يتطلب غرس الخلق الحسن في الطفل الكثير من المحاولة والتكرار والصبر، إذ تعدُّ طاعة الطفل لوالديه أولويةً من أولويات التربية التي يحرص الآباء على تحلي طفلهم بها، ليس فقط لأن الآباء يحبون أن يكون ابنهم مطيعًا، ولكن لأنهم يودون مساعدته على تطوير مهاراته وسماته الشخصية المختلفة، وأن يتمتع ببيئة صحيةٍ تحافظ على سلامته ورفاهيته، وتدفعه للتصرف باحترام مع الوالدين، ولكن يجب على الآباء أن يفهموا جيدًا إن كان الطفل يطيع أوامرهم لأنه يريد ذلك، أم تجنبًا للعقوبة،[١] مع العلم أنه من الممكن أن تكون تربية الطفل على طاعة والديه أمرًا محبطًا بعض الشيء، فهي ليست بالأمر الهين، ولكن من خلال التدريب المستمر والاستراتيجيات الذكية يمكن بناء أسرةٍ سعيدةٍ تقوم على الاحترام والتعاون، ويمكن أيضا بناء عادة الطاعة عند الطفل،[١][٢] ولمساعدة الوالدين في جهودهما لحثِّ الطفل على طاعة والديه والتصرف معهما باحترام، يوضح هذا المقال عدة أساليبٍ ووسائلَ يمكن للوالدين اتباعها.


وسائل تربية الطفل على طاعة والديه

لا شك أن طاعة الوالدين واحترامهما قيمةٌ إنسانيةٌ جميلة، يحرص الآباء على تواجدها بين أفراد الأسرة، ليسود المنزلَ جوٌ من الأمن النفسي والعاطفي والجسدي، ما ينمي مشاعر المحبة، والعطف، والاحترام المتبادل، والتقدير بين أفراد الأسرة، وتبادل أطراف الحديث بنبرات حنونة وإيجابية، مع الابتعاد عن اللوم وقلة الاحترام،[٣] ولتعليم الطفل هذه القيم والمبادئ هناك بعض الطرق المساعدة مثل:


علمه كيف يطيع

عمليًا لا يفهم الأطفال معنى كلمة "لا"، كما أنه لا يمكن للوالدين أن يصدرا أمرًا مبهمًا وقطعيًا بنهي الطفل عن سلوكٍ ما دون استخدام أسلوبٍ يفهمه الطفل أو توضيحُ سببٍ لذلك، فعلى سبيل المثال، إذا رأى أحد الوالدين طفله يلعب بسكين ويريد منه أن يتوقف عن ذلك، فلا يكفي أن يقول له توقف عن اللعب بأخذ السكين منه عنوة، بل عليه أن يمسك يد الطفل ويبعد السكين عنه، ثم يخبر الطفل أن هذا السلوك ضارٌ ومؤذٍ له، وإن كان الطفل أكبر سنًا ويمكنه فهم التوجيهات، فبإمكانه أن يشرح له الأمر ويوضحه، وكم أن السكين مؤذيةٌ وما إلى ذلك، وهذا حتى يفهم الطفل معنى كلمة لا، ولا يكرر هذا السلوك مرةً أخرى، فالطفل لا يفهم أن هذا السلوك أو غيره قد يسبب له ضررًا أو ألمًا، وحتى يقدّر توجيهات والديه في مرّاتٍ لاحقةٍ، والغرض من ذلك هو تجنب الوقوع في الخطأ.[١]


