ازدادت الرغبة مؤخرًا باقتناء الحيوانات الأليفة في المنزل، وهذا أدى لزيادة عرضها للبيع، وزيادة التنافس على أفضل الأنواع، وبهذا ازداد ثمن القطط أو الكلاب التي تملك شعرًا طويلًا عن التي لا تملك، وغيرها من الصفات الشكلية للحيوانات التي بدأت تجذب الصغار والكبار، ولربما إذا كان لديك أطفال، قد طلبوا منك بالفعل تربية أحد هذه الحيوانات في المنزل كأقرانهم، فكيف ستقرر ما إذا كان هذا الأمر جيدًا لطفلك أم لا؟ لذا في هذا المقال سنتطرق إلى الحديث عن إيجابيات وسلبيات تربية الحيوانات في المنزل، وأهم النصائح لذلك.
ما هي إيجابيات تربية أطفالك للحيوانات الأليفة في المنزل؟
هنالك العديد من الإيجابيات لتربية طفلك للحيوانات الألفية في المنزل ومنها ما يلي:[١]
أولًا: تقلل من الحساسية لدى الأطفال
أظهرت الأبحاث أن الأطفال الذين عاشوا في منازل توجد بها حيوانات أليفة، يمتلكون جهاز مناعة أقوى من غيرهم، وهم أقل عرضة للإصابة بحساسية الأطفال والربو، حيث أكدت نتائج الأبحاث وجود الجسم المضاد (IgA) في جهاز المناعة لدى الأطفال الذين يربون الحيوانات الأليفة، حيث يعمل هذا الجسم المضاد على محاربة العدوى، وهذا يعني أنهم أقل عرضة للإصابة بنزلات البرد، والإنفلونزا، بالإضافة إلى أنهم قادرون على تحملها بشكل أفضل، من الأطفال الذين ليس لديهم حيوانات أليفة، وهذا يعني عدد مرات وفترة إصابة أقل، وبالتالي غياب أقل عن المدرسة.
ثانيًا: تعلم طفلك المسؤولية
إن الأطفال اللذين يمتلكون حيواناتهم الأليفة يتعلمون المسؤولية بسبب وجود بعض المهام الواجب إتباعها لحيواناتهم الأليفة، مثل: تمشية الكلب، أو تنظيف قفص الأرانب، أو تحضير الطعام المخصص لحيواناتهم في الأوقات المحددة، وأيضًا التذكير بمطاعيم حيواناتهم بشكل دوري، وهذا كله يساعد على تنمية المسؤولية لدى طفلك.
ثالثًا: تعتبر الحيوانات الأليفة رفيقًا جيدًا لطفلك
عند امتلاك طفلك لحيوانه الأليف فهذا يساعده على إيجاد رفيق له، يشاركه في نشاطاته، كاللعب أو التنزه في الحديقة، بالإضافة إلى أن بعض الأطفال قد يشعرون بالراحة مع حيوانهم لكونهم لا يخافون من إصدار أي أحكام مسبقة عليه، ولا يخافون من فقد حيواناتهم أو تغيرهم، مما يجعلهم يجدون في حيواناتهم الدعم، والمساعدة، والأمان، وهذا قد ينعكس عليهم إيجابيًا، بجعلهم أقل قلقًا وخوفا، لا سيما إذا كانوا إنطوائين ومحدودي الإطار الاجتماعي.
رابعًا: تقوي العلاقات الأسرية
إن وجود الحيوانات الأليفة داخل منزلك، يساعد على زيادة الروابط الأسرية في عائلتك، حيث أنها تكون محور للأنشطة العائلية، إذ تخلق الحيوانات اهتمامًا مشترك لجميع أفراد العائلة، مما يجعلهم يشتركون جميعًا في تمشية الكلب، وبإطعامه، وبتنظيفه، فهذه الأمور البسيطة ستزيد من التواصل فيما بينهم، وتجعلهم مقربين أكثر، ويشعرون بالاستمتاع بصحبة بعضهم البعض.
خامسًا: تعزز الحياة الصحية لطفلك
إن وجود الحيوان الأليف في المنزل، سيساعد طفلك على اتباع نمط حياة صحي أفضل، من خلال زيادة نشاطه البدني كالركض أثناء اللعب مع حيوانه الأليف، أو الخروج لتمشية الكلب، وغيرها من الأنشطة، التي تساعده على إضافة المرح لممارسة الرياضة بشكل يومي دون الملل أو الكسل.
