من الطبيعي أن يشعر الأطفال بالخوف والقلق من الناس الغريبين عنهم في بعض الأحيان، إلّا أنّ هذا الخوف يختفي تدريجياً بنمو الطفل، وتفاعله مع من حوله بمرور الوقت،[١] وفي هذا المقال سنتناول الحديث عن كيفية التعامل مع الطفل الذي يخاف من الناس.


أولاً: عدم تجاهل خوف الطفل

يُنصح الوالدين بعدم تجاهل مشاعر الخوف التي تتملك طفلهما عند رؤيته للغرباء من الأفراد، بحيث يؤدي التجاهل إلى جعل مشاعر الخوف تبدو أسوأ، لذا يجب إشعار الطفل بتفهّم خوفه من الناس، وأنّ والديه يعرفان ما يعيشه الآن من مشاعر خوف تسيطر عليه.[٢]


ثانياً: احتضان الطفل

يساعد احتضان الطفل عند خوفه من الناس على تقليل مشاعر الخوف، لما يشعر به من مشاعر متضادة وهي الاحتواء والعطف جراء احتضان والديه له، كما يمكن إجلاس الطفل على حجر أحد الوالدين وإمساك بيده، الأمر الذي يؤدي إلى شعر الطفل بالأمان، وهي مشاعر مضادّة للخوف، وبالتالي يؤدي إلى تقليل مشاعر الخوف التي يعيشها عند رؤية الغرباء من الناس.[٢]


ثالثاً: بناء علاقة إيجابية مع الطفل

قبل التقاء الطفل بالغرباء وأفراد جدد، لا بُدّ من تهيئته لذلك، ويمكن من خلال بناء علاقة إيجابية معه من قبل الوالدين، تعزز ثقة الطفل بنفسه، وتعمل على تقوية شخصيّته، فغالب الأمر أن خوف الطفل من الغرباء ينعكس عن مدى بناء العلاقات الإيجابيّة والجميلة لديه منذ صغره، كما يُساعد ذلك على مبادرة الطفل بنفسه لبناء علاقة إيجابيّة مع الأفراد الغرباء الذين لا يعرفهم بعد، وذلك بسبب تقليده لوالديه في ذلك.[٣]


رابعاً: توعية الأفراد الغرباء

يمكن للوالدين إخبار الأفراد الغرباء بالنسبة لطفل بمعاناة طفلهما من بعض مشاعر الخوف والقلق من الغرباء من الناس، وبالتالي يمكن الاستعانة بها للتخفيف من هذه المشاعر، وذلك بسبب وعيهم بالمشكلة، إضافة إلى اقتراح حلول للمشكلة لا يعرفها الوالدان، وهذا يُعطي مساحة كبيرة لاحتواء مشاعر الطفل وتفهمها لغاية تقليل الخوف لديه شيئاً فشيئاً.[٣]


خامساً: مساعدة الطفل على تكوين صداقات

تؤدي عملية تكوين صداقات للطفل الذي يعاني من مشاعر خوف وقلق تُجاه الأفراد الغرباء إلى تقليل هذه المشاعر بشكلٍ تدريجيّ، بحيث تنمو لدى الطفل مشاعر الأمان والراحة مع وجود أصدقاء مقرّبين منه، كما يمكن أن يساعده أصدقاؤه على تخطي مشاعر القلق والخوف، من خلال رؤيتهم وتقليدهم في التعامل مع الناس، بحيث يكونون قدوة أمامه يتعلم منهم كيفية التعامل مع الأفراد الغريبين، وهذا الأمر يعمل على تقليل مشاعر الخوف لديه.[٤]


سادساً: التقاء الناس في أماكن مألوفة

يُساعد التقاء الأفراد الغرباء عن الطفل في أماكن يألفها الطفل على شعوره بالراحة والأمان، الأمر الذي يعمل على تقليل مشاعر الخوف لديه، بحيث يكون قد اعتاد على ارتياد هذه الأماكن، أو يفضلّها مثل؛ حديقة الألعاب، مطعمه المفضل وغيرها من الأماكن التي يرتادها الطفل باستمرار.[٣]


سابعاً: الاستعانة بمعالج

في حال لم تنفع الطرق التي تم ذكرها سابقاً، وكانت مشاعر الخوف لدى الطفل زائدة عن الوضع الطبيعي، يُنصح الوالدين بمراجعة معالج مختصّ، بحيث يعرف المعالج أسباب خوف الطفل، ويقترح حلولاً فعّالة له.[٣]

المراجع

  1. "Childhood Fears and Worries", kidshealth, Retrieved 22/7/2023. Edited.
  2. ^ أ ب your child feel comfortable,first at home, if possible. "Fear of strangers: babies and young children SHARE", raisingchildren, Retrieved 22/7/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "How to Help Your Child Overcome Stranger Anxiety: 10 Tips", psychcentral, Retrieved 22/7/2023. Edited.
  4. "Helping Young Children Who Are Socially Anxious", childmind, Retrieved 22/7/2023. Edited.