تربية الطفل ضعيف الشخصية

سمات الطفل ضعيف الشخصية

يتسم الطفل ضعيف الشخصية بقائمة من السمات التي تظهر على سلوكياته بشكلٍ واضح ومتكرر، وتمتاز هذه السمات بسلبيتها ووضوح إشارتها إلى وجود خللٍ في شخصية الطفل، وتشمل ما يلي:^[١]

• الإفراط بالثرثرة.
• السلوكيات السيئة؛ كالكذب، ورفض إطاعة الوالدين.^[٢]
• شدة التعلق.
• السلوكيات القهرية؛ كالإفراط في التركيز على التفاصيل، مثل استغراق وقت طويل في لمس الأشياء، والعد، وإجراء العمليات الحسابية.^[٣]
• العناد.
• الشعور بالخوف.
• القيام بتصرفات بلهاء.
• الصخب.
• اللؤم.
• الفوضوية.
• الكسل.
• الخجل المفرط.
• عدم التزام الأدب في الكلام.
• التسلط.
• لفت الانتباه.

الأمور التي تسبب ضعف شخصية الطفل

يعتبر ضعف شخصية الطفل من الأمور التي تسببها عددٌ من العوامل الخارجية التي يتعرض لها، والتي تتلخص بالنقاط التالية:^[٤][٥]

• المبالغة في حماية الطفل: إنّ إفراط الأهل في حماية الطفل يسبب زعزعةً في شخصيته وضعفًا؛ وذلك بسبب ترهيبه من مواجهة مخاوفه ومشاكله، كما أنّ الإفراط في حماية الطفل تجعله جاهلاً بكيفية الدفاع عن نفسه والتعامل مع مواقف الحياة المختلفة.
• حرمان الطفل من تحمل المسؤولية: ويكون هذا من خلال منعه من الاعتماد على ذاته، من خلال تولي القيام بأمورهِ بدلاً عنه؛ الأمر الذي يحرمه من تحمل المسؤولية والشعور بالاستقلالية.
• إفساد الطفل بكثرة الدلال: يلجأ كثيرٌ من الأهل إلى تدليل الطفل بشكل مبالغ به ظنًا منهم أنه وسيلةٌ لإظهار الحب والاهتمام؛ إلا أنّ مثل هؤلاء الأهل لا يعلمون أنّ التدليل بهذا الشكل يفقد الطفل القدرة على الشعور بقيمة الأشياء بسبب نيلهِ لها دون أدنى جهد، مما يجعله غير قادر على التصرف في الأوقات التي يحتاج للحصول عليها بنفسه.
• تخويف الطفل: إنّ إشعار الأهل طفلهم بالخوف المستمر يجعله ضعيف الشخصية وغير قادر على تمييز الصحيح من غيره في تعاملاتهِ مع أهلهِ والآخرين.
• إشعار الطفل بالدونية: ويكون هذا من خلال مقارنتهِ بالآخرين، وجعلهِ يشعر أنه أقلٌ منهم.
• الاستهزاء بالطفل: تضعف شخصية الطفل بسبب الاستهزاء به وجعله أضحوكة أمام المقربين أو غيرهم.
• المشاكل العائلية: إنّ وجود مشاكل وخلافات مستمرة بين أفراد العائلة من الأسباب الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى ضعف شخصية الطفل.
• العزلة: وتتمثل بعدم اختلاط الطفل بأقرانهِ من نفس سنه؛ مما يُضعف شخصيته.
• الضغوطات الأسرية: ومن أبرز مظاهرها تعرض الطفل للضغوطات بسبب التوقعات غير الواقعية التي يضعها الأهل تجاه أطفالهم، والتي تشكل عبئًا كبيرًا عليهم، يؤدي إلى تدني ثقتهم بأنفسهم، وخوفهم من الفشل.
• المشاعر السلبية: يقوم كثير من الأهل بالحديث عن فشلهم ومشاعرهم السلبية أمام أطفالهم بشكلٍ مستمر؛ الأمر الذي يؤثر عليهم سلبًا ويضعف من شخصياتهم.

