تُعتبر الكتابة إحدى المهارات الأساسيّة التي يستخدمها الطفل في جميع مراحله الدراسيّة، بل في حياته العمليّة والعمليّة فيما بعد،[١] وفي هذا المقال سنتناول الحديث عن كيفية التعامل مع الطفل الذي لا يجب الكتابة.


أولاً: اكتشاف أسباب عدم حب الطفل للكتابة

بعض الأطفال يقاومون التعلم بشكلٍ عام، بحيث قد يكونوا تعرّضوا لأحداث معيّنة أثرّت على طريقة تعلّمهم بشكلٍ سلبيّ، أمّا الكتابة على وجه التحديد فقد يكون الطفل قد مرّ بتجربة اختبار وفشل فيه، أو لم يستطيع إكمال واجب كتابيّ معيّن طلبه المعلم منه، أو عدم قدرة الطفل على أداء فعل الكتابة بشكلٍ فعليّ، وبالتالي يُساعد معرفة أسباب عدم حب الطفل للكتابة على الوقوف عليها ومعالجتها، بالإضافة إلى الحد من مشاعر الطفل السلبية تُجاه الكتابة.[٢]


ثانياً: تشجيع الطفل وتحفيزه

يُساعد تشجيع الوالدين للطفل على الكتابة وتحفيزه، على تخلّص الطفل من مشاعره السلبيّة تُجاه الكتابة، بحيث يشعر بأهمية الكتابة، والتي لولا ذلك لما شجعّاه والديه على فعلها، كما يُساعد تحفيز الطفل على الكتابة على استمراره على ذلك ليسمع المزيد من التشجيع والتحفيز، الأمر الذي يعزّز ثقة الطفل بنفسه، ويبني شخصية قوية للطفل، وبالتالي يتغلّب على مشاعره السيئة شيئاً فشيئاً.[٣]


ثالثاً: إدخال الكتابة في المناسبات

حيث يمنح هذا الأمر أهمية للكتابة، وذلك من خلال جعل الكتابة أساساً مهماً في حياة العائلة، ومن ذلك استخدام الكتابة على بطاقات أعياد الميلاد، الملاحظات بين العائلة، كتابة المذكّرات، كتابة الرسائل، وغيرها من الطرق التي يمكن فيها ممارسة الكتابة بشكلٍ فعليّ مع البيئة المحيطة بالطفل.[٣]


رابعاً: عدم التوبيخ على الأخطاء

يغلب على الأطفال عدم حب الكتابة كونهم يتعرّضون للتوبيخ من المعلم أو الوالدين على طريقة الكتابة، أو الخط، أو عدم الإلتزام بحل واجب الكتابة، وبالتالي لا بُدّ من استعمال طرق أخرى لحل مشاكل الكتابة لدى الطفل غير التوبيخ، الذي يؤدي إلى زيادة كره الطفل للكتابة وابتعاده عنها لما تسبب له من مشاعر سلبيّة.[٣]


خامساً: إعداد أنشطة ممتعة متعلقة بالكتابة

يُمكن جعل الكتابة أمراً ممتعاً ومسلياً للأطفال وخصوصاً لمن لا يحب الكتابة منهم، وذلك من خلال إعداد العديد من الأنشطة والألعاب المتعلّقة بالكتابة، بحيث يمارس الطفل الكتابة وهو يلعب، ودون أن يشعر يحرز تقدّماً جيداً في الكتابة، ويبدأ شيئاً فشيئاً يعتاد عليها، وقد تكون هذه الأنشطة بمشاركة عائلته أو زملائه ليتشجع على القيام بها، ويغلب على هذه الأنشطة كونها جذّابة ومثيرة لاهتمام الطفل.[٤]


سادساً: إعداد دفتر يوميات للطفل

تُعتبر فكرة إعداد دفتر يوميات للطفل من الأمور التي تساعد الطفل على تكرار عملية الكتابة بشكلٍ تلقائيّ، وبالتالي الاعتياد عليها، وعدم كرهها، ويجب تصميم الدفتر بألوان زاهية وطريقة إبداعية تحفز الطفل على كتابة يومياته عليه، الأمر الذي يؤدي ذلك إلى تحسين خطه لتكرار عملية الكتابة، بالإضافة إلى تشجيع الطفل على التعبير عن مشاعره تُجاه أحداثه اليوميّة.[٤]

المراجع

  1. "Smart Kids Who Hate to Write: Figuring Out What’s Going On!", homeschool-your-boys, Retrieved 7/7/2023. Edited.
  2. Ariana Silva (5/5/2022), "“My Child Hates Writing.” What do I do?", nightzookeeper, Retrieved 7/7/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت BECCA HALL (14/12/2021), "7 Tips to Help Your Kid Develop Writing Skills", parentmap, Retrieved 7/7/2023. Edited.
  4. ^ أ ب "My Child HATES Writing: 2 Tips for Turning it Around", thehomeschoolresourceroom, Retrieved 7/7/2023. Edited.