مدح السلوك الجيد والثناء عليه

يمكن للمدح والثناء على سلوك الطفل الإيجابي أن يزيد من دافعيته وإصراره، فعلى سبيل المثال عندما يكون الطفل موفقًا في أداء واجبه المدرسي، أو عندما يحاول عدة محاولاتٍ فاشلةٍ لإصلاح لعبةٍ أو شيٍء ما، ثم ينجح في نهاية الأمر، فإن الثناء على سلوكه وإنجازه رسالةٌ يفهم الطفل منها مدى قبول والديه له وحبهم وتقديرهم لمحاولاته وتشجيعهم له، ما يدفعه إلى التعاون معهم وطاعتهم، فالأطفال بحاجةٍ مستمرةٍ للدعم والتحفيز، وتقدير ما يقومون به من أعمالٍ مهما كان إنجازهم متواضعًا، خاصةً في الأوقات الصعبة التي يشعرون فيها بمشاعرَ سلبيةٍ تحتاج دعمًا من الوالدين، ولأن الأطفال يتمتعون بذكاءٍ كبيرٍ، يجب الحذر من المديح الكاذب أو الاستهزاء والسخرية من إنجازات الطفل، لما يثيره ذلك من مشاعرَ سلبيةٍ تجاه الوالدين قد تدفع الطفل إلى عدم التعاون، والعناد، والعصيان.[٤][٥]


بناء شخصية مستقلة لطفلك

يمثل استقلال الطفل عن والديه أحد أهم الأهداف التي ينبغي على الآباء العمل عليها يوميًا، وذلك لمساعدة الطفل على أن يكون شخصًا معتمدًا على ذاته قادرًا على التعامل مع مشاكله الخاصة بمفرده والتعلم من أخطائه، دون الاستعانة بالآباء إلا في بعض الأحيان التي قد يحتاج فيها الطفل إلى إرشاداتهم وتوجيهاتهم من خلال خبراتهم السابقة في الحياة، فتشجيع الطفل على اتخاذ قراره بنفسه، وإظهار الاحترام لشخص الطفل ولإنجازاته، كأن يترك له خيار ارتداء ملابسه، أو التعامل معه عند عودته من المدرسة بسرور وتقدير لجهوده، أو طلب رأيه في الإجابة عن سؤال يحيره، كلها أعمال تشجع استقلالية الطفل عن والديه وتظهر احترامهما له، وعكس ذلك قد ينتج طفلًا اتكاليًا معتمدًا على والديه، قد لا يجدان دائمًا الوقت الكافي للقيام بالأعمال نيابةً عنه، مما يولّد مشاحنات ومصادمات بين الوالدين وطفلهما تقلل من احترامه لوالديه وطاعتهما.[٥]


وسائل تعلم الطفل احترام والديه وطاعتهما

ليس مطلوبًا من الآباء أن يكونوا صارمين جدًا في تربية أبنائهم وفرضِ ضوابطَ قاسيةٍ عليهم الالتزام بها، في المقابل لا ينبغي لهم أن يكونوا متساهلين معهم ويهملوا تربيتهم على الاحترام والسلوك الجيد، فحتى يفرض الآباء سلطتهم التربوية واحترامهم على أبنائهم، ينبغي أخذ النصائح التالية بعين الاعتبار:


الحوار والإرشاد

إن تعزيز الحوار القائم على الاحترام المتبادل من خلال تقديم الشكر للأطفال عند سلوكهم الجيد، وتشجيع السلوك الإيجابي ومدحه وتعزيزه عند الطفل، هو نقطة مهمة للسير في طريق تربية سليمة، فالأطفال في مرحلةٍ معينةٍ من عمرهم يحاولون تحدي الآباء وفرض رأيهم وشخصياتهم على الأسرة، وربما استخدام إيماءاتٍ وألفاظٍ غيرَ محترمةٍ اختبارًا لحدود الآباء وصبرهم، وهي علامةٌ صحيةٌ تدلُّ على نموّ الطفل وقدراته، لذا ينبغي على الآباء أن يكونوا مستعدين للتعامل الجيد مع تصرفات أبنائهم الطفولية، فالأمر يتطلب قوةَ إرادةٍ كبيرةٍ لضبط مشاعر الغضب وانتقاء الألفاظ بحذرعند الحوار مع الطفل والرد عليه.[٦]