طرق علاج ضعف الشخصية عند الطفل

إنّ ضعف شخصية الطفل مشكلة قابلة للعلاج في حال تمّ تداركها بالوقت الصحيح والأساليب الصحيحة، والتي تشمل الآتي:^[٦][٧]

• تجنب إهانة الطفل: عندما يوصم الأهل الطفل بسلوك معين باستخدام الألقاب والإهانات؛ فإن الطفل من دون وعي يظن أنه بالفعل كما يصفهُ أهله، كما يؤدي هذا أيضًا إلى تقليل احترام الطفل لذاته؛ لذلك من المهم ألا يلجأ الأهل لهذا الأسلوب في تعاملهم مع طفلهم ضعيف الشخصية، ولا سيما عند توجيههم له بخصوص أخطائه.
• الاستماع إلى الطفل: يساعد هذا في جعل الطفل يشعر بالثقة والأمان، كما يساعد أيضًا في تطوير مهاراته وتقوية شخصيته.
• تقبل فشل الطفل: يتوقع كثيرٌ من الأهالي أن يتفوق أطفالهم في كل ما يفعلونه؛ الأمر الذي يجعلهم يشعرون بخيبة أمل في حال لم يلاقي الطفل توقعاتهم، وهذا من التصرفات التي تسبب ضعف شخصية الطفل، ويجب تجنبها، وتشجيع الطفل دون التقليل من ثقته بنفسه.
• الامتناع عن مقارنة الطفل بالآخرين: تعتبر مقارنة الطفل بالآخرين من الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى ضعف شخصيته؛ الأمر الذي يسبب له ارتباكًا في هويته، ويدفعه إلى تقليد الآخرين، ولهذا يجب من باب أولى مساعدة الطفل من خلال بناء ثقته بنفسه، والسماح له أي يكون نفسه.
• الدعم من خلال التطبيق العملي: يتعلم الأطفال مما يرونه أكثر مما يسمعونه؛ لذلك عندما يرغب الأهل في غرس شيءٍ إيجابي في نفس طفلهم أو تعليمه سلوكًا صحيحًا، فعليهم القيام به بشكلٍ عملي أمام أطفالهم، بدلاً من الاكتفاء بالكلام.
• السماح للطفل باللعب: تعتبر النشاطات البدنية والألعاب والرياضة من الأساسيات التي تعزز النمو البدني والعقلي للطفل، لهذا يجب عدم حرمانه من ممارستها؛ بسبب أهميتها في تقوية شخصيته بسبب القيم التي يتعلمها منها، مثل المشاركة، والاهتمام، وروح الفريق.
• تحديد وقت للتلفاز أو الهاتف: يؤثر قضاء الطفل الكثير من الوقت أمام الشاشة على نموه الفكري والاجتماعي، وقد يؤدي به إلى إدمان الألعاب على الأجهزة الذكية، وتقليل الوقت الذي يتفاعل فيه اجتماعيًا مع الآخرين؛ ولهذا يجب منع ذلك من خلال تحديد الوقت المخصص لقضاء الوقت أمام الشاشة، من خلال إتاحة الفرصة للطفل بالتفاعل مع الأشياء الواقعية، وقضاء المزيد من الوقت معه في القيام بالنشاطات الممتعة التي تساعد على تقوية شخصيته.
• تحديد مسؤوليات الطفل: هناك أوقاتٌ لا يقوم بها الأهل بإخبار أولادهم بالأمور التي يتوقعونها منهم وما هي مسؤولياتهم؛ الأمر الذي يؤدي بهم إلى لومهم في حال فشلهم، مما يؤثر سلبًا على شخصياتهم، ويكون تلافي الوقوع بمثل هذا الخطأ من خلال ضبط الطفل وسلوكه ومسؤوليته بمجموعة من القواعد، التي تساعده على الالتزام بالمسار الصحيح في حياته.
• تشجيع استقلالية الطفل: وذلك من خلال تعليم الطفل كيفية تحمل مسؤوليتهِ بنفسه، وعدم القيام بجميع أموره بدلاً عنه.

نصائح للتعامل مع الطفل ضعيف الشخصية

من أهم النصائح التي يجب مراعاتها عند التعامل مع الطفل ضعيف الشخصية ما يلي:^[٨]

• تجنب إبداء الذعر أو الفزع أمامه.
• تجنب الوالدين الجدال بغضب أو الشجار أمام الطفل.
• إظهار الحب للطفل من خلال العناق والقبلات وغيرها من مظاهر الحنان، ولكن بدون إفراط.
• تشجيع الطفل على قراءة القصص التي تتحدث عن شجاعة الأطفال؛ كي تقوي شخصيته.
• الحرص على تعليم الطفل الفرق بين الشجاعة والتهور، كما يجب تعليمه احترام الكبار، والنظام، والدفاع عن حقوقه دون اللجوء لإساءة الأدب.
• وصف الطفل بالكلمات الإيجابية، لكن دون تفضيله على الآخرين، مثل قول أنه أفضل واحدٍ بين إخوته.
• عدم السماح للطفل بمشاهدة الأفلام أو غيرها من المحتويات التي تحرض على العنف.
• تشجيع الطفل على الدفاع عن نفسه، وعدم السماح للآخرين بأذيته.
• مصادقة الوالدين لطفلهما، وتخصيص الوقت الكافي له.
• تكليف الطفل ببعض المهام، ومدحهِ أمام الآخرين عند إنجازهِ لها.