أسباب الخوف عند الطفل

يُعد خوف الأطفال من ضمن المشاكل العديدة التي قد تظهر في مرحلة الطفولة، والتي تؤثر بدورها على الأهل، وقد تصعب عليهم التعامل مع الطفل، للخوف عند الأطفال أسبابٌ عديدة، نذكر أبرزها في النقاط التالية:[١][٢]

  • شخصية الطفل: في بعض الحالات، لا يكون خوف الطفل متعلقًا بمؤثرٍ خارجي؛ بل يتعلق بطبيعة الطفل وشخصيته، والتي تكون حساسة، ومزاجية، ومتقلبة، مما يجعل من الخوف سمة من سماتهِ بسبب ذلك.
  • تأثير الأهل: عندما يعيش الطفل ويكبر بين والدين يكون الخوف من طباع أحدهما أو كلاهما؛ فإنه من دون شك سيكون طفلاً خوافًا، فالأطفال يتأثرون بشكلٍ مباشر بشخصية أهلهم، وترسخ فيهم العديد من سماتها، والتي قد يكون الخوف إحداها.
  • الحماية الزائدة: عندما يفرط الوالدان في حماية الطفل؛ فإنّ هذا يؤثر على شخصيتهِ بشكلٍ عام، ويجعلها ضعيفة، كما يؤدي هذا لإضعاف السمات المرتبطة بالفضول والرغبة في تجربة واكتشاف الأشياء الجديدة، مما يجعل الطفل خوافًا وجبانًا.
  • الصدمات: يتولد الخوف في نفس الطفل وتتأثر به شخصيته عندما يتعرض لصدماتٍ نتيجة أحداثٍ شهدها شخصيًا، مثل طلاق الوالدين، أو التعرض لإصابة، أو المكوث في المستشفى لفترة من الوقت.
  • تاريخ العائلة الطبي: من الأسباب الأخرى التي تسبب مشكلة الخوف عند الطفل وجود مشاكل صحة نفسية لدى أفراد العائلة المقربين.
  • بعض المشاكل الصحية: تظهر بسبب بعض المشاكل الصحية التي قد يعاني منها الطفل أعراض تتعلق بالمشاعر المرتبطة بالخوف، مثل القلق، ومن الأمثلة عليها مشاكل الغدة الدرقية أو عدم انتظام ضربات القلب، وقد يسبب هذا أيضًا بعض أنواع الأدوية التي يتم إعطاؤها للطفل.


طرق معالجة الخوف عند الطفل

لا شك أنّ الخوف من المشاكل التي لا ينبغي على الأهل تجاهلها أبدًا في حال كان طفلهم يعاني منها؛ فكلما زاد تجاهلهم لها، كلما اشتد تأثيرها السلبي عليه في طفولته وعندما يكبر، ولهذا نستعرض تاليًا طرق معالجة والتعامل مع الطفل الخواف، والتي تساعد في التخفيف من وطأة هذه المشكلة:[٣][٤]