التوجيه بهدوء وعدم الصراخ على الطفل

فطريقة التفاعل مع الطفل تحدث فرقًا كبيرًا في سلوكه، إذ إن توجيه الأمر للطفل أو التعامل مع تصرفه غير المحترم بهدوءٍ مع قليلٍ من الحزم والجدية، وحوار الطفل ومناقشته وسماع رأيه، يعلّم الطفل ضبط نفسه واحترام ذاته، كما أنه يعلمه التعاون والتواصل الإيجابي مع والديه، وتجنب السلوك العنيف الذي يمكن توقعه من الطفل إن كان التصرف مع الطفل يتبع نهج التهديد والصراخ والتعنيف[٦]

التواصل المتبادل

يعمل التواصل الجيد مع الطفل على تطوير مهارات التواصل مع الوالدين مما يعطي الطفل انطباعًا ورسالةً مفادها أن أفكاره ومشاعره مقدرةٌ من قبل والديه، وهي مهارة مهمة جدًا تقلّل الكثير من الحواجز بين الطفل ووالديه وربما انعدام وجودها، وهنا بعض الأفكار التي تساعد على بناء تواصلٍ جيدٍ مع الطفل، مثل:

  • تخصيص وقت للتواصل مع الطفل: وذلك للتحدث مع الطفل والاستماع إليه في شتى الأمور والمواقف، ومناقشته في جميع مشاعر الغضب والحزن والفرح، وحتى فهم مشاعر الخوف والقلق، وذلك ليفهم الطفل مفردات المشاعر ويعرف كيف يعبر عنها، وتجدر الإشارة إلى ضرورة التأكد من خلوّ المكان من أي مشتتاتٍ للتواصل مثل العبث بالهاتف أو الاستماع للطفل أثناء متابعة برامج تلفزيونية أو العمل على الكمبيوتر مثلًا، ليفهم الطفل أهميته عند والديه وأنهما فعلًا يركزان ويتفاعلان معه في حديثه.
  • الاستماع الفعال للطفل: وذلك باستخدام لغة الجسد، فالتفاعل مع الطفل والنظر إلى عينيه أثناء الحديث والالتفات نحوه والحديث مباشرةً معه والاقتراب منه، مفتاحٌ جيدٌ للتواصل ومعرفةِ ما يدور في عقل الطفل، كما يمكن مراقبةُ تعابير وجهه وإتاحة الفرصة له ليعبر عن اهتماماته ووجهات نظره، والتأكد من ما قاله الطفل بإعادة الجمل عليه مرة أخرى، فيفهم أن والده يستمع له بكل حواسه ويفهمه فهمًا جيدًا، ولا يقاطعه أو يمنعه من مواصلة حديثه، أو ينكر عليه مشاعره ويعنّفه، بل على الوالد أن يكون هادئًا سامعًا فاهمًا مركزًا في حديث طفله غير متسرعٍ في حلِّ المشكلات أو إنهاء الحديث، فقد يريد الطفل الحديث مع والديه فقط وينتهز فرصةً لذلك ولا يريد حلًا.
  • تشجيع الطفل على تعلم مهارة الاستماع الجيد: يجب أن يكون الآباء قدوةً جيدةً في التواصل مع أبنائهم، إذ إن الأبناء يراقبونهم باستمرار كيف يتحدثون معهم ومع الآخرين، ولا شك أنها طريقة تساعد الطفل في تعلم الاستماع المتبادل، فالسماح للآخرين بالحديث، وترك الطفل ينهي كلامه إلى آخره ثم الرد عليه بلغةٍ وأفكارٍ بسيطةٍ وتعليماتٍ تناسب عمره، مثالٌ جيدٌ على تدريب الطفل على تعلم هذه المهارة.[٧]


عدم تكرار التعليمات بعد شرحها وتوضيحها

بعد شرح التعليمات للطفل وإعطائه أوامر لتنفيذها، يتابع الوالدان إن كان قد نفذها بشكل صحيح أو لا، لكن على الآباء عدم تكرار الطلب أكثر من مرة، لأن هذا يعطي انطباعًا لدى الطفل بأنه يمكنه تأجيل أوامر والديه حتى ينفذها بشروطه هو، أو حتى يكرّر الآباء طلبهم مرة أخرى، ويبدأ بالمماطلة والتراخي ومن الممكن أن لا ينجز مهامه، حتى يستسلم الآباء في النهاية، وان استمر الأمر على هذا النحو، فإنه يقلل من طاعة الطفل لوالديه لاحقًا.[٢]


