كيفية التعامل مع الطفل الذي لا يشرب الدواء

يُواجه بعض الآباء والأمهات مشكلة رفض طفلهم شرب الدواء الخاص به أثناء مرضه، مما يُؤخر من تُحسّنه وشفائه، ولكن يُوجد بعض الطرق التي يُمكن تطبيقها للتعامل مع الطفل في هذه الحالة، ومساعدته على شرب الدواء دون أيّة مشاكل، نذكر أهمها في هذا المقال:

الحفاظ على الهدوء والتوضيح للطفل أهمية تناول الدواء

من المهم أولاً أن يُحافظ كلٍ الأب أو الأم على الهدوء وعدم التوتر عند التعامل مع طفلهم الذي يرفض تناول الدواء الخاص به؛ وذلك لأنّ أيّة مشاعر، سواءً كانت إيجابية أو سلبية ستنعكس مباشرًة على تصرفات الطفل،^[١] خاصًة الأطفال الصغار.^[٢]

بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بمحاولة الشرح للطفل بما يتناسب مع عمره عن أهمية تناول الدواء للشفاء والتخلّص من المرض والتعب، وأنّه سيشعر بالكثير من التحسن بعد تناول الدواء، وسيتمكن من اللعب مع أصدقائه من جديد وما إلى ذلك، مع مراعاة تجنب استخدام أيّة أسلوب فيه تهديد أو تخويف، ومحاولة فهم سبب خوف الطفل من أخذ الدواء والتعامل معه بحكمةٍ وصبر.^[١]

استخدام أسلوب التعزيز الإيجابي والمكافآت

يُساعد استخدام أسلوب التعزيز الإيجابي والمكافآت على حل المشكلة وتخطيها بشكلٍ جيّد، خاصًة مع الأطفال في سن المدرسة،^[٢] حيث يُمكن الاتفاق مع الطفل أنّه يُمكنه الحصول على هديةٍ أو جائزة معينة عند جمعه لعددٍ من النجوم أو النقاط، ويُمكنه الحصول على نجمة في كل مرة يأخذ بها الدواء الخاص به.^[٣]

تحسين نكهة الدواء إن أمكن ذلك

في بعض الحالات، يُمكن خلط دواء الأطفال مع نكهة أخرى لتحسين طعمه وجعله مستساغًا أكثر من قِبل الطفل، مثل وضع الدواء على المعلقة؛ ومن ثمّ وضع طبقة من الشوكولا فوقه، أو خلطه مع القليل من العصير المُفضل للطفل وما شابه ذلك،^[٤] ويجدر الذكر أنّ العصائر والمشروبات الباردة تحديدًا تُضعِف حاسّة التذوق عند الطفل، وتُقلل من شعوره بنكهة الدواء أكثر من المشروبات الساخنة.^[٥]

ولكن يجب التأكد أولاً من الطبيب المُشرف على حالة الطفل حول إمكانية خلط الدواء الذي وصفه له مع أي شيءٍ آخر، وأنّ ذلك لا يُقلل من فعاليته،^[٤]كما يُوجد منتجات في الصيدليات مُخصصة لتحسين نكهة الأدوية للأطفال، يُمكن سؤال الطبيب عن إمكانية استخدامها أيضًا.^[٢]

إعطاء الدواء للطفل بطريقةٍ غير مباشرة

في حال تجربة طرق مختلفة لمحاولة إقناع الطفل بأخذ الدواء الخاص به، ولكنّه ما يزال يرفض ذلك، يُمكن حينها اللجوء إلى بعض الطرق والحيل لإعطائه إيّاه، دون أن يشعر وبطريقةٍ غير مباشرة، على سبيل المثال، عند جلوس الطفل لمشاهدة التلفاز وانسجامه بذلك، يُمكن محاولة إطعامه شيئاً لذيذاً يُحبّه، وتمرير ملعقة الدواء إلى فمه أثناء ذلك، وفي حال كانت نكهة الدواء قوية ومُزعجة بالنسبة له، فيُفضل خلطها مع أي شيءٍ آخر مناسب إن أمكن ذلك؛ للتخفيف من نكهتها.^[٦]