بات استخدام التكنولوجيا بوسائلها المختلفة أمراً اعتيادياً ولا بُدّ منه، حيث بدأ العالم بشكل كبير يعتمد على التكنولوجيا في تطوير أساليب الحياة المختلفة للمجتمعات، ووجب على الآباء تربية الأطفال في عصر التكنولوجيا بشكلٍ جيّد، وفي هذا المقال سنتناول الحديث عن تأثير التكنولوجيا على الأطفال.
تأثير التكنولوجيا الإيجابي على الأطفال
يتمثّل تأثير التكنولوجيا الإيجابيّ على الأطفال في النقاط الآتية:
تعزيز التعليم
يعمل دمج التكنولوجيا أثناء تعليم الأطفال على تعزيز تجربة الطفل أثناء التعلم، مثل استخدام الأجهزة اللوحيّة، وأجهزة الحاسوب في التعلم سواء في المدرسة أو من قبل الوالدين، فقد تعمل الفيديوهات التي يحضرها الأطفال على بناء العديد من المفاهيم والأفكار الضروريّة، والتي تعمل على تشكيل شخصية الطفل وتعزيز عملية تعلمه للعديد من هذه المفاهيم، بالإضافة غلى وجود المتعة أثناء تعلم الطفل، الأمر الذي يؤدي إلى جذب انتباهه في التعلم باستخدام وسائل التكنولوجيا المختلفة.[١]
تحسين مهارات حل المشكلات
تستخدم مهارة حل المشكلات بشكل متكرّر ويوميّ سواء في حياة الأطفال والبالغين كذلك، وبالتالي يجب أن يتعلمها الأطفال في سنة مبكرة للتعامل مع التحديات التي قد يواجهونها طوال حياتهم العلميّة والمهنيّة، وبالتالي تساعد التكنولوجيا في تعزيز مهارة حل المشكلات، وطريقة استخدامها بشطل ممتع وجذّاب لتزويد الطفل بحلول مختلفة لمواقف متنوّعة قد تحدث معه.[٢]
المعرفة التكنولوجية
يُعتبر استخدام التكنولوجيا للأطفال ذو فائدة حين يبدأ الطفل بتعلم التكنولوجيا في وقتٍ مبّكر، الأمر الذي يؤدي إلى استعداده لاستخدام التكنولوجيا حينما يكبر، خاصّة و أنّ الحياة اليومية باتت تستخدم التكنولوجيا في معظم الأمور، بالإضافة إلى الوظائف التقنية المتاحة، والتي سيجد الطفل نفسه يعرف العديد من المعلومات حول التكنولوجيا والتي تعامل معها منذ صغره.[١]
تأثير التكنولوجيا السلبي على الأطفال
يتمثّل تأثير التكنولوجيا السلبي على الأطفال في النقاط الآتية:
تقليل المهارات الاجتماعية
نظراً لاستخدام الأطفال وسائل التكنولوجيا بكثرة في الآونة الأخيرة، فإنّ هذا الأمر يقلّل من الاتصال الفعليّ بالعائلة والبيئة المحيطة بالطفل بشكلٍ عام، ممّا يؤدي إلى تقليل المهارات الاجتماعية لدى الطفل، ويميل إلى رغبة كونه يستمتع وحده باستخدام الأجهزة المختلفة، سواء الهاتف، جهاز الحاسوب، الجهاز اللوحي، وغيرها، ومن المهارات الاجتماعية التي تقل عند الطفل نتيجة الإفراط في استخدام التكنولوجيا، التفاعل مع الآخرين بشكلٍ صحيح، معرفة كيفية التناوب أثناء الحديث، استخدام تعابير الوجه، استخدام العيون كوسيلة تواصل أثناء الحديث وغيرها من المهارات الاجتماعية المختلفة.[١]
التعرّض لمحتوى غير لائق
يُعتبر تعرّض الأطفال لمحتوى غير لائق أثناء استخدامهم وسائل التكنولوجيا المختلفة من أكبر المخاوف التي توجد لدى الآباء، بحيث يوجد كمية لا بأس بها من المعلومات الصريحة المتاحة على شبكة الإنترنت، والتي قد تصل إلى الطفل من خلال عدم وجود الإشراف الكافي عليه أثناء استخدامه لوسائل التكنولوجيا، حيث ساهم تطور التكنولوجيا في وصول جميع المعلومات بشكل أسهل من قبل، ويشمل المحتوى الغير لائق الصور والفيديوهات، أو التصريح بمعلومات ماليّة وشخصيّة يتم استغلالها بشكلٍ غير صحيح.[٢]
تراجع الجانب الصحي
يُعتبر الإفراط في استخدام التكنولوجيا ضاراً بشكل كبير سواء على الأطفال أو غيرهم، فكلما زاد استخدام التكنولوجيا والجلوس أمام الشاشات المختلفة، عمل ذلك على تقليل الأنشطة البدنيّة، وتناول وجبات خفيفة وسريعة من أجل استغلال أكبر وقت في استخدام التكنولوجيا، خاصة في أوقات الاستمتاع والمرح.[١]
انخفاض جودة النوم
يمكن للأطفال استخدام التكنولوجيا في أي وقت، وبالتالي إذا لم يشرف الآباء على ذلك أدى إلى استخدام الأطفال لوسائل التكنولوجيا معظم الوقت، وبالتالي تتأثر ساعات النوم بذلك، سواء تقليل النوم أو النوم في النهار والسهر طوال الليل، كما لا يخفى على أحد ضرورة النوم للصحة الجسديّة والعقليّة، بل والصحة النفسيّة للأطفال والبالغين على حد سواء.[٢]
أشكال استخدام التكنولوجيا لدى الأطفال
تتمثّل أشكال استخدام التكنولوجيا لدى الأطفال في الآتي:[٣]
- التواصل مع الآخرين، سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو غيرها.
- الألعاب الرقميّة.
- الفيديوهات.
- الصور.
- تصفح المواقع على شبكة الإنترنت.
المراجع
- ^ أ ب ت ث "The positive and negative effects of technology on children", thesilverlining, 22/10/2019, Retrieved 14/6/2023. Edited.
- ^ أ ب ت Brookelyn Simms (26/5/2022), "Positive And Negative Effects Of Technology On Children", cyberwise, Retrieved 14/6/2023. Edited.
- ↑ " Children and digital technologies: Trends and outcomes", oecd-ilibrary, Retrieved 14/6/2023. Edited.