عدم تشجيع الطفل على العصيان

يعلم الآباء جيدًا متى يكون باستطاعة أبنائهم تنفيذ الأوامر والطاعة ومتى لا يمكنهم ذلك، فإن كان الطفل يواجه أمرًا محزنًا أو يمرُّ بأزمةٍ صحيةٍ، أو يعلم والداه أن قدراته قد لا تؤهله لتنفيذ الأمر، هنا يجب على الآباء تفهم قدرات طفلهم وتقبل إمكانياته وعدمُ إثقالِ كاهله بمهامَّ تدفعه إلى رفضها وعصيانها، ومرةً بعد أخرى قد يتعلم الطفل عدم تنفيذ الأوامر وعدم الطاعة.[٨]


الطلب بطريقة مهذبة

عدم الموافقة على طلب الطفل إن كان بطريقة غير مهذبة وتوجيهه إلى أن يطلب بأسلوب مؤدب لتنفيذ ما يريد، (كأن يصرخ الطفل على أمه ليأخذ المزيد من الفاكهة، فيتم توجيهه إلى التوقف عن الصراخ أولا، ثم إعادة طلبه بطريقة مؤدبة)، فإن رفض الطفل التعامل مع والديه بشكل مؤدب يوضح له الوالدان بأنه لن يأخذ ما يريد إن هو استمر على سلوكه غير المهذب، ويكرر الآباء ذلك حتى يقلّ السلوك السيئ عند الطفل، (إن رفض الطفل التوقف عن الصراخ، وأصر على طلبه، تنبهه والدته أنها لن تستجيب له حتى يتوقف عن الصراخ، ومن الممكن صرف نظر الطفل وتشتيت انتباهه حتى يهدأ، ثم تستجيب الأم لطلبه وتوضح له أمه بأنها استجابت لطلبه لأنه توقف عن الصراخ وهدأ، وليس لأنه كان يصرخ).


تجاهل طلبات الطفل المزعجة

إن تصرف الطفل تصرفًا مزعجًا أغضب والديه فيجب عليهما عدم تلبية رغباته بعد ذلك، إلا بعد التنبيه عليه ونهيه عن السلوك السيئ وضمان عدم تكراره، وبعكس ذلك سيتعزز السلوك السيئ عنده، فإذا صرخ الطفل على أمه، فغضبت الأم لحظيا وعنفت الطفل، وبعد فترة طلب منها الطفل شيئًا معينًا، فاستجابت لطلبه دون توضيحٍ لكل التصرفات السابقة أو التنبيه عليها، فهذا لا يجعل الطفل يدرك أن سلوكه خاطئ، بل قد يظن أن أمه مزاجية وغضبت لسبب يجهله.


نهي الطفل عن السلوك السيئ

من الضروري عدم سكوت الوالدين عن السلوك السيئ وغير المحترم من الطفل تجاههما، كأن يرفع صوته عليهما أو يتحدث معهما بأسلوبٍ غيرِ لائقٍ، فيجب عليهما التوقف عند الموقف والحوار مع الطفل عن السبب الذي دفعه لهذا السلوك، لأنهما إن لم يقوما بذلك، سيتمادى طفلهما بتصرفاته السيئة، إذ إنه لم يجد رادعًا منذ البداية، وسيشعران لاحقًا بالغضب والاستياء تجاهه، ومن الممكن أن يتجها إلى العقوبة أو الدخول في نوباتٍ من الغضب تجاه طفلهما.


