يلاحظ على بعض الأطفال الحركة أكثر ممّا يجب والمعتاد مقارنة بالأطفال الآخرين، بحيث لا يستطيعون الجلوس وعدم التحرّك ولو لوقت وجيز، وهذا الأمر هو مرحلة عرضيّة لمرض فرط النشاط أو فرط الحركة،[١] وفي هذا المقال سنتناول نصائح وأساليب للتعامل مع الطفل كثير الحركة.


أولاً: ممارسة ألعاب بدنية مدروسة

تعتبر الألعاب البدنيّة للأطفال كثير الحركة منفذاً لكل الطاقة الداخليّة التي؛ بسببها يتحرّك الطفل كثيراً، فيغلب على الآباء التعامل مع الأطفال كثيري الحركة بخنق الطاقة لديه، والطلب منه بعدم التحرك نهائياً، الأمر الذي يؤدي إلى ازدياد الأمر سوءاً، فهناك فرق بين الجري والركض في كل مكان وبطريقة عشوائيّة، وبين الجري ذهاباً وإياباً بين نقطتين محددتين، وإذا تم دمج بعض الإيقاع الهادئ مع الأنشطة البدنية سيكون ذلك أكثر تنظيماً لجسم الطفل وعقله.[٢]


ثانياً: تمارين استرخاء واستراحة

تُعدّ تمارين الاسترخاء والاستراحة من الوسائل الفعّالة للتعامل مع الطفل كثير الحركة، خصوصاً في أوقات قبل النوم، أو في الأنشطة التي تحتاج من الطفل الجلوس وعدم التحرك، وفي بداية الأمر سيواجه الوالدان بعض الصعوبة في تطبيق تمارين الاسترخاء؛ بسبب صعوبة انتقال الطفل كثير الحركة من مستوى طاقة مرتفع إلى مستوى أقل، ويُمكن استخدام الأرجوحة بحيث يستطيع الطفل الجلوس عليها وقت أطول من غيرها، كما يمكن خفت الأضواء، الأمر الذي يؤدي إلى تهدئة الطفل واسترخائه.[٢]


ثالثاً: تغيير النظام الغذائي

يساعد تغيير النظام الغذائي للطفل كثير الحركة، على مساعدته في التقليل من الحركة الزائدة، حيث يجب على الوالدين منح طفلهم وجبات طازجة مطبوخة في المنزل، وخالية من المواد الحفاظة، والمنكهات الاصطناعيّة، بحيث يُساهم الأكل الطازج والصحيّ على تحسين الحالة المزاجية للطفل، وبناء نمط حياة صحيّ، وتمتّع الطفل بلياقة بدنيّة عالية، الأمر الذي يؤدي إلى قطع شوط لا بأس به في علاج فرط الحركة لديه.[٣]


رابعاً: إعداد روتين يوميّ

تساعد عملية إعداد روتين يومي للطفل، والانضباط به على تعليميه النظام بشكل عام، هذا الأمر يؤدي إلى اعتياده السلوك المنضبط، مما يؤدي إلى وجود الهدوء والنظام في حياته، كما يُساعد الروتين اليوميّ على تقليل مشكلات الأرق لدى الطفل، وتقليل مشاكل القلق أيضاً، ممّا يؤدي في نهاية الأمر إلى الحد من فرط الحركة لديه بعد مرور فترة معينة من الزمن.[٣]


خامساً: تقليل المشتتات

تساهم المشتتات في تقليل التركيز والانتباه لدى الطفل، الأمر الذي يؤدي إلى وجود اضطرابات عدم الانتباه، واضطرابات فرط الحركة، لذا ينصح الآباء تقليل المشتتات والملهيات في البيئة المحيطة بطفلهما الذي يعاني من فرط الحركة بشكلٍ خاصّ، لدى الأطفال جميعهم بشكل عام، والتركيز على أداء مهام منزليّة أو غيرها تتطلب المزيد من التركيز، وبالتالي يُساعد الطفل على التركيز والهدوء لإتمام المهام المطلوبة منه، ممّا يؤدي إلى تقليل الحركة الزائدة لديه شيئاً فشيئاً.[٤]


سادساً: استخدام التعزيز الإيجابي

عند استخدام التعزيز الإيجابي من قبل الوالدين في حال إتمام الطفل للمهام الموكلة له، يؤدي ذلك إلى إدراك الطفل بأهمية المهمة التي قام بها، وضرورة إتمام مهام أخرى ليحظى بذلك التعزيز الذي يؤدي إلى ارتفاع ثقته بنفسه، والاعتماد عليها في إتمام المهام، بل وحل المشكلات مع مرور الوقت، ممّا يؤدي في النهاية أيضاً إلى تقوية شخصية الطفل.[٤]

المراجع

  1. "Parenting tips: 5 ways to manage a hyperactive child", healthshots, Retrieved 25/7/2023. Edited.
  2. ^ أ ب Alisha Grogan, "How to Handle a Hyperactive Child without Losing Your Mind", yourkidstable, Retrieved 25/7/2023. Edited.
  3. ^ أ ب "How to handle a Hyperactive Kid", mytoddler, Retrieved 25/7/2023. Edited.
  4. ^ أ ب Lisa Fritscher (15/11/2017), "10 Tips For Coping With A Hyperactive Child", everydayhealth, Retrieved 25/7/2023. Edited.