تُعتبر عادة وضع الإصبع في الفم من العادات الشائعة بين الأطفال، حيث ترتبط بعدة أسباب نُوضحها في هذا المقال، بالإضافة إلى معلومات أخرى تهمُّك حول هذا الموضوع:


أسباب وضع الإصبع في الفم عند الأطفال

يُوجد عِدة أسباب تدفع الطفل إلى وضع إصبعه في فمه، وتختلف من طفلٍ إلى آخر حسب عمره، حيث تشمل بشكلٍ أساسي ما يأتي:


شعور الطفل بالجوع

خاصًة عند الأطفال حديثي الولادة، حيث يلجأ الطفل إلى وضع إصبعه في فمه للتعبير عن الجوع والحاجة إلى الطعام.[١]


شعور الطفل بالملل

عندما يشعر الطفل بالملل أو أنّه بحاجة إلى اللعب مع أحد آخر، ولكنّ الجميع منشغلون عنه، فقد يُحاول إشغال نفسه عن طريق وضع إصبعه في فمه.[٢]


شعور الطفل بعدم الراحة

يلجأ الطفل أحيانًا إلى وضع إصبعه في فمه كوسيلة للتهدئة الذاتية عند الشعور بالتوتر وعدم الراحة، مثلاً عند مقابلة أشخاص جُدد أو غير ذلك،[١] فقد لا يلجأ إلى البكاء مباشرًة، ويضع إصبعه في فمه لتهدئة نفسه، خاصًة الطفل ذا الشخصية الحساسة.[٢]


حاجة الطفل إلى الهدوء والنوم

يضع الطفل إصبعه في فمه أحيانًا لتهدئة نفسه والشعور بالأمان والاسترخاء، كما يرتبط أيضًا عنده بالمراحل الأولى من النوم، ويُعتبر ذلك شائعًا عند الأطفال حديثي الولادة ولغاية عمر 8 شهور تقريبًا.[١]


بدء الطفل بالتسنين

يبدأ الطفل في التسنين غالبًا في عمر ما بين 4 -7 أشهر، وعندها يُلاحظ عليه أنّه كثيرًا ما يضع إصبعه في فمه أو حتى أكثر من إصبع لفرك لثّته ومحاولة التخفيف من الألم الناتج عن التسنين، ويجدر الذكر أنّه يُلاحظ أيضًا على الطفل علامات أخرى تُشير إلى بدء التسنين عنده، مثل العصبية الزائدة والاستيقاظ من النوم بشكلٍ متكرر.[١]


متى تتوقف عادة وضع الإصبع في الفم عند الأطفال؟

يتوقف الأطفال غالبًا عن هذه العادة من تلقاء أنفسهم عند بلوغهم 6-7 أشهر، وفي بعض الأحيان لغاية 2-4 سنوات، كما يجدر الذكر أنّه يُمكن أن يعودوا لذلك بعد توقفهم عنه في الأوقات التي يشعرون فيها بالتوتر تحديدًا.[٣]


متى يجب القلق من وضع الإصبع في الفم عند الأطفال؟

لا يُوجد داعٍ للقلق من عادة وضع الإصبع في الفم عند الأطفال، حتى تبدأ أسنانهم بالظهور، فحينها يُمكن أن تؤدي إلى حدوث بعض المشاكل في الأسنان ونموها بطريقةٍ غير صحيحة،[٢] بالإضافة إلى حدوث مشاكل في سقف الفم، ويجب التنويه إلى أنّ احتمالية حدوث المشاكل السابقة ترتبط بعدد مرات وضع الطفل إصبعه في فمه، ومدّة الاستمرار في ذلك، وشدّة فرك الأسنان بالإصبع.[٣]


كما يجدر الذكر أنّ الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال تَعتبر الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 5 سنوات هم فقط من يحتاجون إلى علاج للتخلص من هذه المشكلة، وبالرغم من ذلك يُوصي أطباء الأطفال بشكلٍ عام بالبدء في علاج هذه المشكلة قبل بلوغ الطفل 3 أعوام.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Sarah Bradley (12/7/2022), "Why Is My Baby Sucking on Their Hand?", healthline.com, Retrieved 28/2/2023. Edited.
  2. ^ أ ب ت Aliya Khan (31/7/2020), "Baby Putting Hands in Mouth – Causes and Tips to Deal With It", parenting.firstcry.com, Retrieved 28/2/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Thumb sucking: Help your child break the habit", mayoclinic.org, Retrieved 28/2/2023. Edited.