العمر الذي تبنى فيه شخصية الطفل

من أهم المعلومات التي توضح العمر الذي تبنى فيه شخصية الطفل ما يلي:[١]

  • بين سن 3 إلى 5 سنوات، تبدأ شخصية الطفل بالتكون، ويصبح قادرًا على التعبير عن نفسه باستخدام الكلمات.
  • خلال هذه السنوات أيضًا، والتي تمثل مرحلة ما قبل المدرسة، يبدأ الأطفال في ممارسة ضبط النفس، إلى جانب الاعتماد بشكل أقل على والديه وعلى الآخرين، بسبب بدئه الاعتماد على نفسه، كما يصبح الطفل بين سن 3-5 سنوات قادرًا على التحكم في ردود أفعاله تجاه مشاعر الخوف، والانزعاج، والحماس.
  • خلال هذه المرحلة العمرية أيضًا، يبدأ الطفل باكتساب الثقة بنفسه، ويصبح واعيًا بخصوص التعامل مع الآخرين، بسبب اكتسابه الخبرة المناسبة لسنه وللمواقف التي يمر بها.


العوامل المؤثرة في شخصية الطفل

تتأثر شخصية الطفل وتكونها بعددٍ من العوامل، وتاليًا استعراضاً لأهم تفاصيلها:[٢]

  • تأثير الوالدين: يشتمل تأثير الوالدين على شخصية الطفل على كلٍ من: طريقة تعاملهما مع الطفل، إلى جانب طبيعة الأجواء الأسرية التي يوفرانها، وتصرفاتهم وطريقة تعاملهم مع الآخرين؛ فالطفل يتعلم بشكلٍ مباشر من والديه، ويتعلم منهما سلوكياته.
  • بيئة المنزل: إنّ وجود الاستقرار في المنزل الذي ينشأ فيه الطفل يعتبر أساس سلامة شخصية الطفل وصحته العقلية، ومن أشكال هذا الاستقرار: الاستقرار النفسي والاستقرار المادي.
  • البيئة المدرسية: تؤثر البيئة المدرسية هي الأخرى في شخصية الطفل؛ باعتبار أنه يقضي في المدرسة معظم وقته، ولهذا من المهم أن يحرص الوالدان على التحاق طفلهم بمدرسة تدمج في مقرراتها بين المناهج الصفية واللاصفية، وذلك لضمان نمو شخصيته بشكل سليم.
  • الثقافة: تتأثر شخصية الطفل بطبيعة الثقافة التي يعيش وسطها والتي ينتمي إليها؛ فهي تشكل جزءًا ليس بالهين من أفكاره، وعاداته، ومعتقداته.
  • أساليب التربية: شخصية الطفل هي ناتج الأساليب التربوية التي يطبقها عليه والديه؛ فإذا كانت هذه الأساليب تتضمن ممارسات سلبية، مثل الإفراط بالحماية مثلاً، فإن الطفل سيكتسب سلوكياتٍ سلبية، كالأنانية، والأمر نفسه بالنسبة لأساليب التربية الإيجابية، والتي تكسب الطفل سلوكيات إيجابية، كالصدق والانضباط.
  • وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي: تؤثر هذه الوسائل بشكلٍ مباشر على شخصية الطفل وطبيعة السمات والسلوكيات التي يكتسبها، لهذا يجب على الأهل مراقبة محتوى هذه الوسائل، واختيار الأنفع منها للطفل.


أمور تقوي من شخصية الطفل

من الممارسات التي تساهم في تقوية شخصية الطفل وبنائها بشكل إيجابي ما يلي:[٣]

  • الإصغاء إلى الطفل عندما يتحدث، وأخذ كلامه على محمل الجد.
  • استغلال المواقف التي يرتكب فيها الطفل الأخطاء لتعليمه دروسًا تعلمه التصرف بطريقة صحيحة، بدلاً من المباشرة على الفور في عقابه.
  • حب الطفل حبًا غير مشروط، ومدح شخصيته، وسلوكياته الإيجابية أمامه وأمام الآخرين.
  • معاملة الآخرين أمام الطفل معاملة تقوم على الاحترام والود.
  • تشجيع الطفل على الألعاب المفيدة التي تتضمن نشاطًا جسديًا، وتحديد مدة معينة يسمح له خلالها باستخدام الأجهزة الإلكترونية للعب وغيره.


أمور تضعف من شخصية الطفل

من أبرز هذه الأمور التي يجب على الأهل تجنبها في أساليبهم التربوية، بسبب أثرها في جعل الطفل ضعيف الشخصية، ما يلي:[٤]

  • تعليم الطفل الاعتماد المطلق على أهله، من خلال قيامهم بأموره الخاصة التي يستطيع القيام بها وحده بدلاً عنه.
  • الإفراط المبالغ به في حماية الطفل، ومنعه من ارتكاب الأخطاء، التي ليس لها أضرار أو جوانب خطرة، والتي تساعده في تمييز الصواب من الخطأ.
  • مقارنة الطفل مع أقرانه، وإظهار عيوبه أو سلوكياته الخاطئة من خلال مدحهم.
  • إهانة الطفل لفظيًا، وإيذائه جسديًا، والتعامل معه بغضب كلما ارتكب شيئًا خاطئًا مهما كان صغيرًا.
  • مبالغة الأهل في توقعاتهم تجاه الطفل، من خلال توقع أن يحقق ما يفوق قدرته وسنه.


المراجع

  1. between the ages of,to help their child blossom? "6 Ways to Help Your Preschooler's Personality Blossom", webmd, Retrieved 14/8/2022. Edited.
  2. "Important Factors Affecting Personality Development of a Child", planetspark, Retrieved 14/8/2022. Edited.
  3. "10 Tips On Personality Development For Kids", parenting.firstcry, Retrieved 14/8/2022. Edited.
  4. "A psychotherapist shares the 7 biggest parenting mistakes that destroy kids’ confidence and self-esteem", cnbc, Retrieved 14/8/2022. Edited.