تُشكل تربية الطفل العدواني والتعامل معه تحديًا كبيرًا للوالدين، ولكن في حال معرفة أسباب هذا السلوك ودوافعه، يُمكن حل المشكلة بطريقةٍ أفضل وأسهل، لذا إليكم فيما يأتي أبرز أسباب السلوك العدواني عند الأطفال:


اضطرابات المزاج

كثيرًا ما يتصرّف الأطفال المصابون بأحد اضطرابات المزاج، مثل اضطراب ثنائي القطب بعدوانيةٍ عند الدخول بنوبة الهلوسة، حيث يفقدون السيطرة على ذواتهم، ويُصبحون أكثر اندفاعًا، وكذلك في حال المعاناة من الاكتئاب، قد يُصبح الأطفال أكثر عصبية، ويتصرفون بعدوانيةٍ في بعض الحالات.[١]


اضطرابات السلوك

يتصرف الأطفال الذين يُعانون من مشاكل واضطرابات سلوكية بعدوانيةٍ وعنف، فقد يعضّون الأطفال الآخرين، أو يضربونهم، أو يدفعونهم، وكذلك قد يتنمّرون عليهم، وفي بعض الحالات قد يُشعلون النيران، أو يُعاملون الحيوانات بقسوةٍ شديدة، أو يتعمّدون إتلاف الممتلكات العامّة.[٢]


اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة

يُعتبر التصرّف باندفاع من السمّات الأساسية عند الأطفال الذين يُعانون من اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة (ADHD)، حيث قد ينتج عن هذا الاندفاع سلوكًا عدوانيًا والدخول في الكثير من الشجارات، بسبب عدم التفكير في عواقب الأمور والقدرة على التحكّم بالانفعالات.[٢]


اضطرابات التعلّم ومشاكل الاتصال

الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلّم ومشاكل في الإدراك والتواصل، مثل تأخر النمو العقلي أو اضطراب طيف التوحد يجدون صعوبة في التعبير عن مشاعرهم، والتأقلم والتواصل مع الآخرين، وبالتالي غالبًا ما يشعرون بالانزعاج والإحباط، ويُعبّرون عن هذه المشاعر من خلال التصرّف بعدوانيةٍ وعنف، والدخول في نوبات غضب، حيث لا يُمكنهم التعبير بطرقٍ أخرى طبيعية.[٣][٢]


إصابات الرأس

عند تعرّض الطفل لإصابة شديدة في الرأس أدت إلى الإصابة بأحد أنواع الصرع، أو إلى تلف ومشاكل في منطقة الفص الجبهي في الدماغ، المسؤولة عن التحكّم في الانفعالات، أو حتى تلف ومشاكل في منطقة الفص الصدغي في الدماغ، المسؤولة عن التحكّم في المزاج والاندفاع، غالبًا ما يؤدي ذلك إلى مشاكل في تصرّفات الطفل، مثل التصرّف بعدوانية وعصبية، وعدم القدرة على التحكّم بالذات.[٢][١]


المشكلات العائلية

الأطفال الذين يمرّون بالكثير من المشكلات العائلية، ويشهدون خلافات والديهم دائمًا، غالبًا ما يُظهِرون تصرّفات عدوانية وعنيفة أكثر من الأطفال الآخرين، وكذلك الأطفال الذين تعرّضوا للعنف من قِبل الوالدين، سواءً كان لفظيًا أو جسديًا.[٣]


الحساسية الغذائية

الأطفال الذين يُعانون من الحساسية الغذائية، غالبًا ما تظهر عليهم عِدة أعراض ومشاكل مختلفة، بما في ذلك السلوك العدواني، والتهيّج، وفرط النشاط، والشعور بالقلق والتعب، والحالات المزاجية السيئة وغير ذلك، وتشمل بعض مُسببات الحساسية الغذائية الأكثر شيوعًا الغلوتين، ومنتجات الألبان، والسكر، والذرة، وفول الصويا، بالإضافة إلى الأصباغ الاصطناعية، والمُحلّيات، والمواد الحافظة.[٢]


تجدر الإشارة إلى ما يأتي:[٤]

  • أسباب السلوك العدواني عند الأطفال المذكورة في الأعلى ترتبط بالتصرّفات العدوانية التي تُؤثر سلبًا على حياة الأطفال اليومية وتُعرّضهم والآخرين للخطر، وليس مجرد التصرفات العدوانية العرضيّة والطبيعية عند الأطفال، مثل دفع أحد الأصدقاء أثناء اللعب وما شابه ذلك، حيث تُعتبر هذه التصرفات طبيعية وجزءاً من النمو والتطوّر عند الأطفال.
  • يُنصح بالاستعانة بطبيبٍ مختص في حال استمر الطفل بالتصرّف بطريقةٍ عدوانية بالرغم من محاولة تعديل سلوكه بطرقٍ مختلفة، وكذلك بعد بلوغه 7 سنوات تقريبًا، وما زال يتصرّف بنفس الطريقة في عمر من المُفترض أن يكون فيه قادرًا على التعبير عن مشاعره لفظيًا دون الحاجة إلى استخدام العنف أو الدخول في نوبات غضب.

المراجع

  1. ^ أ ب Raul Silva, "What Are Some of the Causes of Aggression in Children?", childmind.org, Retrieved 4/4/2023. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "8 Hidden Causes of Aggression in Teens and Kids (and How to Fix It)", amenclinics.com, 4/5/2021, Retrieved 4/4/2023. Edited.
  3. ^ أ ب "Aggressive Child Behavior Psychology: Causes & Ways To Deal", trainingexpress.org.uk, Retrieved 4/4/2023. Edited.
  4. "Ways To Deal With Your Toddler’s Aggressive Behavior", health.clevelandclinic.org, 22/4/2022, Retrieved 4/4/2023. Edited.