النظافة الشخصية للأطفال

مقدمة:

يعّد توفير الصحة البيئية للأطفال من أهم أولويات الوالدين، إلّا أنّ الأطفال بحكم رغبتهم في التعلّم والاكتشاف والتجريب دائماً ما يكونون متحمسين لتجربة العالم واكتشافه وفقاً لشروطهم الخاصة، وهذا يجعل الآباء أكثر حرصاً ومتابعة للظروف البيئة المصاحبة لأطفالهم، مما يزيد من العبء والجهد على الوالدين فيما يتعلق بالأمور الصحيّة وتوفير المعقمات وأدوات التنظيف بشكل متواصل، لذا يجب أن يقوم الوالدين بدور وقائي حول التوعية الشاملة للأطفال حول النظافة الشخصية والتي قد تكون بمثابة دليل للأطفال خلال تعاملهم مع الظروف البيئية المختلفة؛ فالوقاية خير من العلاج.^[١]

أهمية النظافة الشخصية للأطفال:

تعتبر النظافة الشخصية للأطفال مهمة لكون عادات النظافة الجيدة هي المفتاح والطريقة الأفضل لضمان سلامة طفلك والأطفال الذين يتفاعلون معهم، وبمجرد حصولهم على الأساسيات في النظافة الشخصية، فإن الأمر كله يتعلق بالتأكد فقط من أنهم يغسلون أيديهم بطريقة اعتيادية. حيث سيساعدهم ذلك اجتماعياً وكذلك صحياً لأنهم سيشعرون براحة وشعور أفضل من الناحية الاجتماعية وقبول الآخرين لهم، ومن الناحية النفسية ارتفاع مستوى الثقة بالنفس ونمو شعور المسؤولية لديهم، إضافة لنمو القيم الإيجابية لديهم من الاهتمام بالذات، والظهور بشكل مقبول، وصحة الجسد بشكل عام.^[٢]

مجالات النظافة الشخصية للأطفال:

إنّ مجالات النظافة الشخصية للأطفال تتعلق في بعض المجالات التي لا بد من الاهتمام بها وتعليمها للطفل في سن مبكرة، ومن تلك المجالات:^[١]

• نظافة الفم والأسنان
• الاستحمام والغسيل.
• العناية بالشعر.
• غسل اليدين.
• النظافة في المنزل.

طرق تعليم الأطفال عادات النظافة الشخصية:

هناك مجموعة من الطرق والأساليب التي قد تساعدالوالدين في تعليم أطفالهم عادات النظافة الشخصية، ومن تلك الطرق ما يلي:^[٣][١]

• نظافة الفم: تعتبر من العادات الجيدة والضرورية التي تساهم في الوقاية من أمراض اللثة ورائحة الفم الكريهة، ولا بد من اتباع بعض التوجيهات في تعليم طفلك تلك العادة الصحيّة، وتلك التوجيهات هي:
• يجب أن تكون هذه الممارسة جزءاً من الروتين اليومي لكل طفل وتكون مرتين يومياً على الأقل.
• عندما يكون طفلك صغيراً يجب أن تشرف على طفلك عندما ينظف أسنانه بالفرشاة. يمكنك أيضًا تنظيف أسنانك معهم حتى يتمكنوا من تقليدك والتعلّم منك.
• مراعاة أن يستمر تفريش الأسنان لمدة دقيقتين على الأقل ويجب أن يكون طريقة التنظيف صحيحة.
• استخدام المنتجات الآمنة للأطفال.
• يجب أن تشجع طفلك على تنظيف أسنانه بعد كل وجبة. هذا يمنع البكتيريا وتسوس الأسنان.
• يجب تشجيع طفلك على عدم تناول الكثير من الأطعمة السكرية لأن هذا يمكن أن يسرع من معدل تسوس الأسنان.
• ابدأ مبكراً وفي سن مبكرة مع طفلك.

• عادات الاغتسال والاستحمام: يعتبر الاستحمام في كثير من الأحيان بالنسبة للأطفال مرتبط بالحب والكره أي أنّ بعض الأطفال قد يصرخون ويتذمرون من الحمام والآخرين قد يرونه شيء محبب لا يريدون تركه، ولكن لا بد من الاهتمام بالاستحمام لكونه يرتبط بنظافة الجسد كله، ولا بد الاهتمام فيما يلي:

• أن يكون الاستحمام مرتين يوميًا، إلّأ أنّ الاستحمام يومياً يمكن أن يضمن بقاء بشرة طفلك صحية لفترة أطول، كما أن نظافة الجسم ورائحة الجسم الأفضل هي ممارسات نظافة رائعة.
• ابدأ في تطوير عادات الاستحمام مبكراً.
• عدم ترك الأطفال الصغار في الحمام مطلقًا دون رقابة.
• بمجرد أن يبلغ طفلك من العمر ما يكفي ليستحم بنفسه، قم بالإشرف عليه وقم بتعليمه الطريقة الصحيحة للغسيل والحفاظ على نظافة جسمه.
• تأكد من شرح مدى أهمية تنظيف كل جزء من جسم الإنسان. بمجرد حصولهم على الأساسيات ، فإن الأمر كله يتعلق بالتأكد من أنهم يغسلون كل يوم. سيساعدهم ذلك اجتماعيًا وكذلك صحيًا لأنهم سيشعرون برائحة أفضل.