سادسًا: تقلل الشعور بالوحدة
عند امتلاك طفلك لحيوانه الأليف فإن هذا سيساعده على التغلب على شعوره بالوحدة، وبالتالي يتقلل من الرغبة بالعزلة لدى طفلك، وتخلصه من الاكتئاب؛ لأنه قد وجد رفيق له يحبه ويمارس معه نشاطاته المفضلة، بالإضافة إلى أن احتضان طفلك لحيوانه الأليف سيقلل من شعوره بالتوتر والقلق.[٢]
ما هي سلبيات تربية أطفالك للحيوانات الأليفة في المنزل؟
هنالك سلبيات عديدة لتربية طفلك للحيوانات الأليفة في المنزل ونذكر منها ما يلي:[٣][٤]
أولًا: تكلفة مادية مرتفعة
إن اقتناء حيوان أليف قد يكون مُكلفًا ماديًا؛ بسبب غلاء احتياجات الحيوان وكثرتها، مثل أدوات الاستحمام، والطعام الخاص، ومكان نوم مخصص له، ورعاية بيطرية دورية، كالمطاعيم، وغيرها الكثير من الاحتياجات اللازمة لتربية حيوان أليف، بالإضافة إلى غلاء أسعار الحيوانات نفسها لا سيما إذا أردت أنواعًا معينةً مثل قطط الشيرازي التي يصل سعرها إلى (1300-5000) دولار.
ثانيًا: تحتاج لتفريغ وقت خاص لها
لا يمكنك أن تعتمد كليًا على طفلك في رعاية الحيوان الأليف؛ وذلك لعدم مقدرة الأطفال على رعاية الحيوانات لوحدهم بشكلٍ صحيحٍ وسليم، وعدم مقدرتهم أيضًا على الذهاب بحيوانتهم إلى الطبيب البيطري إذا احتاجوا إلى ذلك، وبالتالي يجب عليك الإشراف على طفلك عند إحضار حيوان له في المنزل، ومساعدته على الاهتمام به، والتأكد من امتلاكك الوقت الكافي لذلك.
ثالثًا: تجربة طفلك أحاسيس الفقدان
عند امتلاك طفلك لحيوانه الأليف، من الطبيعي في مرحلةٍ ما من حياته سيحين وقت توديعه لذلك الحيوان إلى الأبد، ومن الصعب على طفلك تحمل أو تقبل فكرة خسارة حيوانه الأليف، وهذا يعني أنه قد تسيطر عليه مشاعر الحزن والاكتئاب، خاصةً بعد ارتباطه وتعلقه به، وقد يستغرق الكثير من الوقت لتجاوز هذه التجربة القاسية.
رابعًا: احتمالية تعرض طفلك للخطر
من الممكن عند امتلاك طفلك لحيوان أليف أن يتعرض لمواقف قد تكون خطيرة بعض الشيء عليه، فقد يكون الحيوان غير جاهز للعيش مع طفلك، فقد يتسبب له بأمور خطيرة كأن يقوم بعضه أو خدشه، أو حتى يكون الحيوان مريضًا فينقل العدوى لطفلك، لا سيما الأخطار التي قد تحدث نتيجةً؛ لعدم فهم الأطفال للطريقة الصحيحة للتعامل مع حيواناتهم الأليفة، سواء من ناحية طريقة لعبهم معه، أو حتى طريقة إطعامه مثلًا.[٥]
ما هي أهم النصائح لتربية أطفالك للحيوانات الأليفة في المنزل؟
إليك بعض من النصائح الواجب مراعتها عند اقتناء طفلك لحيوان أليف، وأهمها: [٦]
- إغلاق أبواب الأجهزة الكهربائية مثل الثلاجة، والغسالة، والميكرويف؛ فقد يختبئ حيوانك داخلها.
- إبعاد حيوانك عن الأثاث المرتفع لا سيما الزجاجي الذي من الممكن أن يتسلقه ويسقط منه ويؤذي نفسه.
- التأكد من إغلاق أغطية المراحيض وإغلاق باب الحمام فمن الممكن أن يقفز حيوانك داخلها لشرب الماء.
- التأكد من أمان حديقة المنزل الخارجية لحماية حيوانك من تعرضه إلى السرقة، أو الاعتداء من المارة.
- الحرص على وضع أدوات الزراعة والمبيدات الحشرية السامة بمكان آمن لحماية حيوانك عند اللعب في حديقة المنزل.
- الحرص على توفير مياه الشرب العذبة لحيوانك طيلة اليوم وخاصة عند خروجك من المنزل.
- تجنب ترك حيوانك الأليف بمفرده فترة طويلة في المنزل.
المراجع
- ↑ "10 REASONS WHY PETS ARE GOOD FOR KIDS", petspyjamas. Edited.
- ↑ "10 Reasons Pets Are Good for Kids", oprah. Edited.
- ↑ "36 Key Pros & Cons Of Owning A Pet", environmental-conscience. Edited.
- ↑ "Persian cat - Price, Personality, Lifespan", catbreedslist, Retrieved 29/12/2021. Edited.
- ↑ "The Pros and Cons of Getting a Pet", lifehack. Edited.
- ↑ "How to keep your pets safe at home", admiral. Edited.