  • تجنب ربط الصفة بالطفل: من الأخطاء الشائعة عند بعض الأهل في وصم طفلهم بالخوف، ومناداتهِ بالخواف، والاستهزاء به بسبب ذلك؛ الأمر الذي يصعب من حل هذه المشكلة، ويؤدي إلى ترسيخها أكثر في نفس الطفل، لهذا من الضروري تجنب وصم الطفل أو انتقاده بسبب ما يعاني منه من خوف، والذي يكون في كثيرٍ من الأحيان خارجًا عن إرادتهِ وغير قادرٍ على التحكم به.
  • السيطرة على المواقف: كما ذكرنا سابقًا؛ فإن من أسباب الخوف عند الأطفال اكتسابهم لهذا الأمر من أهلهم، لهذا من المهم أن يراقب الوالدان مشاعر الخوف والقلق وغيرها من الاستجابات على مختلف المواقف، وأن يتصرفوا تجاهها بوعي وبهدوء، حتى لا يكون لهم تأثير سلبي على طفلهم في هذا الأمر.
  • منع التأثيرات المولدة للخوف: على الأهل مراقبة المحتوى الذي يشاهده الطفل؛ وذلك لمنع اطلاعه على أي شيءٍ مخيف أو يسبب الخوف، مثل الأخبار وغيرها من أنواع المحتوى الذي قد يتضمن مشاهد العنف، والدمار، والقتل، والتي لا ينساها الطفل بسهولة، وتبقى عالقة في ذهنه، وتسبب له الخوف والقلق.
  • العلاج بالتعرض: تعتبر هذه الطريقة من الأساليب الفعالة لمعالجة الخوف عند الطفل تجاه شيء معين لا يعد مخيفًا في الحالة الطبيعية، ومن مصلحة الطفل التفاعل معه والاقتراب منه، ويكون العلاج بالتعرض من خلال تعريض الطفل شيئًا فشيئًا للأمر العادي الذي يخشاه، ومع مرور الوقت، ومع استمرار التعريض، يدرك الطفل أنّ هذا الأمر ليس مخيفًا ويبدأ بالتعامل معه بشكل طبيعي، ومن الحالات التي يمكن فيها تطبيق العلاج بالتعرض خوف الطفل من التجمعات أو حضور الحفلات؛ حيث يكون العلاج من خلال البدء بدعوة بعض الأطفال للمنزل أكثر من مرة، ومع مرور الوقت سيعتاد الطفل الخواف وجودهم، ولن يخشى التعامل أو اللعب معهم.
  • الحديث مع الطفل: من المهم أن يجلس الأهل مع الطفل الخواف ويتحدثوا معه عن مخاوفه، ويسمحوا له بالتعبير عنها بكل حرية، فهذا الأمر يساعد في فهمها بشكلٍ أوضح، ويسهل من معالجتها والتعامل مع الطفل.
  • تعزيز ثقة الطفل بنفسه: يكون هذا من خلال تشجيع الطفل على تجربة الأمور الجديدة، ومدح السلوكيات الجيدة التي يقوم بها، وعدم الاستسلام في الأوقات التي يحاول فيها الطفل تخطي خوفه ولكنه قد يفشل في المرات الأولى، وتشجيعه ومساعدته في كل مرة يحاول فيها إلى أن ينجح.


أنواع المخاوف عند الأطفال حسب الفئة العمرية

يمكن تقسيم أنواع المخاوف الشائعة عند الأطفال وفقًا للمرحلة العمرية، وتاليًا تعدادٌ لأهمها، والتي من المهم أن يطلع عليها الأهل لكي يعالجوها في أوانها قبل أن تتفشى:[٥]


الأطفال من سن 2-4 سنوات

قد يخاف الأطفال في هذا السن من:

  • نونية الأطفال.
  • الظلام.
  • الظلال.
  • الماء.
  • النوم لوحدهم.
  • تقلبات الطقس.
  • الأصوات العالية.
  • الأشخاص الغرباء.
  • الحيوانات والحشرات.
  • الخوف من الضياع من الأهل.


الأطفال من سن 5-7 سنوات

قد يخاف الأطفال في هذا السن من:

  • الظلام.
  • النار.
  • الأشباح.
  • تقلبات الطقس.
  • الأشرار (الأشخاص السيئون).
  • الاختبارات.
  • نبذ الأقران.
  • الذهاب للطبيب، وأخذ الحقن.
  • الحشرات والحيوانات.


الأطفال من سن 8-11 سنة

قد يخاف الأطفال في هذا السن من:

  • الأشباح والأشرار.
  • البقاء لوحدهم في المنزل.
  • الموت.
  • المرض.
  • الفشل في المدرسة.
  • نبذ الأقران.
  • الاختبارات.
  • الكوارث الطبيعية.


الأطفال من سن 12 فما فوق

قد يخاف الأطفال في هذا السن من:

  • المخاوف الصحية والجراثيم.
  • الموت.
  • الفشل الدراسي.
  • المستقبل المجهول.
  • التقدم بالسن.
  • نبذ الأقران.
  • الحوادث المفاجئة.
  • التعرض للأذى.


المراجع

  1. "Phobias in Children", cedars-sinai, Retrieved 10/8/2022. Edited.
  2. "Anxiety and fear in children", betterhealth, Retrieved 10/8/2022. Edited.
  3. "Childhood fears: What's common and how can you help?", childrens, Retrieved 10/8/2022. Edited.
  4. "How to Help Children Manage Fears", childmind, Retrieved 10/8/2022. Edited.
  5. "Child Therapist’s List of Childhood Fears by Age", anxioustoddlers, Retrieved 10/8/2022. Edited.