أسباب القلق عند الأطفال

يُوجد عِدة أسباب وعوامل تؤدي إلى معاناة الطفل من اضطراب القلق، وتشمل بشكلٍ أساسي ما يأتي:


عوامل بيولوجية

تلعب الجينات الوراثية دورًا في معاناة الأطفال من القلق،[١] حيث أظهرت بعض الأبحاث أنّ الأطفال والمراهقين الذين لديهم تاريخ عائلي في المعاناة من اضطرابات القلق قد يكونون أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بذلك،[٢]كما يُساهم وجود مشكلة في الناقلات العصبية وعمل المواد الكيميائية في الدماغ بشكلٍ غير جيّد عند الطفل في إصابته بالقلق.[١]


عوامل بيئية

تُعد العوامل البيئية سببًا آخر شائعًا للقلق عند الأطفال، حيث يُمكن أن تؤدي التجارب المؤلمة التي مروا بها، مثل التعرّض للإساءة، أو الإهمال، أو فقدان أحد الوالدين إلى معاناتهم من مشكلة القلق، كما يُمكن أن يُؤدي إلى ذلك أيضًا التعرّض المستمر للضغط، مثل الضغط الأكاديمي، أو التنمر، أو مشاكل في العلاقات مع الآخرين.[٢]


عوامل سلوكية

تشمل محاكاة الأطفال لسلوكيات القلق تقليدًا لغيرهم من الأشخاص الذين يُعانون من ذلك، كاستجابة واستراتيجية تأقلم مع المحيط حولهم،[٣] كما يُمكن أن يُساهم في معاناة الطفل من القلق افتقاره للطرق والسلوكيات الصحيحة لحل المشكلات، والتواصل الفعّال، والاسترخاء وما شابه ذلك.[٢]


عوامل أخرى

يُمكن أن يُعاني بعض الأطفال من القلق كعرَض جانبي عند تناول بعض أنواع الأدوية، كما قد يكون القلق عنده بسبب معاناته من حالة طبية معينة، على سبيل المثال، قد يُعاني الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه باضطرابات القلق؛ بسبب الاندفاع وصعوبة التركيز. [٢]


علاج القلق عند الأطفال

يشمل ما يأتي:


العلاج السلوكي المعرفي

في معظم الأحيان، يتم علاج اضطرابات القلق عند الأطفال من خلال ما يُعرف بالعلاج السلوكي المعرفي (CBT)، حيث يشمل ما يأتي:[١]

  • تغيير طريقة تفكير الطفل وسلوكه من خلال تعليمه كيفية التعامل بشكلٍ صحيح مع مشاعر القلق، والخوف، والتوتر وإدارتها بشكلٍ صحيح.
  • تعليم الطفل مهارات التأقلم، حتى يتمكن من مواجهة الخوف والقلق بشكلٍ أفضل.
  • تعليم الطفل التركيز أكثر على الجوانب الإيجابية في الحياة، مثل الأنشطة المَرحة وما شابه ذلك.
  • تعزيز ثقة الطفل بنفسه وتقديم الدعم الكافي له طوال فترة العلاج، ولغاية أن يتعلم مواجهة مخاوفه دون قلق.


العلاج من خلال الأدوية

يُمكن استخدام مجموعة متنوعة من الأدوية لعلاج اضطراب القلق عند الأطفال والتقليل من أعراضه، والتي غالبًا ما تُستخدم أيضًا لعلاج الاكتئاب عند الأطفال، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّه يجب أن يُوصف الدواء من قِبل الطبيب المختص المشرف على حالة الطفل، بحيث يكون معتمدًا وآمنًا.[٤]




يجدر الذكر أنّ للأسرة أيضًا دورًا كبيرًا في علاج القلق عند الأطفال، وذلك من خلال اتباع استراتيجيات معينة للتعامل مع القلق عند الأطفال واتباع توصيات الطبيب المشرف على حالة الطفل وتطبيقها في المنزل بشكلٍ صحيح.




متى يكون القلق مشكلة عند الأطفال؟

يكون القلق مشكلة عند الأطفال عندما يُؤثر ويُعيق ممارستهم لحياتهم اليومية بشكلٍ طبيعي، على سبيل المثال، يُعتبر شعور الطفل بالخوف والقلق وقت الامتحانات في المدرسة طبيعيًا، ولكن في حال كان القلق زائدًا عن الحد لدرجة أنّه لم يتمكن بسببه مثلاً من الذهاب إلى المدرسة لأداء الاختبار، يُعد حينها مشكلة وتحتاج إلى علاج.[٥]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Anxiety Disorders", kidshealth.org, Retrieved 2/2/2023. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "What causes anxiety in children and teenagers?", clinical-partners.co.uk, Retrieved 2/2/2023. Edited.
  3. "Understanding Anxiety in Kids and Teens", mcleanhospital.org, Retrieved 2/2/2023. Edited.
  4. "Childhood Anxiety Disorders", mercy.net, Retrieved 2/2/2023. Edited.
  5. "Anxiety in children", www.nhs.uk, Retrieved 2/2/2023. Edited.