أسباب الخوف عند الأطفال

يُمكن تصنيف الأسباب الرئيسية للخوف عند الأطفال حسب المرحلة العمرية كالآتي:


مرحلة الرضاعة

يبدأ الأطفال من عمر 8-9 أشهر تقريبًا البدء بالتعرّف على وجوه الأشخاص أمامهم، وعندها غالبًا ما يخافون من الوجوه الغريبة وغير المألوفة بالنسبة لهم،[١] كما يُمكن للأصوات العالية والمفاجئة إخافتهم أيضًا.[٢]


بالإضافة إلى ما سبق، يبدأ الأطفال من عمر 10 أشهر إلى سنتين بالشعور بالخوف من الانفصال عن الوالدين، خاصًة عند محاولة تركهم في الحضانة مثلاً أو عند أحد الأقارب أو الأصدقاء، حيث يظهر عليهم الخوف والقلق الشديد وقد يبدأون بالبكاء والصراخ، مع محاولة البقاء بالقرب من الوالدين والإمساك بهم.[١]

مرحلة ما قبل المدرسة

عادًة تكون من عمر 4-6 سنوات، حيث يبدأ الأطفال فيها بالتخيّل، ومواجهة بعض المشاكل في التفريق ما بين الواقع والخيال، فمثلاً يُمكن أن تبدو لهم الوحوش الخيالية التي قد يشاهدونها في أفلام الكرتون على أنّها حقيقة، ويُمكن أن تظهر لهم في أي وقت، ويُعتبر أيضًا الظلام من أسباب الخوف في هذه المرحلة، وكذلك الأصوات العالية والمفاجئة، مثل صوت الرعد أو الألعاب النارية.[١]


مرحلة ما بعد دخول المدرسة

تكون من عمر 7 سنوات وأكثر، حيث يبدأ الأطفال فيها بالتفريق بين الواقع والخيال، ولا يُمكن للوحوش الخيالية أن تُخيفهم كثيرًا، فيبدأ الخوف عندهم يرتبط بأحداث واقعية،[١] أبرزها ما يأتي:[٢]

  • رؤية الحشرات أو الزواحف الكبيرة، مثل العناكب والثعابين.
  • حدوث زلازل أو عاصفة الرعدية.
  • بقاء الطفل لوحده في المنزل.
  • الخوف من أحد الأفراد في الأسرة أو في المدرسة.[١]
  • الخوف من عدم تحقيق درجات عالية في المدرسة أو تكوين صداقات.[١]


علاج الخوف عند الأطفال

يُمكن للوالدين التعامل مع مشكلة خوف الأطفال وعلاجها كالآتي:[٢]


مرحلة الرضاعة

يُمكن علاج المشكلة عن طريق إشعار الطفل بالحب والدفء والأمان من خلال حضّنه مثلاً، وتجدر الإشارة إلى أنّه خاصًة في الأشهر الأولى، من المهم الحد من عدد الأشخاص الذين يعتنون بالطفل ويتعاملون معه؛ لتعزيز شعوره بالأمان.[٢]


مرحلة ما قبل المدرسة

يُمكن تطبيق ما يأتي:

  • تغذية خيال الطفل بصورٍ إيجابية وتقليل تعرضه للصور المخيفة، مع العمل على توسيع مداركه ومساعدته على التمييز بين الواقع والخيال.
  • في حال الخوف من الذهاب إلى مكانٍ معين، يُنصح بتعزيز شعور الطفل بالأمان والثقة من خلال اصطحابه إلى ذلك المكان مع أحد الوالدين وتعرفيه عليه، والتوضيح له أنّ لا داعي للخوف من التواجد فيه.
  • في حال الخوف من النوم بالظلام، يُمكن تقوية شخصية الطفل تعزيز شعوره بالثقة من خلال اتباع روتين نوم ممتع وهادئ يُشعره بالأمان، مثل قراءة قصة قبل النوم في الغرفة الخاصة به.[٣]


مرحلة ما بعد دخول المدرسة

التحدّث مع الطفل عن مخاوفه ومساعدته على تجاوزها، حيث سيكون في هذا العمر قادرًا على التواصل وتفهّم ما يُحاول الوالدين إيصاله له، مع مساعدته على الاسترخاء والهدوء، والتعامل مع التحديات، خاصًة عندما يكون الخوف متعلقًا باختبارات المدرسة أو ما شابه ذلك.[١]


متى يُصبح الخوف غير طبيعي عند الأطفال؟

يُعتبر من الطبيعي أن يشعر الأطفال بالخوف في بعض الأحيان، ويُمكن للوالدين معالجة المشكلة بسهولة والتعامل معها كما هو موضح في الأعلى، ولكن قد يُصبح الخوف غير طبيعي عندهم، وقد يحتاج الوالدين إلى طلب المساعدة من أحد المختصين، عند ظهور الأعراض الآتية:[٤]

  • الخوف الشديد والمستمر عند تذكر الطفل لأمور مخيفة بالنسبة له، ولكنّها انتهت ولم يعد تأثيرها موجودًا في الوقت الحالي، مثل استمرار الخوف والقلق بعد زيارة طبيب الأسنان بأسبوع أو شهر مثلاً.
  • الخوف بطريقةٍ تحد الطفل من الاستمتاع بحياته أو المشاركة في الأنشطة المختلفة بشكلٍ طبيعي، على سبيل المثال، رفض الذهاب حديقة الحيوانات، لأنّه قد يكون فيها.
  • ترافق الخوف مع نوبات هلع وغضب، أو سلوك قهري، أو تخريبي، أو انسحابي.
  • ترافق الخوف مع آلام في المعدة، أو صداع، أو تسارع في ضربات القلب، أو حتى ضيق تنفس أو دوار.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Normal Childhood Fears", kidshealth.org, Retrieved 28/12/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Aliya Khan (7/12/2020), "Childhood Fears and Phobia", parenting.firstcry.com, Retrieved 28/12/2022. Edited.
  3. "Anxiety and fear in children", betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 28/12/2022. Edited.
  4. Rae Jacobson, "How to Help Children Manage Fears", childmind.org, Retrieved 28/12/2022. Edited.