمييزها من ناحية، والنظر إليها في أثناء القراءة من ناحية أخرى، الأمر الذي يؤدي إلى تطوير مهارتي القراءة والكتابة بشكلٍ واضح.^[٣]

رابعاً: التدريج في التأسيس

يحتاج تعليم الطفل مهارة القراءة والكتابة إلى الصبر والتدريج، خاصّةً أنّ الطفل لا يعرف أن يمسك القلم، بحيث يتم تعليمه إمساك القلم، عبر رسم مجموعة من الخطوط بأشكال مختلفة، وبالتالي كتابة الحروف، والكلمات، وهذا يعني أن التدريج من أهم سمات تعليم الأطفال المهارات لمختلفة، فلا ينبغي إرهاق الطفل بجلسات طويلة، تحتوي على العديد من الأنشطة والمهام، يكفي التدرّج معه في التعليم، وهذا الأمر يؤدي إلى ترسيخ الأفكار والمهارات بطريقةٍ أفضل.^[٤]

خامساً: الاستعانة بالقصص والكتب

يساعد وجود القصص المرسومة والكتب المخصصة للأطفال، على تنمية القراءة والكتابة لديهم، بحيث يتم قراءة كل يوم قصة وتكرارها، كما يُمكن مناقشة الطفل حول أحداث القصة، الأمر الذي يؤدي إلى تأسيس مهارة القراءة لديه، وبناء شخصية قويّة لدى الطفل في أثناء نقاشه مع الوالدين عن القصة وما يدور بها، كما تساعد كثرة القراءة على تحسين نطق الحروف لدى الطفل، وإخراج الحروف من مخارجها بشكل سليم، الأمر الذي يؤدي إلى فصاحة الطفل مع مرور الوقت.^[٣]

سادساً: استخدام الألعاب والأنشطة

يوجد العديد من الأنشطة والألعاب التي يمكن تطبيقها مع الطفل في أثناء تعليمه القراءة والكتابة، ومن ذلك استخدام البطاقات الملونة، التي تحتوي على حرف من حروف اللغة التي يتعلمها الطفل، والبدء بتركيب الكلمات التي يتعلمها، ممّا يؤدي إلى تعليمه كتابة الكلمات وقراءتها في آن واحد، كما يوجد العديد من الألغاز المتعلّقة بالكلمات، ومخططات الحروف، التي يسير عليها الطفل لتحسين كتابته للحرف، وغيرها من طرق الألعاب والأنشطة المسليّة والمفيدة في الوقت ذاته.^[٣]