ما هي نوبات الهلع عند الأطفال؟

تُعتبر نوبات الهلع أحد اضطرابات القلق التي قد تُصيب الأطفال، حيث تُسبب لهم الشعور الشديد بالفزع والخوف،[١] وفقدان السيطرة وأنّهم محاصرون وغير قادرين على تحرير أنفسهم، كما يُمكن أن تترافق مع أعراض جسدية مختلفة، أهمها ما يأتي:[٢]

  • الغثيان، والدوخة، والدوار.
  • آلام في المعدة.
  • آلام في منطقة الصدر.
  • ضيق في التنفس وخفقان القلب.
  • تقلّب في درجة حرارة الجسم.


تجدر الإشارة إلى أنّ نوبات الهلع نادرًا ما يُصيب الأطفال الصغار، حيث تُعتبر أكثر شيوعًا بين الأطفال في مرحلة المراهقة،[١] وعادًة ما تستمر لعدة دقائق، وما لا يزيد عن 30 دقيقة تقريبًا.[٣]


متى تكون نوبات الهلع عند الأطفال غير مُقلقة؟

يُعتبر من الطبيعي أن يشعر الأطفال بالخوف والقلق في بعض الأحيان، ويُمكن أن يدخلوا في نوبات هلع مختلفة، ولكنّها لا تؤثر على حياة الطفل اليومية، ولا تمنعه من ممارسة الأنشطة اليومية، كما لا تؤثر على علاقاته مع الآخرين وطبيعة نومه، ويكون العلاج المناسب في هذه الحالة عن طريق الوالدين فقط، دون الحاجة إلى تدخل طبي أو ما شابه ذلك.[٣]


متى تكون نوبات الهلع عند الأطفال مُقلقة؟

تكون في بعض الأحيان أعراض نوبات الهلع عند الأطفال أكثر حِدة، بحيث يمتنع الطفل عن ممارسة بعض الأنشطة اليومية، أو تتغيّر طبيعة علاقته مع العائلة، أو لا يستطيع النوم بشكلٍ جيّد، وحينها يحتاج الوالدان إلى استشارة طبيب مختص، والحصول على حلول مناسبة لحالة طفلهم.[٣]


كما يُمكن أن تتحول نوبات الهلع والقلق هذه إلى نوبات خطيرة ومُقلقة، وتحتاج إلى تدخل طبي سريع، وذلك في حال لاحظ الوالدين الأعراض الآتية على الطفل، بالإضافة إلى الأعراض السابقة:[٣]

  • صعوبة شديدة في التنفس والقدرة على الكلام.
  • أفعال أو أحاديث مشوشة وغير مفهومة.
  • الانزعاج الشديد وعدم القدرة على السيطرة على النفس.
  • إيذاء النفس وعدم القدرة على التوقف عند ذلك.[٤]
  • التهديد بالانتحار والشعور باليأس الشديد.[٤]


نصائح للتعامل مع الأطفال الذين يُعانون من نوبات الهلع

تشمل ما يأتي:[٥]

  • إظهار التعاطف مع الطفل وإخباره بأنّ أعراض النوبة مؤقتة، وستزول بمجرد أن يهدأ.
  • محاولة تشتيت انتباه وتركيز الطفل على الأعراض التي يمر بها أثناء النوبة، من خلال النظر إلى الصور على الهاتف، أو تناول وجبة خفيفة، ممارسة تمارين الاسترخاء والتنفس وما شابه ذلك.
  • التعامل مع خوف الطفل بطريقةٍ صحيحة ومساعدته على تجاوزه تدريجيًا، فبمجرد إصابته بنوبة هلع، سيصبح خائفًا من تعرضه لنوبةٍ أخرى، وسيتجنب الأنشطة والمواقف التي يشعر أنّها قد تؤدي إلى ذلك.
  • مساعدة الطفل على التفكير بطريقةٍ إيجابية والتخلص من الأفكار السلبية وغير الواقعية، على سبيل المثال، قد يعتقد الطفل أنّه يعاني من أزمة قلبية خلال النوبة، مما قد يتسبب في ذعره أكثر، ولكنّه في الواقع عَرَض مؤقت سيزول بمجرد انتهاء النوبة.[٢]

المراجع

  1. ^ أ ب "Quick Guide to Panic Disorder", childmind.org, Retrieved 3/1/2023. Edited.
  2. ^ أ ب "Panic attacks in children - tips for parents on how to help your child cope", priorygroup.com, Retrieved 3/1/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Panic Attack", seattlechildrens.org, Retrieved 3/1/2023. Edited.
  4. ^ أ ب Healthwise Staff (16/6/2021), "Panic Attacks in Children: Care Instructions", myhealth.alberta.ca, Retrieved 3/1/2023. Edited.
  5. Ben Mahoney, "How Can I Help My Child During an Anxiety or Panic Attack?", discoverymood.com, Retrieved 3/1/2023. Edited.