اكتشف أفضل وسائل لتعليم تنظيم الوقت للأطفال

يُعدّ امتلاك مهارة تنظيم الوقت لدى الأطفال من الأمور الهامّة التي يستطيع فيها الطفل تعلّم التركيز على المهام والأولويّات المتّرتبة عليه منذ سنّ مبكرة، بحيث يُساعد تنظيم الوقت على تربية الطفل تربية حسنة وجيّدة،^[١] وفي هذا المقال سنتناول الحديث عن أفضل الوسائل لتعليم الأطفال تنظيم الوقت.

أولاً: إعداد جدول لتنظيم الوقت

يُساعد إعداد جدول للوقت بشكل إبداعيّ وجذّاب على لفت انتباه الطفل لتنظيم وقته وكيفية توزيعه، بحيث يعمل هذا الجدول على تذكيره بما يجب فعله ووقت فعله، كما يُمكن استخدام الصور مثل؛ التفاحة لتدل على وقت الطعام، والكتاب ليدل على وقت القراءة والدراسة، وغيرها من الصور التي تُساعد الطفل على تنظيم وقته باستمتاع، بحيث تعمل هذه الصور على إعطاء الطفل إشارات بصريّة ينتبه لها أكثر من مجرّد الكتابة فقط.^[٢]

في حين يغلب على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين (3 - 4) سنوات عدم معرفة الوقت والساعة المحددة، مما يساعد ترتيب الرسومات والمهام على معرفة وقتها، وما تمّ إنجازه من المهام كذلك.^[٢]

ثانياً: إعداد قائمة تحقق (Checklist)

يُمكن تحويل روتين الطفل اليومي إلى قائمة تحقق (Checklist) بحيث يستطيع الطفل معرفة ما يقوم بفعله خلال يومه، وما يجب عليه كذلك، خاصّة وأنّ الأطفال في سن معيّنة، يكون لديهم نفس الروتين اليومي من استحمام، وتناول وجبات الطعام، وأوقات اللعب، وارتداء الملابس وغيرها.^[٣]

كما يجب على الآباء مشاركة أطفالهم في روتينهم اليوميّ، بحيث يتعلّم الطفل أنّ تنظيم الوقت يفعله والداه أيضاً، ويدعمانه في ذلك، كما تجدر الإشارة إلى تخصيص وقت للعب والمرح ضمن قائمة التحقق، بحيث يجذب الطفل نحو فعل مهامه اليوميّة وعدم التذمر من ذلك.^[٣]

ثالثاً: استخدام مؤقت زمني (Timer)

يُساعد استخدام مؤقت زمني على تنظيم الوقت للطفل، وتعليمه بالتدريج كيفية إنجاز مهامه المختلفة ضمن وقت معين، بالإضافة إلى استخدام الآباء التحفيز والتحدي في طريقة إنجاز الطفل لمهامه ضمن الوقت المطلوب، كما يُمكن استخدام مؤقت رقميّ، وهو المتاح على غالب أجهزة الهاتف المحمولة، أو استخدام ساعة رمليّة وغيرها، ويُضاف على ذلك تحفيز الطفل بمكافأته بنجمة أو حصوله على شيء يفضله مقابل إنجاز مهامه ضمن الوقت المحدد.^[٤]

رابعاً: وضع أهداف طويلة المدى

تُساعد الأهداف طويلة المدى على تقسيم الطفل للمهام الكبيرة إلى مهام صغيرة، ممّا يساعده ذلك على تنظيم المهام وإدارتها، بحيث يقفون على جميع الجزئيّات المتعلّقة بالمهام الكبيرة، كما يساعدهم ذلك أيضاً على معرفة الخطوات الصغيرة التي تؤدي إلى تحقيق المهام والمشاريع الكبيرة، لذا يجب على الآباء مساعدة أطفالهم وتوجيهم في تقسيم المهام الكبيرة، والمشاريع طويلة الأجل، وهذا الأمر يُساعد الطفل على تنظيم وقته لإنجاز المهام الكبيرة على نحو أفضل.^[٤]

خامساً: تحديد أولويات المهام

إنّ مساعدة الطفل على تحديد أولوية المهام المترتبة عليه، تساعده على تنظيم وقته بالتدريج، بحيث يقوم بالتخطيط للمهام وترتيبها وإنشاء تقويمات خاصّة بها، كما يتعلم الطفل الموازنة بين أولويّاته الشخصيّة، والدراسيّة وغيرها، بحيث يستطيع معرفة المهام الصغيرة التي لا تحتاج الوقت الكثير، وأيضاً المهام الفوريّة والمستعجلة لتقديمها على غيرها مثل؛ دراسة اختباره المدرسي والاستعداد له، وغيرها من طرق ترتيب الأولويّات التي تشعِر الطفل بأهمية الوقت وضرورة تنظيمه.^[٤]

سادساً: القدوة الجيدة

تُعتبر قدوة الآباء من أفضل طرق تعليم الأطفال بشكل عام، حيث يغلب على الطفل تعلم ممارساته وسلوكياته ممن هم حوله، لذا في حال رغبة الآباء بتعليم أطفالهم تنظيم الوقت لا بُدّ لهم من أن يقوموا بتنظيم أوقاتهم بأنفسهم، بحيث يلاحظ أطفالهم ذلك، وبالتالي يقومون بفعل ما يفعله الآباء.^[٥]