• العناية بالشعر: حيث سيتعلم الطفل كيفية العناية بالشعر، وأنّ ذلك سيكون حسب خصائص الشعر لذلك الطفل، فلكل طفل خصائص فريدة تتعلق بأطوال وأنماط وأنواع مختلفة من الشعر يبدأ من سن مبكرة، ولا بد من مراعاة الأمور التالية:

• تأكد من استخدام الشامبو المناسب، وإبقاء الشامبو بعيدًاداً عن العينين عند الغسيل.
• التأكد من تمشيط الشعر لمنع التشابك.
• عندما يكبر طفلك، علمه أن يمشط ويغسل شعره بانتظام، ومن المهم أيضاً تعليمهم أنه لا ينبغي لهم مطلقاً مشاركة الأشياء الشخصية مثل الأمشاط والقبعات مع الآخرين.
• التوعية الصحية المتواصلة فيما يتعلق بالعناية بالشعر وتنظيفه والاهتمام به.

• غسل اليدين: يعتبر غسل اليدين أحد أهم عناصر النظافة الصحية الشخصية خاصة أنّ معظم الناس يستخدمون أيديهم في كل مهمة يومية تقريباً. كما أنّ اليدين تستخدم في أنشطة كثيرة كالكتابة والحركة والأكل وأنشطة أخرى لا حصر لها في استخدام اليدين، لذا تأكد من الحفاظ على نظافة يدي طفلك، بالإضافة لمراعاة الأمور التالية:

• علّم طفلك كيفية غسل أيديهم بالصابون وتشغيل الماء الدافئ.
• تأكد من تعليمهم غسل أيديهم لمدة 15 ثانية على الأقل.
• تأكد من أنهم يقومون بغسل أيديهم في أوقات مهمة مثل قبل وبعد الوجبات وبعد استخدام المرحاض.
• يعد غسل اليدين أمرًا ضروريًا أيضًا إذا كان طفلك يقضي وقتًا طويلاً في اللعب بالخارج أو مع الحيوانات الأليفة.
• علّم أطفالك روتين النظافة الشخصية المتعلق بنظافة اليدين.

• النظافة المنزلية: النظافة الشخصية للأطفال لا تتعلق بالاهتمام بالجسم فقط، ولكن يجب أن تكون البيئة المنزلية نظيفة أيضاً. من خلال تنظيف المنزل ووضع القمامة في صناديق خاصة، وحتى تنظيف الملابس يمكن أن يساعد في الحفاظ على البيئة نظيفة ورائحة الجسم، ويقلل من فرصة انتشار الأمراض.

أساليب تشجيع الأطفال على عادات النظافة الشخصية الجيدة:^[٢]

• ابدأ في مرحلة مبكرة صغارًا: ابدأ بتعليمهم أهمية النظافة والعناية الشخصية والاستحمام، وتنظيف الأسنان بالفرشاة، وغسل اليدين، واستخدام الحمام بشكل مستقل، وما إلى ذلك عندما يكونون أطفالًا صغارًا.
• كن قدوة جيدة: من أفضل الطرق لتعليم عادات جديدة هو مواكبة نظافتك الشخصية والاهتمام بها ومشاركة طفلك الحديث عن أهمية النظافة الشخصية وتطبيقها.
• استمر في الحديث عن النظافة الشخصية والتوعية الصحية للأطفال: فذلك موضوع يجب إعادة النظر فيه كثيرًا مع استمرار نمو طفلك.
• جعل النظافة الشخصية مسؤولية يومية وجزء من روتين يومي لطفلك.
• تحقق بشكل متكرر من إلتزام الطفل بالنظافة الشخصية ومتطلباتها.
• تعزيز النظافة الشخصية كشكل من أشكال الصحة العامة، فالنظافة الشخصية لا تتعلق فقط بالصحة الجسدية فقط، بل يتعلق الأمر بالعناية بصحتك العامة وتعلّم أن تحب نفسك من خلال وسائل الحفاظ على جسمك ليكون سليماً وصحياً. فمن خلال ذلك يتم تعليم الأطفال أهمية حب الذات والعناية الشخصية الذاتية في سن مبكرة، مما سيساعدهم على الشعور براحة أكبر مع أنفسهم ومع الآخرين داخل المجتمع.