كثيرًا ما تغلب الجدية على الأساليب التربوية التي يتبعها الأهل في تربية أطفالهم، وقد يكون لهذا الأمر انعكاساتٌ سلبية على علاقة الطفل بأهله خلال مرحلة الطفولة وما بعدها، كما أنه يعتبر من الأخطاء الشائعة في التربية، ويمكن تفادي هذا من خلال اتباع عددٍ من الحيل، والتي تجعل من تربية الأطفال أكثر متعة، وتقوي من العلاقة معهم، وتعالج أي فجواتٍ سابقة فيها، ومن الأمثلة على الحيل التي يُنصح الأهل باتباعها في تعاملهم مع أطفالهم ما يلي:[١][٢]


خوض المغامرات معًا

يكون هذا من خلال التخطيط للقيام بالمغامرات مع الأطفال، ومشاركتها معهم، ومن الأمثلة على هذه المغامرات رحلات التخييم، والمنافسة في الألعاب والمسابقات الجماعية، والذهاب إلى الملاهي؛ حيث تسمح هذه المغامرات للأطفال بالتعاون مع أهلهم، وتعلم الدروس منهم، وبناء الذكريات، كما تؤدي مشاركة الأهل المغامرات مع أطفالهم إلى تعزيز الثقة المتبادلة بينهم وتقوية علاقتهم، مما يجعل من تربيتهم أكثر سهولة وفعالية.


الاجتماع على المائدة يوميًا

إنّ اجتماع الأهل مع أطفالهم على وجبة الطعام في نهاية اليوم من الأمور الأساسية التي يجب أن تلتزم بها كل العائلات؛ فأهمية هذا الاجتماع لا تقتصر على تناول الطعام، بل يناقش خلاله الأهل وأطفالهم مجريات اليوم وما تعرضوا له، مما يساعد الأهل على البقاء مطلعين على حياة الأطفال في المدرسة ومع الأصدقاء وغيرها، كما أنّ مشاركة الأهل لأطفالهم مجريات حياتهم في العمل وغيره يعزيز من الثقة المتبادلة بينهم ويقوي من علاقتهم.[٣]


تبادل المساعدة

يكون هذا من خلال مساعدة الأهل أطفالهم في أداء الواجبات المدرسية، في حين أنّ الأطفال يمكنهم مساعدة أهلهم في الأعمال المنزلية وغيرها من المهام، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا يعلم الأطفال المسؤولية والالتزام، ويعزز من التواصل معهم، ويشعرهم بأهميتهم وبقدرتهم على الاتكال على أهلهم في الأوقات التي يواجهون فيها أي صعوباتٍ يعجزون عن حلها.[٣]


الاحتفال بالأشياء الصغيرة

تختصر كثيرٌ من العائلات احتفالاتها في المناسبات العامة، وبإمكان الأهل الاستفادة من هذه النقطة في تربية الأطفال بشكلٍ أفضل يقوي من العلاقة معهم؛ وذلك من خلال توسيع الاحتفالات لتشمل أيضًا الأمور الصغيرة التي تهم أطفالهم، مثل الاحتفال عند نجاحهم في الامتحانات أو إتقانهم لأداء إحدى المهام، ومن المهم أن يحرص الأهل على أن تأخذ هذه الاحتفالات الصغيرة طابع الاحتفالات الكبيرة من ناحية البهجة.


إعداد المفاجآت غير المتوقعة

هذا الأسلوب التربوي غير التقليدي يكسر من الروتين الذي يطغى أحيانًا على علاقة الأهل وأطفالهم، ويمنحهم الفرصة لقضاء الأوقات الجميلة معًا، وتكمن أهميته في جعل الأطفال يعون أهميتهم الحقيقة عند أهلهم، ولا سيما في الأوقات التي تشتد فيها الأساليب التربوية عليهم، لدرجة تجعلهم يعتقدون أنّ أهلهم لا يحبونهم، أنهم قساةٌ معهم، ويمكن أن تتضمن المفاجآت غير المتوقعة أي شيءٍ يحبه الطفل، وله مكانة عزيزة في نفسه.[٤]


المراجع

  1. "7 Secrets of Fun Families", parents, Retrieved 10/8/2022. Edited.
  2. "19 simple ways to raise kids who love being active", activeforlife, Retrieved 10/8/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "10 Ways to Have Fun Raising Kids", imom, Retrieved 10/8/2022. Edited.
  4. works on the dopamine,unexpected, uncertain, and unanticipated. "Surprise Your Kids And Make Their Day", thepositivemom, Retrieved 10/8/2022. Edited.