ما هي التربية الإيجابية للأطفال؟

تتمثل التربية الإيجابية بتعليم الأطفال من خلال أسلوب التشجيع، والدعم، والتودد، بدلاً من العقاب والتوبيخ،[١] حيث تهدف بشكلٍ رئيسي إلى تطوير الطفل ورعايته، وتوجيهه بطريقةٍ خالية من التعنيف، ولكن مع وضع الحدود المناسبة والانضباط الفعّال.[٢]


آثار التربية الإيجابية على الأطفال

يوجد العديد من الآثار الإيجابية والفوائد للتربية الإيجابية، فيما يأتي أبرزها:


بناء علاقة صحيّة

تجعل التربية الإيجابية الوالدين أكثر حساسية واتساقًا في تفاعلاتهم مع أطفالهم، كما تجعل الأطفال أكثر سعادًة، وتفاؤلًا، وتحفيزًا للقيام بالسلوكيات التي يُفضلها الوالدان، وذلك لأنّه من خلالها يشرح الوالدان سبب وضع القواعد بحيث يكون الأطفال أكثر ميلًا لاتباعها، كما تخلق جوًا من الاحترام المتبادل، وتُساهم في بناء روابط عاطفية قوية تساعد الأطفال بشكلٍ كبير على تعلّم كيفية إدارة مشاعرهم وسلوكياتهم بالطريقة الصحيحة.[١]


احترام وتقدير الذات

تُعزز التربية الإيجابية الثقة بالنفس عند الأطفال، وتزيد من تقديرهم لذواتهم واحترامها، حيث يتعلمون من خلال التشجيع والدعم أنّ الخطأ فرصة لتحسين النفس، وليس فرصة للانتقاص من تقدير الذات.[٣]


التقليل من السلوك السلبي

تُساهم التربية الإيجابية في تعزيز السلوك الإيجابي عند الأطفال، وبالتالي التقليل من السلوك السلبي وغير المرغوب فيه بشكلٍ تلقائي، وتجدر الإشارة إلى أنّ من أسس تربية الأطفال أن يتم وضع حدود لهم عند التصرّف بشكلٍ غير صحيح، ولكن الفرق هو أنّه في التربية الإيجابية بدلاً من التركيز على السلوك السلبي، يتم تقديم حلول وبدائل إيجابية للسلوك غير المرغوب به.[٣]


تحقيق التواصل الفعّال

يشمل التواصل الفعّال نبرة الصوت، والتواصل البصري، والاتصال الجسدي، ويُعتبر جزءًا أساسيًا من التربية الإيجابية، حيث يعتمد بشكلٍ رئيسي على إيجاد الطُرق الأفضل للتواصل مع الأطفال والاستماع إليهم وتشجيعهم للتحدّث عن مشاعرهم وما يجول بخاطرهم، كما يُمكن من خلاله التوضيح للأبناء كيف يُساهم السلوك الجيّد في بناء مشاعر جيّدة ونتائج إيجابية.[٣]


أساليب التربية الإيجابية للأطفال

يُمكن تحقيق التربية الإيجابية للأطفال من خلال اتباع الوالدين للعديد من الأساليب، أبرزها ما يأتي:[٤]

  • الحرص على قضاء وقت ممتع وفعّال مع الأطفال، حيث يُعزز ذلك من شعورهم بالأمان، ويزيد ثقتهم بالوالدين.
  • الانتباه للأفعال والتصرفات التي تصدر منهم، حيث غالبًا ما يكون تأثيرها قويًا على الأبناء، ويقومون بتقليدها بشكلٍ لا إرادي.
  • إظهار التعاطف والتفهّم لما يشعر به الأطفال، مع مشاركتهم لتجاربك الخاصة في المواقف المشابهة، واقتراح الحلول المناسبة.
  • وضع الحدود بطريقةٍ إيجابية، حيث يجب البحث عن طرق للحزم دون قسوة، أو توبيخ، أو تهديد، مع تجنب قول كلمة "لا"، مثلاً، بدلاً من القول لطفلك: "لا تصرخ"، القول له: "أرجو منك التكلّم بصوتٍ هادئ".
  • إيجاد السبب الرئيسي لأي تصرّف سلبي والتخلص منه، فبدلاً من إصدار التعليمات والعقوبات عند تصرف الطفل بشكلٍ خاطئ، يُنصح بالبحث عن سبب هذا التصرف وحله بالطريقة المناسبة.
  • تحويل الأخطاء إلى فرص للتعلّم، والتطوّر، والنمو، بحيث يتمكن من التصرف بشكلٍ أفضل في المرات القادمة.

المراجع

  1. ^ أ ب "The Benefits of Positive Parenting", talkingparents.com, 14/8/2021, Retrieved 19/12/2022. Edited.
  2. Margo Morrison (9/11/2021), "What is Positive Parenting?", childhood-central.com, Retrieved 19/12/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت "BENEFITS OF POSITIVE PARENTING", rsgc.on.ca, 21/1/2019, Retrieved 19/12/2022. Edited.
  4. "11 Positive Parenting Strategies You Need to Start Using", prodigygame.com, 6/11/2020, Retrieved 19/12/2022. Edited.