مهارات مفيدة للآباء تساعد الطفل على الطاعة

يختلف الأطفال في شخصياتهم وسلوكهم، فالاختلاف ليس مشكلة، إنما تكمن المشكلة في استعمال مهارات التربية وتطبيقها على كل الأبناء بنفس الطريقة وتوقع نفس النتيجة، مع عدم مراعاة الفروق الفردية والاختلافات بينهم، فالذي يتناسب مع شخصية طفل لا يتناسب مع طفل آخر، وقد لا يصلح استخدامُ نفس الأسلوب التربوي في كل مرة، إنما هي مهاراتٌ مساعدةٌ يمكن للآباء الاختيار منها ما كان مناسبًا لسلوك الطفل، فالهدف منها خلق مناخٍ من الاحترام داخل الأسرة قد يعين الطفل على التعاون مع والديه وطاعتهما، وهي:[٥]


حدد المشكلة ولا تنتقد الطفل

إن انتقاد السلوك الخاطئ الذي يقوم به الطفل وعدم انتقاد الطفل نفسه، يسهّل على الطفل التركيز على حل المشكلةِ والتعامل معها، أما انتقادُ شخص الطفل يصعّب عليه الأمر، وقد لا يستطيع التعاون مع الأهل وطاعة أوامرهم لعدم فهمه أساس المشكلة، (كأن تقول لطفلك "إن ألعابك مبعثرةٌ على الأرض"، وهذا يجعله يركز على الألعاب، وهو أفضل من أن تقول له "أنت فوضوي وغير منظم"، فيفهم أن المشكلة فيه وليست في الألعاب المبعثرة).


أعط أوامر واضحةٍ وقصيرة 

يفهم الطفل المعلومات القصيرة والواضحة بمسمياتها، ويستطيع التعامل معها وتنفيذها أكثر من الجمل الطويلة والمحاضرات التربوية العامّة والمعقدة، ما قد يجعله قادرًا على معرفةِ ما يجب عليه القيام به بسهولة، فعلى سبيل المثال: (إن ألعابك المبعثرة على الأرض تسبب الفوضى)، وسمِّ الألعاب باسمها، ثم أظهر شعورك نحوها كأن تقول: (وأنا لا أحب أن يكون البيت غير مرتب ومليء بالفوضى).


قدّم نصيحةً بطريقةٍ لطيفةٍ

إن أخطأ الطفل أو تصرف بطريقةٍ غير محببةٍ ويريد أحد الوالدين لفتَ نظره للأمر بطريقة لطيفة وأكثر خصوصية، يمكن ترك ملاحظةٍ مكتوبةٍ للطفل ليراها ويفهم الغرض منها، ويدركَ أنَّ عليه تعديل سلوكه ليكون أكثر إيجابية، مثل ترك ورقة ملاحظاتٍ صغيرةٍ مكتوبٍ عليها: (رجاءً ضعني في المكان المخصص لي لأكون مرتبة أكثر، توقيع :ألعابك).



المراجع

  1. ^ أ ب ت Young Scholars Academy (26/2/2021), "How to Raise an Obedient Child", youngscholarsacademycolorado.com, Retrieved 3/3/2022. Edited.
  2. ^ أ ب Children Central (17/2/2021), "5 Ideas for Raising an Obedient Child", childrencentral.net, Retrieved 3/3/2022. Edited.
  3. Pennsylvania Council of Chief Juvenile Probation Officer, Guides/Parenting Workbook - Respect in the Home.pdf Respect in the Home, Page 3. Edited.
  4. Gwen Dewar, Ph.D. (1/1/2019), "The effects of praise: 7 evidence-based tips for using praise wisely", parentingscience.com, Retrieved 3/3/2022. Edited.
  5. ^ أ ب ت Adele Faber and Elaine Mazlish, How to Talk So Kids Will Listen and Listen So Kids Will Talk, Page 6. Edited.
  6. ^ أ ب Karen Stephens, Responding to Kids Disrespect, Page 1. Edited.
  7. "Communicating well with babies and children", raisingchildren.net.au, 31/8/2020, Retrieved 3/3/2022. Edited.
  8. Nawesabi (10/7/2018), "How To Raise An Obedient Child Step-By-Step", www.nawesabi.com, Retrieved 3/3/2022. Edited.